كيف يكون الإنسان متوكلا على الله ؟ حفظ
السائل : كيف يكون الإنسان متوكلا على الله ؟
الشيخ : يكون الإنسان متوكلاً على الله بأن يصدق الاعتماد على ربه عز وجل حيث يعلم أنه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الخير وهو الذي يدبر الأمور ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : ( يا غلام ألا أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) فبهذه العقيدة يكون الإنسان معتمداً على ربه جل وعلا لا يلتفت إلى من سواه .
ولكن حقيقة التوكل لا تنافي فعل الأسباب التي جعلها الله سبباً بل إن فعل الأسباب التي جعلها الله سبباً سواء كانت شرعية أم حسية هي من تمام التوكل ومن تمام الإيمان بحكمة الله عز وجل ، لأن الله تعالى قد جعل لكل شيء سببا ً.
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد المتوكلين كان يلبس الدروع في الحرب ، ويتوقى البرد ويأكل ويشرب لإبقاء حياته ونمو جسمه ، وفي أحد ظاهر بين درعين أي لبس درعين ، فهؤلاء الذين يزعمون أن حقيقة التوكل بترك الأسباب والاعتماد على الله عز وجل هم في الواقع خاطؤون ، فإن الذي أمر بالتوكل عليه له الحكمة البالغة في تقديره وفي شرعه قد جعل للأمور سبباً تحصل به .
ولهذا لو قال قائل : أنا سأتوكل على الله تعالى في حصول الرزق وسأبقى في بيتي لا أبحث عن الرزق ، قلنا أن هذا ليس بصحيح وليس توكلاً حقيقياً فإن الذي أمرك بالتوكل عليه هو الذي قال : (( هو الذي جعل في لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )) .
ولو قال قائل : أنا سأتوكل على الله في حصول الولد أو في حصول الزوجة ، ولم يسعى في طلب الزوجة وخطبتها لعده الناس سفيهاً ولكان فعله هذا منافياً لما تقتضيه حكمة الله عز وجل .
ولو أن أحداً أكل السم وقال : إني أتوكل على الله تعالى في أن لا يضرني هذا السم لكان هذا غير متوكل حقيقة ، لأن الذي أمرنا بالتوكل عليه سبحانه وتعالى هو الذي قال لنا : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )) .
المهم أن فعل الأسباب التي جعلها الله تعالى أسباباً لا ينافي كمال التوكل بل هو من كماله ، وأن التعرض للمهلكات لا يعد هذا من توكل الإنسان على الله بل هو خلاف ما أمر الله عز وجل به .
الشيخ : يكون الإنسان متوكلاً على الله بأن يصدق الاعتماد على ربه عز وجل حيث يعلم أنه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الخير وهو الذي يدبر الأمور ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : ( يا غلام ألا أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) فبهذه العقيدة يكون الإنسان معتمداً على ربه جل وعلا لا يلتفت إلى من سواه .
ولكن حقيقة التوكل لا تنافي فعل الأسباب التي جعلها الله سبباً بل إن فعل الأسباب التي جعلها الله سبباً سواء كانت شرعية أم حسية هي من تمام التوكل ومن تمام الإيمان بحكمة الله عز وجل ، لأن الله تعالى قد جعل لكل شيء سببا ً.
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد المتوكلين كان يلبس الدروع في الحرب ، ويتوقى البرد ويأكل ويشرب لإبقاء حياته ونمو جسمه ، وفي أحد ظاهر بين درعين أي لبس درعين ، فهؤلاء الذين يزعمون أن حقيقة التوكل بترك الأسباب والاعتماد على الله عز وجل هم في الواقع خاطؤون ، فإن الذي أمر بالتوكل عليه له الحكمة البالغة في تقديره وفي شرعه قد جعل للأمور سبباً تحصل به .
ولهذا لو قال قائل : أنا سأتوكل على الله تعالى في حصول الرزق وسأبقى في بيتي لا أبحث عن الرزق ، قلنا أن هذا ليس بصحيح وليس توكلاً حقيقياً فإن الذي أمرك بالتوكل عليه هو الذي قال : (( هو الذي جعل في لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )) .
ولو قال قائل : أنا سأتوكل على الله في حصول الولد أو في حصول الزوجة ، ولم يسعى في طلب الزوجة وخطبتها لعده الناس سفيهاً ولكان فعله هذا منافياً لما تقتضيه حكمة الله عز وجل .
ولو أن أحداً أكل السم وقال : إني أتوكل على الله تعالى في أن لا يضرني هذا السم لكان هذا غير متوكل حقيقة ، لأن الذي أمرنا بالتوكل عليه سبحانه وتعالى هو الذي قال لنا : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )) .
المهم أن فعل الأسباب التي جعلها الله تعالى أسباباً لا ينافي كمال التوكل بل هو من كماله ، وأن التعرض للمهلكات لا يعد هذا من توكل الإنسان على الله بل هو خلاف ما أمر الله عز وجل به .