قرأت حديثا فيما معناه أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال ( من قرأ القرآن ونسيه يأتي يوم القيامة وهو أجذم ) وأنا في الحقيقة إنسان أنسى بسرعة ولا أتذكر شيئا إلا بشق الأنفس وهذا ما يخيفني وحاولت العلاج وعرضت نفسي على عدد من الأطباء، فماذا تنصحونني بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : قرأت يوما من الأيام حديثا فيما معناه أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ القرآن ونسيه يأتي يوم القيامة وهو أجذم ) وأنا في الحقيقة إنسان أنسى بسرعة ولا أتذكر شيئا إلا بشق الأنفس ، وهذا ما يخيفني وحاولت العلاج وعرضت نفسي على عدد من الأطباء ، فبماذا تنصحونني بارك الله فيكم ؟
الشيخ : نقول إن نسيان القرآن ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : أن يكون سببه إعراض القارئ وإهماله وتفريطه فهذا قد يكون آثماً لكون أهدر نعمة الله عليه بحفظ كتابه حتى أضاعه ونسيه .
وأما القسم الثاني : فهو أن يكون نسيانه عن غير إعراض وغفلة ولكنه لآفة به كسرعة النسيان كما في هذا السؤال ، لآفة به مثل كونه سريع النسيان كما في هذا السؤال أو لكونه ينشغل لأمور لا بد منها في دينه ودنياه فينسى بذلك فهذا لا يضر ولا يؤثر ، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم بأصحابه فقرأ بهم ونسي آية من القرآن فلما انصرف ذكره بها أبي بن كعب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلا كنت ذكرتنيها ) يعني في الصلاة .
ومر بقارئ يقرأ ليلاً فقال : ( رحم الله فلاناً لقد أذكرني بآية كنت أنسيتها ) فالنسيان الذي يأتي بمقتضى طبيعة البشر لا يلام الإنسان عليه .