البعض من المأمومين يرفع صوته بحيث يسمعه من بجانبه في القراءة وفي التسبيح وفي التشهد مما يجعل من بجانبه يتابعه ويشوش عليه ما الحكم في ذلك مأجورين ؟ حفظ
السائل : هذا المستمع من المنطقة الشرقية عبد الوهاب خالد من جامعة الملك فيصل بالأحساء يقول البعض من المأمومين يرفع صوته بحيث يسمعه من بجانبه في القراءة وفي التسبيح وفي التشهد مما يجعل من بجانبه يُتابعه ويشوّش عليه ما الحكم في ذلك مأجورين؟
الشيخ : الحكم في هذا أنه لا يجوز للإنسان المأموم أن يرفع صوته بحيث يشوّش على من معه من المصلين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ذات يوم وقد سمعهم يجهرون بالقراءة وهم يصلي كل واحد لنفسه ولكنه يجهر بالقراءة قال لهم صلى الله عليه وسلم ( كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القراءة ) وفي حديث ءاخر قال ( لا يؤذين بعضكم بعضا ) ومعلوم أن إيذاء المسلم محرّم فلا يجوز للمأموم أن يجهر بالقراءة أو التسبيح أو التكبير أو الدعاء على وجه يشوّش به على إخوانه، نعم الإمام ينبغي له أحيانا في الصلاة السرية أن يُسمع المأمومين الأية كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمعهم الأية أحيانا وأما غير الإمام فلا.
فنصيحتي لإخواني المسلمين الذين يشوّشون على غيرهم بالقراءة أو التسبيح أو الدعاء أو التشهد أن يدعوا هذا الأمر لأنهم يناجون الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يعلم السر وما يخفى.