ما صحت هذا حديث ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له نجد في أنفسنا أشياء يتعاظم أن نقولها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذالك هو الإيمان ) فإذا جاءك خاطر يضايقك التفكير منه وتبعده ذهنك فهذا هو الإيمان وعليك بالإستمرار في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ؟ حفظ
السائل : المستمعة تسأل وتقول عن صحة هذا الحديث : سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له : نجد في أنفسنا أشياء نتعاظم أن نقولها ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك هو الإيمان ) فإذا جاءك خاطر يضايقك التفكير منه وتبعده ذهنك فهذا هو الإيمان وعليك بالإستمرار في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، هل هذا الحديث صحيح ، وما معناه ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه لكن ورد معناه في أكثر من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخواطر التي يلقيها الشيطان في قلوب ابن آدم ، وأن الإنسان يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء أو أن يكون حممه ، أي فحمة ، ولا يتكلم به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوجدتم ذلك ؟ ) ، قالوا نعم ، قال : ( ذلك صريح الإيمان ) يعني ذلك خالص الإيمان ، وهذا يدل على أن هذه الوساوس لا تؤثر في الإيمان ولا تخدشه ولا تنقصه ، ذلك لأنها وساوس يلقيها الشيطان في قلب الإنسان إذا علم منه أنه مؤمن حقاً ليفسد بذلك إيمانه ويوقعه في الشكوك والشبهات .
أما إذا كان القلب مريضاً فإن الشيطان لا يتسلط عليه بمثل هذا الأمر ، وإنما يتسلط عليه من نواح أخرى كالسلوك والمعاملات السيئة وما أشبه ذلك ، المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شك إليه الصحابة ما يجدونه في نفوسهم من مثل هذه الوساوس أرشدهم إلى أمرين قال : ( فليستعذ بالله ولينتهي ) يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإن ملجأ الإنسان هو ربه عز وجل الذي بيده ملكوت السماوات والأرض ، فإذا أحسست بهذه الوساوس فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أي أعتصم بالله عز وجل من الشيطان الرجيم .
والأمر الثاني : الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحال أن ينتهي بل أن ينتهي من وقع في قلبه هذه الوساوس عن التفكير فيها أو الركون إليها ، فيدعها ويلتفت إلى شؤونه إلى عباداته إلى معاملاته مع أهله إلى معاملاته مع من يتعامل معه ويتناسى هذا بالكلية . وبهذا تزول هذه الوساوس والشكوك ويبقى القلب صافياً لا تؤثر فيه هذه النزغات التي تأتي من عدوه الشيطان قال الله تعالى : (( ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )).
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه لكن ورد معناه في أكثر من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخواطر التي يلقيها الشيطان في قلوب ابن آدم ، وأن الإنسان يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء أو أن يكون حممه ، أي فحمة ، ولا يتكلم به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوجدتم ذلك ؟ ) ، قالوا نعم ، قال : ( ذلك صريح الإيمان ) يعني ذلك خالص الإيمان ، وهذا يدل على أن هذه الوساوس لا تؤثر في الإيمان ولا تخدشه ولا تنقصه ، ذلك لأنها وساوس يلقيها الشيطان في قلب الإنسان إذا علم منه أنه مؤمن حقاً ليفسد بذلك إيمانه ويوقعه في الشكوك والشبهات .
أما إذا كان القلب مريضاً فإن الشيطان لا يتسلط عليه بمثل هذا الأمر ، وإنما يتسلط عليه من نواح أخرى كالسلوك والمعاملات السيئة وما أشبه ذلك ، المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شك إليه الصحابة ما يجدونه في نفوسهم من مثل هذه الوساوس أرشدهم إلى أمرين قال : ( فليستعذ بالله ولينتهي ) يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإن ملجأ الإنسان هو ربه عز وجل الذي بيده ملكوت السماوات والأرض ، فإذا أحسست بهذه الوساوس فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أي أعتصم بالله عز وجل من الشيطان الرجيم .
والأمر الثاني : الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحال أن ينتهي بل أن ينتهي من وقع في قلبه هذه الوساوس عن التفكير فيها أو الركون إليها ، فيدعها ويلتفت إلى شؤونه إلى عباداته إلى معاملاته مع أهله إلى معاملاته مع من يتعامل معه ويتناسى هذا بالكلية . وبهذا تزول هذه الوساوس والشكوك ويبقى القلب صافياً لا تؤثر فيه هذه النزغات التي تأتي من عدوه الشيطان قال الله تعالى : (( ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )).