تراودني نفسي في عمل منكر أو قول سوء ولكنني في أحايين كثيرة لا أظهر القول أو الفعل هل آثم بذلك ؟ حفظ
السائل : تراودني نفسي في عمل منكر أو قول سوء ، ولكنني في أحايين كثيرة لا أظهر القول أو الفعل هل آثم بذلك ؟
الشيخ : إذا راودت الإنسانَ نفسُه على عمل محرم سواء كان ذلك ترك واجب أم فعل محرم ، ولكنه ترك هذه المراودة وقام بما يجب عليه وترك ما يحرم عليه ، فإنه يؤجر على هذا الترك الذي حصل منه ، لأن تركه هذا لله ، وقد ثبت في الحديث الصحيح : ( أن من هم بسيئة فلم يعملها كتبت حسنة كاملة لأنه تركها لله عز وجل ).
وهنا ينبغي أن نفصل فيمن ترك المحرم هل يؤجل أو لا يؤجر ؟.
فنقول : لا يخلو تارك المحرم من إحدى ثلاث حالات :
إما أن يتركه عجزاً عنه مع فعل الأسباب التي تؤدي إليه فهذا يكتب له إزر فاعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) قالوا : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟، قال : ( لإنه كان حريصاً على قتل صاحبه ) .
الحال الثانية : يدع المحرم خوفاً من الله عز وجل وخشية منه ، فهذا يكتب له هذا الترك حسنة كاملة لأنه تركه لله عز وجل .
الحال الثالثة : أن يترك المحرم لأنه لم يطرأ له على بال ولم يهم به أصلاً فهذا لا له ولا عليه ، أي ليس له أجر وليس عليه وزر .
وهناك حال رابعة وهي : أن يدع المحرم لعجزه عنه لكن لم يفعل الأسباب التي توصله إليه وإنما ينوي ويتمنى ، فهذا عليه الوزر بقدر نيته وليس كالذي قام بفعل الأسباب وحرص وفعل ، ولكنه لم يتمكن ، بل هذا دونه أي دون الأول الذي أشرنا إليه .
السائل : شرك الله لكم يا شيخ محمد وعظم مثوبتكم إخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين .
الشيخ : إذا راودت الإنسانَ نفسُه على عمل محرم سواء كان ذلك ترك واجب أم فعل محرم ، ولكنه ترك هذه المراودة وقام بما يجب عليه وترك ما يحرم عليه ، فإنه يؤجر على هذا الترك الذي حصل منه ، لأن تركه هذا لله ، وقد ثبت في الحديث الصحيح : ( أن من هم بسيئة فلم يعملها كتبت حسنة كاملة لأنه تركها لله عز وجل ).
وهنا ينبغي أن نفصل فيمن ترك المحرم هل يؤجل أو لا يؤجر ؟.
فنقول : لا يخلو تارك المحرم من إحدى ثلاث حالات :
إما أن يتركه عجزاً عنه مع فعل الأسباب التي تؤدي إليه فهذا يكتب له إزر فاعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) قالوا : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟، قال : ( لإنه كان حريصاً على قتل صاحبه ) .
الحال الثانية : يدع المحرم خوفاً من الله عز وجل وخشية منه ، فهذا يكتب له هذا الترك حسنة كاملة لأنه تركه لله عز وجل .
الحال الثالثة : أن يترك المحرم لأنه لم يطرأ له على بال ولم يهم به أصلاً فهذا لا له ولا عليه ، أي ليس له أجر وليس عليه وزر .
وهناك حال رابعة وهي : أن يدع المحرم لعجزه عنه لكن لم يفعل الأسباب التي توصله إليه وإنما ينوي ويتمنى ، فهذا عليه الوزر بقدر نيته وليس كالذي قام بفعل الأسباب وحرص وفعل ، ولكنه لم يتمكن ، بل هذا دونه أي دون الأول الذي أشرنا إليه .
السائل : شرك الله لكم يا شيخ محمد وعظم مثوبتكم إخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين .