ما حكم ترك إزالة شعر الإبط لفترة طولية وهل هناك مدة معينة يجب إزالته عند مضيها ؟ حفظ
السائل : ما حكم ترك إزالة شعر الإبط لفترة طولية ، وهل هناك مدة معينة يجب إزالته عند مضيها ؟
الشيخ : إزالة شعر الإبط من الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وجاءت بها الشرائع المنزلة من عند الله عز وجل ، وكذلك قص الأظافر والشارب وحلق العانة والختان ، فهذه الأشياء كلها من الفطرة التي يرتضيها كل عاقل لم تتغير فطرته وأقرتها الشرائع المنزلة من عند الله عز وجل ، وقد وقت النبي صلى الله عليه وسلم في الشارب والعانة والأبط والأظافر ، وقت لها أربعين يوماً فلا تترك فوق أربعين يوماً .
وعلى هذا فنقول إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد وقت لأمته هذه المدة فهي المدة القصوى ، وإن حصل سبب يقتضي أن تزال قبل ذلك فإنها تزال كما لو طالت الأظفار أو كثرت الشعور في الأبط أو الشارب طال قبل الأربعين فإنه يزال ، لكن الأربعين هي أقصى المدة وغايتها .
ومن العجب أن بعض الجهال يبقي أظافره مدة طويلة حتى تطول وتتركم فيها الأوساخ ، وهؤلاء قد تنكروا لفطرتهم وخالفوا السنة التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقتها لأمته ، ولا أدري كيف يرضون لأنفسهم أن يفعلوا ذلك مع ما فيه من الضرر الصحي فوق المخالفة الشرعية ، وبعض الناس يبقي ظفراً واحداً من أظفاره إما الخنصر وإما السباب وهذا أيضاً جهل وخطأ ، فالذي ينبغي للمسلمين أن يترسموا وأن يتمشوا على ما خطه النبي عليه الصلاة والسلام لهم ورسمه من فعل هذه السنن التي تقتضيها الفطرة : قص الأظفار والشارب وحلق العانة ونتف الأباط .
أما الختان فإنه معروف يفعل في الصغر وهو الأفضل وأرجح الأقوال فيه أنه واجب في حق الرجال سنة في حق النساء .