ما رأي الشرع فضيلة الشيخ في نظركم فيما تفعله بعض النساء اليوم حيث أنها إذا رزقت إحدى صدقاتها بمولود تقوم بإعطائها بما يسمى با لحفالة وهو عبارة عن مبلغ كبير من المال قد يشغل كاهل الزوج ويسبب بعض المشاكل، هل له أصل في الشرع ؟ حفظ
السائل : ما رأي الشرع فضيلة الشيخ في نظركم فيما تفعله بعض النساء اليوم حيث أنها إذا رزقت إحدى صدقاتها بمولود تقوم بإعطائها بما يسمى بالحفالة ، وهو عبارة عن مبلغ كبير من المال قد يشغل كاهل الزوج ويسبب بعض المشاكل ، هل له أصل في الشرع ؟
الشيخ : الهدية للمولود عند ولادته لا بأس بها في الأصل لأن الأصل في الهدية بل وفي جميع المعاملات الحل والصحة إلا ما قام الدليل على تحريمه ، فإذا جرت العادة بأن الناس إذا ولد لهم الولد أهدى إليه أقاربه شيئاً من المال فلا بأس أن يفعل ذلك الإنسان تبعاً للعادة والعرف لا تعبداً بذلك لله عز وجل ، لأنني لا أعلم شيئاً من السنة الآن في استحباب ذلك لكنها عادة معروفة عند الناس اليوم ومألوفة .
إلا أن هذه العادة إذا تضمنت ضررا على أحد فإن الضرر ممنوع ، فإذا كانت هذه العادة تثقل كاهل الزوج بحيث تلح الزوجة على زوجها أن يعطيها هذا المال الذي يثقل كاهله لتهديه إلى من ولد لها الولد ، فإن ذلك ينهى عنه لما فيه من أذية الزوج وإحراجه ، أما ما جرت به العادة من التهادي بالشيء اليسير الذي يجلب المودة والمحبة فلا بأس به .
الشيخ : الهدية للمولود عند ولادته لا بأس بها في الأصل لأن الأصل في الهدية بل وفي جميع المعاملات الحل والصحة إلا ما قام الدليل على تحريمه ، فإذا جرت العادة بأن الناس إذا ولد لهم الولد أهدى إليه أقاربه شيئاً من المال فلا بأس أن يفعل ذلك الإنسان تبعاً للعادة والعرف لا تعبداً بذلك لله عز وجل ، لأنني لا أعلم شيئاً من السنة الآن في استحباب ذلك لكنها عادة معروفة عند الناس اليوم ومألوفة .
إلا أن هذه العادة إذا تضمنت ضررا على أحد فإن الضرر ممنوع ، فإذا كانت هذه العادة تثقل كاهل الزوج بحيث تلح الزوجة على زوجها أن يعطيها هذا المال الذي يثقل كاهله لتهديه إلى من ولد لها الولد ، فإن ذلك ينهى عنه لما فيه من أذية الزوج وإحراجه ، أما ما جرت به العادة من التهادي بالشيء اليسير الذي يجلب المودة والمحبة فلا بأس به .