ما الفرق بين المسكين والفقير وهل تجب الزكاة لكل منهم أي أقصد هل يستحقونها جميعا ؟ حفظ
السائل : ما الفرق بين المسكين والفقير وهل تجب الزكاة لكل منهم ، أقصد هل يستحقونها جميعا ؟
الشيخ : الفرق بين الفقير والمسكين إذا ذكرا جميعاً هو أن الفقير أشد حاجة من المسكين ، لأن الفقير مأخوذ من الفقر وهو الخلو ، ومنه قولهم : هذه أرض قفر ، أي ليس فيها نبات ، فالفقير هو الذي لا يجد شيئاً أو يجد من كفايته دون النصف ، والمسكين من هو فوق ذلك لا يجد الكفاية التامة ولكنه يجد النصف فأكثر ، مأخوذ من سكن يسكن ، لأن هذا المسكين عنده من الذل لسبب قلة ذات يده ، فإذا ذكرا جميعاً كان هذا هو الفرق بينهما ، أما إذا ذكر أحدهما دون الآخر فإن معناهما واحد ، فتقول مثلاً : تصدق على الفقراء وتصدق على المساكين ، ويكون المعنى واحداً ، ويفسر هنا الفقير بأنه من لا يجد كفايته وكفاية عائلته لمدة سنة ، والمسكين يفسر بذلك أيضاً ، ولهذا نقول في هاتين الكلمتين وأمثالهما إنهما كلمتان إذا اجتمعتا افترقتا وإذا افترقتا اجتمعتا ، ومثل ذلك الإسلام والإيمان فإذا ذكرا جميعاً صار الإيمان ما في القلب والإسلام في الجوارح ، وإذا قيل الإسلام عموماً دخل فيه أعمال الجوارح وأعمال القلوب ، وكذلك إذا قيل هذا مؤمن كما في قوله : (( فتحرير رقبة مؤمنة )) شمل الإسلام والإيمان ، ولهذا نظائر في اللغة العربية أن الكلمتين تطلقان فيكون لهما معنى عند الانفراد ومعنى عند الاجتماع .
وتقول إن الصدقة هل تجل للمساكين ؟ نقول : نعم ، الصدقة ذكر الله تعالى أهلها في قوله : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )) فالفقراء والمساكين هم الذين يأخذونها لحاجتهم ، والعاملون عليها هو الذين يأخذونها للحاجة إليهم ، لأن العامل عليها هو الذي يتولى أخذها من الناس وتوزيعها في أهلها ، والمؤلفة قلوبهم يأخذونها إما لحاجتهم أو للحاجة إليهم ، فإن كان المقصود بذلك تقوية إيمانهم فهو لحاجتهم وإن كان المقصود بذلك دفع شرهم كان للحاجة إليهم ، أي لأننا محتاجون إلى دفع شرهم ، وفي الرقاب يأخذونها لحاجتهم ، والغارمين لحاجتهم أيضاً ، وقد يكونوا للحاجة إليهم كما لو غرموا إصلاح ذات البين ، وفي سببيل الله لحاجتهم وللحاجة إليهم أيضاً ، فإن الغازي يعطى من الزكاة ليتقوى به على الغزو ، وهو في هذه الحال محتاج للمال والناس محتاجون إليه لدفاعه عن دينهم ، وابن السبيل هو المسافر الذي انقطع به السفر وهو يأخذ الزكاة لحاجته ، هؤلاء هم أهل الزكاة الذين لا يجوز أن تصرف الزكاة لغيرهم كما فرضها الله عز وجل (( فريضة من الله والله عليم حكيم )).
الشيخ : الفرق بين الفقير والمسكين إذا ذكرا جميعاً هو أن الفقير أشد حاجة من المسكين ، لأن الفقير مأخوذ من الفقر وهو الخلو ، ومنه قولهم : هذه أرض قفر ، أي ليس فيها نبات ، فالفقير هو الذي لا يجد شيئاً أو يجد من كفايته دون النصف ، والمسكين من هو فوق ذلك لا يجد الكفاية التامة ولكنه يجد النصف فأكثر ، مأخوذ من سكن يسكن ، لأن هذا المسكين عنده من الذل لسبب قلة ذات يده ، فإذا ذكرا جميعاً كان هذا هو الفرق بينهما ، أما إذا ذكر أحدهما دون الآخر فإن معناهما واحد ، فتقول مثلاً : تصدق على الفقراء وتصدق على المساكين ، ويكون المعنى واحداً ، ويفسر هنا الفقير بأنه من لا يجد كفايته وكفاية عائلته لمدة سنة ، والمسكين يفسر بذلك أيضاً ، ولهذا نقول في هاتين الكلمتين وأمثالهما إنهما كلمتان إذا اجتمعتا افترقتا وإذا افترقتا اجتمعتا ، ومثل ذلك الإسلام والإيمان فإذا ذكرا جميعاً صار الإيمان ما في القلب والإسلام في الجوارح ، وإذا قيل الإسلام عموماً دخل فيه أعمال الجوارح وأعمال القلوب ، وكذلك إذا قيل هذا مؤمن كما في قوله : (( فتحرير رقبة مؤمنة )) شمل الإسلام والإيمان ، ولهذا نظائر في اللغة العربية أن الكلمتين تطلقان فيكون لهما معنى عند الانفراد ومعنى عند الاجتماع .
وتقول إن الصدقة هل تجل للمساكين ؟ نقول : نعم ، الصدقة ذكر الله تعالى أهلها في قوله : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )) فالفقراء والمساكين هم الذين يأخذونها لحاجتهم ، والعاملون عليها هو الذين يأخذونها للحاجة إليهم ، لأن العامل عليها هو الذي يتولى أخذها من الناس وتوزيعها في أهلها ، والمؤلفة قلوبهم يأخذونها إما لحاجتهم أو للحاجة إليهم ، فإن كان المقصود بذلك تقوية إيمانهم فهو لحاجتهم وإن كان المقصود بذلك دفع شرهم كان للحاجة إليهم ، أي لأننا محتاجون إلى دفع شرهم ، وفي الرقاب يأخذونها لحاجتهم ، والغارمين لحاجتهم أيضاً ، وقد يكونوا للحاجة إليهم كما لو غرموا إصلاح ذات البين ، وفي سببيل الله لحاجتهم وللحاجة إليهم أيضاً ، فإن الغازي يعطى من الزكاة ليتقوى به على الغزو ، وهو في هذه الحال محتاج للمال والناس محتاجون إليه لدفاعه عن دينهم ، وابن السبيل هو المسافر الذي انقطع به السفر وهو يأخذ الزكاة لحاجته ، هؤلاء هم أهل الزكاة الذين لا يجوز أن تصرف الزكاة لغيرهم كما فرضها الله عز وجل (( فريضة من الله والله عليم حكيم )).