إنني يافضيلة الشيخ منذ سنوات وبعد وفاة والدي أؤذي أمي بكلامي أو بأسلوبي الفض ولكني بعد فترة وجيزة أندم و أتألم على فعل هذا وأعزم على أن أتوب إلى الله توبة نصوحة ولكني بإنفعالي وحالتي العصبية لا تجعلني أغير من معاملتي لأمي أرشدوني يا شيخ مأجورين .؟ حفظ
السائل : ... نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمع م ج ج سامراء العراق يقول في هذا السؤال إنني يا فضيلة الشيخ منذ سنوات وبعد وفاة والدي أؤذي أمي بكلامي أو بأسلوبي الغض ولكني بعد فترة وجيزة أندم وأتألم على فعل هذا وأعزم على أن أتوب إلى الله توبة نصوح ولكنني بانفعالي وحالتي العصبية لا تجعلني أغيّر من معاملتي لأمي أرشدوني يا فضيلة الشيخ مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، إنه لا يخفى على أحد عظم حق الوالدين وأنه يجب على الإنسان أن يبرهما بقوله وفعله وجاهه وماله وبكل ما أمكن من البر وقد جعل الله تعالى حق الوالدين بعد حقه وحق رسوله فقال تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )) وقال تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) وأوْصى الله سبحانه وتعالى بالوالدين إحسانا فقال تعالى (( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا )) وأمر الله سبحانه وتعالى أن ندعو لهما فقال (( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) وأمرنا عز وجل أن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة وأمرنا سبحانه وتعالى أن نقول لهما قولا كريما والأحاديث الواردة في بر الوالدين كثيرة حتى جعلها النبي صلى الله عليه وسلم في المرتبة الثانية بعد الصلاة على وقتها ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله ) وسأله أي سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل أي الناس أحق بصحبتي أو بحسن صحبتي قال ( أمك ) قلت ثم أي قال ( أمك ) قلت ثم أي قال ( أمك ) وفي الثالثة أو الرابعة قال ( ثم أبوك ) .
فالواجب على المرء أن يبر والديه وأن يُحسن صحبتهما سواء كانا مسلمين أو كافرين ولهذا قال الله تعالى (( وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )) وإنني أنصح هذا الأخ السائل أن يتقي الله عز وجل في أمه وأن يُحسن صحبتها وإذا رأى من نفسه الغضب أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يقعد إن كان قائما ويضطجع إن كان قاعدا كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان صادقا في نيته محبا لبرها فإن الله سبحانه وتعالى يعينه على ذلك عليه، وعليه في تحقيق توبته أن يستحلها مما صنع معها لأن هذا حق ءادمي وحق الآدمي لا تتم التوبة منه إلا بالتحلّل منه بإبراء أو أداء وليعلم أن البر كما قال الناس أسلاف أي أنك إذا أسلفت بر والديك فإن أولادك سوف يبرون بك وإن كان الأمر بالعكس فانتظر عقوق أولادك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، إنه لا يخفى على أحد عظم حق الوالدين وأنه يجب على الإنسان أن يبرهما بقوله وفعله وجاهه وماله وبكل ما أمكن من البر وقد جعل الله تعالى حق الوالدين بعد حقه وحق رسوله فقال تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )) وقال تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) وأوْصى الله سبحانه وتعالى بالوالدين إحسانا فقال تعالى (( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا )) وأمر الله سبحانه وتعالى أن ندعو لهما فقال (( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) وأمرنا عز وجل أن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة وأمرنا سبحانه وتعالى أن نقول لهما قولا كريما والأحاديث الواردة في بر الوالدين كثيرة حتى جعلها النبي صلى الله عليه وسلم في المرتبة الثانية بعد الصلاة على وقتها ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله ) وسأله أي سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل أي الناس أحق بصحبتي أو بحسن صحبتي قال ( أمك ) قلت ثم أي قال ( أمك ) قلت ثم أي قال ( أمك ) وفي الثالثة أو الرابعة قال ( ثم أبوك ) .
فالواجب على المرء أن يبر والديه وأن يُحسن صحبتهما سواء كانا مسلمين أو كافرين ولهذا قال الله تعالى (( وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )) وإنني أنصح هذا الأخ السائل أن يتقي الله عز وجل في أمه وأن يُحسن صحبتها وإذا رأى من نفسه الغضب أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يقعد إن كان قائما ويضطجع إن كان قاعدا كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان صادقا في نيته محبا لبرها فإن الله سبحانه وتعالى يعينه على ذلك عليه، وعليه في تحقيق توبته أن يستحلها مما صنع معها لأن هذا حق ءادمي وحق الآدمي لا تتم التوبة منه إلا بالتحلّل منه بإبراء أو أداء وليعلم أن البر كما قال الناس أسلاف أي أنك إذا أسلفت بر والديك فإن أولادك سوف يبرون بك وإن كان الأمر بالعكس فانتظر عقوق أولادك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.