ما رأي الشرع في نظركم في قراءة الفاتحة للميت في الليل أو في المغرب أوفي صلاة الصبح ؟ حفظ
السائل : يسأل عن حكم الشرع في نظركم يا شيخ محمد في قراءة الفاتحة للميت في الليل أو في المغرب أو في صلاة الصبح ؟
الشيخ : تخصيص الفاتحة بالقراءة للميت في أي وقت من الأوقات من البدع ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل بدعة ضلالة ) ولا أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة أثراً في استحباب قراءة الفاتحة للأموات ، وعلى هذا فلا ينبغي لنا أن نفعل ما لم يفعل أسلافنا الصالحون ، فإن الخير في هديهم ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباعهم .
وليعلم فإن كل عبادة فإنه يشترط لقبولها وصحتها شرطان أساسيان :
الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل فيها بأن لا يحمل الإنسان على فعلها مراءات الناس أو سماعهم أو شيئ من أمور الدنيا .
والثاني : المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تتحقق المتابعة إلا إذا كانت العبادة موافقة للشرع في أمور ستة :
موافقة للشرع في سببها وفي جنسها وفي قدرها وفي صفتها وفي زمانها وفي مكانها ، فإن خالفت الشرع في واحد من هذه الأمور الستة لم تكن موافقة له ولم يتحقق فيها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وحيئذٍ لا تكون مقبولة ولا صحيحة ، بل تكون مبتدعة إذا قصد الإنسان التعبد لله بها ولم يثبت أصلها في الشرع .