كنت أعمل بأحد المطاعم وبعد مدة شهر طلب مني صاحب المطعم أن أذهب إلى الخمارة لأشتري له مشروبا مسكرا ولما رفضت هددني بأنه لن يعطني أجري إلا إذا أحضرت له هذا الشراب المسكر ولذالك ذهبت واشتريت له مضطرا، ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ ؟ حفظ
السائل : كنت أعمل بأحد المطاعم وبعد مدة شهر طلب مني صاحب المطعم أن أذهب إلى الخمارة لأشتري له مشروبا مسكرا ، ولما رفضت هددني بأنه لن يعطني أجري إلا إذا أحضرت له هذا الشراب المسكر ، ولذلك ذهبت واشتريت له مضطرا ، ما حكم الشرع في نظركم أيضاً في هذه الحالة ؟
الشيخ : جواب هذا السؤال يفهم من الجواب السابق ، فكما أنه لا يجوز للعامل أن يطيع صاحب العمل في ترك الفرائض فإنه لا يجوز للعامل أن يطيع صاحب العمل في فعل المحرم ، فالواجب عليك في مثل هذه الحال أن تمنع وتمانع ولا تذهب فتشتري له الخمر مهما كان حتى وإن فصلك عن العمل فرزق الله تعالى واسع و ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، (( ومن يتقي الله يجعل يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )) (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) فكل شيء يأمرك به المخلوق وهو معصية للخالق فإنه لا يحل لك تنفيذه ، لأنه لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق .
ولو تأملت قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لوجدت أن الله تعالى جعل طاعة ولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله ، ولهذا لم يعد الفعل ، يعني لم يقل : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر ، بل قال : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول الله وأولي الأمر )) فجعل طاعة ولاة الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله ، وإذا كان ولي الأمر الذي تجب طاعته يشترط في طاعته أن تكون تابعة لطاعة الله ورسوله ، فكيف بمثل هذا الرجل الذي لا يلزمك أن تطيعه إلا فيما يقتضيه العمل فقط . وخلاصة الجواب أن نقول : إنه لا يجوز لك إذا قال لك صاحب العمل اذهب واشتري لي خمراً لا يجوز لك أن تطيعه حتى وإن فصلك من العمل .
الشيخ : جواب هذا السؤال يفهم من الجواب السابق ، فكما أنه لا يجوز للعامل أن يطيع صاحب العمل في ترك الفرائض فإنه لا يجوز للعامل أن يطيع صاحب العمل في فعل المحرم ، فالواجب عليك في مثل هذه الحال أن تمنع وتمانع ولا تذهب فتشتري له الخمر مهما كان حتى وإن فصلك عن العمل فرزق الله تعالى واسع و ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، (( ومن يتقي الله يجعل يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )) (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) فكل شيء يأمرك به المخلوق وهو معصية للخالق فإنه لا يحل لك تنفيذه ، لأنه لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق .
ولو تأملت قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لوجدت أن الله تعالى جعل طاعة ولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله ، ولهذا لم يعد الفعل ، يعني لم يقل : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر ، بل قال : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول الله وأولي الأمر )) فجعل طاعة ولاة الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله ، وإذا كان ولي الأمر الذي تجب طاعته يشترط في طاعته أن تكون تابعة لطاعة الله ورسوله ، فكيف بمثل هذا الرجل الذي لا يلزمك أن تطيعه إلا فيما يقتضيه العمل فقط . وخلاصة الجواب أن نقول : إنه لا يجوز لك إذا قال لك صاحب العمل اذهب واشتري لي خمراً لا يجوز لك أن تطيعه حتى وإن فصلك من العمل .