نحن نذهب ولله الحمد كل سنة إلى مكة المكرمة للعمرة في رمضان المبارك وفي كل مرة أنوي العمرة لأبي ومرة أخرى أنويها لأمي ولكنني في آخر مرة نويتها لهما معا فعندما سألت عن أمر هذه العمرة قيل لي بأنها تحسب لك ليس لهما هل هذا صحيح فضيلة الشيخ ؟ حفظ
السائل : نحن نذهب ولله الحمد كل سنة إلى مكة المكرمة للعمرة في رمضان المبارك وفي كل مرة أنوي العمرة لأبي ومرة أخرى أنويها لأمي ولكنني في آخر مرة نويتها لهما معا ، فعندما سألت عن أمر هذه العمرة قيل لي بأنها تحسب لك ليس لهما ، هل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : نعم هذا صحيح عند أهل العلم رحمهم الله ، يقولون إن النسك لا يمكن أن يقع عن اثنين ، النسك لا يقع إلى عن واحد ، إما للإنسان أو لأبيه أو لأمه ، ولا يمكن أن يلبي عن شخصين اثنين فإن فعل لم يصح لهما وصار النسك له .
ولكني أقول إنه ينبغي للإنسان أن يجعل الأعمال الصالحة لنفسه من عمرة وحج وصدقة وصلاة وقراءة قرآن وغير ذلك ، لأن الإنسان محتاج إلى هذه الأعمال الصالحة ، سيأتيه يوم يتمنى أن يكون في صحيفته حسنة واحدة ، ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى أن يصرفوا الأعمال الصالحة إلى آبائهم وأمهاتهم لا أحيائهم ولا أمواتهم .
وإنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء للأموات حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فتأمل قوله : ( أو ولد صالح يدعوا له ) لم يقل : أو ولد صالح يقرأ له القرآن أو يصلي له ركعتين أو يعتمر عنه أو يحج عنه أو يصوم عنه ، بل قال : أو ولد صالح يدعوا له مع أن السياق في العمل الصالح ، فدل هذا على أن الأفضل للإنسان أن يدعو لوالديه دون أن يعمل لهما عملاً صالحاً يجعله لهما ، ومع ذلك فإنه لا بأس أن يعمل عملاً صالحاً يجعله لوالديه أو أحدهما ، إلا أن الحج والعمرة لا يلبى بهما عن اثنين .
السائل : شكر الله لكم يا شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام .
الشيخ : نعم هذا صحيح عند أهل العلم رحمهم الله ، يقولون إن النسك لا يمكن أن يقع عن اثنين ، النسك لا يقع إلى عن واحد ، إما للإنسان أو لأبيه أو لأمه ، ولا يمكن أن يلبي عن شخصين اثنين فإن فعل لم يصح لهما وصار النسك له .
ولكني أقول إنه ينبغي للإنسان أن يجعل الأعمال الصالحة لنفسه من عمرة وحج وصدقة وصلاة وقراءة قرآن وغير ذلك ، لأن الإنسان محتاج إلى هذه الأعمال الصالحة ، سيأتيه يوم يتمنى أن يكون في صحيفته حسنة واحدة ، ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى أن يصرفوا الأعمال الصالحة إلى آبائهم وأمهاتهم لا أحيائهم ولا أمواتهم .
وإنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء للأموات حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فتأمل قوله : ( أو ولد صالح يدعوا له ) لم يقل : أو ولد صالح يقرأ له القرآن أو يصلي له ركعتين أو يعتمر عنه أو يحج عنه أو يصوم عنه ، بل قال : أو ولد صالح يدعوا له مع أن السياق في العمل الصالح ، فدل هذا على أن الأفضل للإنسان أن يدعو لوالديه دون أن يعمل لهما عملاً صالحاً يجعله لهما ، ومع ذلك فإنه لا بأس أن يعمل عملاً صالحاً يجعله لوالديه أو أحدهما ، إلا أن الحج والعمرة لا يلبى بهما عن اثنين .
السائل : شكر الله لكم يا شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام .