لماذا سميت الكعبة ببيت الله الحرام ؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : لماذا سميت الكعبة ببيت الله الحرام نرجو منكم إفادة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
سميت الكعبة بيت الله لأنها محل تعظيم الله عز وجل ، فإن الناس يقصدونها من كل مكان ليؤدوا الفريضة التي فرضها الله عليهم وهي الحج إلى بيته ، ولأن الناس يستقبلونها في صلواتهم في كل مكان ليؤدوا شرطاً من شروط صحة الصلاة كما قال الله تعالى : (( ومن حيث خرج فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره )).
وأضافها الله إليه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، فإن المضاف إلى الله سبحانه وتعالى ينقسم إلى قسمين :
إما أن يكون صفة من صفاته ، وإما أن يكون خلقاً من مخلوقاته ، فإن كان صفة من صفاته فإنما أضيف إليه لأنه قائم به ، والله عز وجل متصف به كسمع الله وبصره وعلمه وقدرته وكلامه وغير ذلك من صفات الله عز وجل .
وإن كان مخلوقاً من مخلوقاته فإنما يضاف إلى الله عز وجل من باب التكريم والتشريف والتعظيم ، وقد أضاف الله سبحانه وتعالى الكعبة إلى نفسه فقال : (( وطهر بيتي لطائفين )) وأضاف المساجد إليه في قوله : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) وقد يضيف الله سبحانه وتعالى الشيء إلى نفسه من مخلوقاته لبيان عموم ملكه كما في قوله تعالى : (( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) .
وخلاصة الجواب أن نقول : إن الله أضاف الكعبة إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، ولا يظن ظان أن الله أضاف الكعبة إلى نفسه لأنها محله الذي هو فيه ، فإن هذا ممتنع على الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ، بل قد : (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) (( والأض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) وهو سبحانه وتعالى فوق سماواته مستوٍ على عرشه ، ولا يمكن أن يكون حالاً في شيء من مخلوقاته أبداً .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
سميت الكعبة بيت الله لأنها محل تعظيم الله عز وجل ، فإن الناس يقصدونها من كل مكان ليؤدوا الفريضة التي فرضها الله عليهم وهي الحج إلى بيته ، ولأن الناس يستقبلونها في صلواتهم في كل مكان ليؤدوا شرطاً من شروط صحة الصلاة كما قال الله تعالى : (( ومن حيث خرج فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره )).
وأضافها الله إليه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، فإن المضاف إلى الله سبحانه وتعالى ينقسم إلى قسمين :
إما أن يكون صفة من صفاته ، وإما أن يكون خلقاً من مخلوقاته ، فإن كان صفة من صفاته فإنما أضيف إليه لأنه قائم به ، والله عز وجل متصف به كسمع الله وبصره وعلمه وقدرته وكلامه وغير ذلك من صفات الله عز وجل .
وإن كان مخلوقاً من مخلوقاته فإنما يضاف إلى الله عز وجل من باب التكريم والتشريف والتعظيم ، وقد أضاف الله سبحانه وتعالى الكعبة إلى نفسه فقال : (( وطهر بيتي لطائفين )) وأضاف المساجد إليه في قوله : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) وقد يضيف الله سبحانه وتعالى الشيء إلى نفسه من مخلوقاته لبيان عموم ملكه كما في قوله تعالى : (( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) .
وخلاصة الجواب أن نقول : إن الله أضاف الكعبة إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، ولا يظن ظان أن الله أضاف الكعبة إلى نفسه لأنها محله الذي هو فيه ، فإن هذا ممتنع على الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ، بل قد : (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) (( والأض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) وهو سبحانه وتعالى فوق سماواته مستوٍ على عرشه ، ولا يمكن أن يكون حالاً في شيء من مخلوقاته أبداً .