ما حكم الشرع في أناس يذبحون في رمضان ويخصصون ذبائحهم لأحد الأقارب بعد موته ويدعون الأهل والأصدقاء لهم وينوون الأجر لهؤلاء الموتى ؟ حفظ
السائل : هذه رسالة وصلت من المستمع فرحان سالم من طريف المملكة العربية السعودية يقول في هذا السؤال ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في أناس يذبحون في رمضان ويخصّون ذبائحهم لأحد الأقارب بعد موته ..
الشيخ : إيش؟
السائل : ويخصصون ذبائحهم لأحد الأقارب بعد موته ويدعون الأهل والأصدقاء لهم وينوون الأجر لهؤلاء الموتى؟
الشيخ : الذي نرى أن التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالذبح في رمضان بدعة يجب النهي عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن التقرب إلى الله بالذبح له أوقات مخصوصة وهي أيام الأضحى فلا يجوز للإنسان أن يتعبد إلى الله بالذبح في رمضان ولا في غيره للأموات أو للأحياء لما أشرنا إليه من أن الذبح له أوقات معينة وهي أيام الأضحى يوم العيد وثلاثة أيام بعده إلا أن العقيقة عن المولود سنّة تُذبح في يوم سابعه وسنتكلم عنها إن شاء الله قريبا، المهم أن هؤلاء الذين يذبحون البهائم في رمضان ينوونها عن أقاربهم الأموات نقول لهم إن عملكم هذا بدعة لا تتقرّبوا إلى الله تعالى بالذبح في رمضان، نعم لو أرادوا أنهم يذبحون لا للتقرب إلى الله بالذبح ولكن من أجل اللحم بدلا من أن يشتروا من السوق لحما قالوا نذبحه هنا في البيت ولم يقصدوا التقرّب إلى الله بالذبح فهذا لا بأس به أي لا بأس أن يذبح الإنسان الذبيحة من أجل لحمها لا تقرّبا إلى الله بها إلا حيث شرِع التقرّب إلى الله بها كالأضاحي والعقائق.
والصدقة عن الأموات جائزة كما جاءت به السنّة من حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه وحديث الرجل الذي قال يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توصِي وأظنها لو تكلّمت لتصدقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أفأتصدّق عنها قال نعم ولكن الدعاء للأموات أفضل من إهداء القُرب إليهم يعني لو دعوت للميت كان أفضل من أن تقرأ القرأن له أو أن تكبّر أو تهلّل أو تسبح أو تحمد له أو أن تتصدّق له لأن الدعاء للميت أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولم تأتِي السنّة بالحث على فعل القُرب للأموات وإنما جاءت السنّة بإباحته وإجازته فقط وهناك فرق بين ما تحث السنّة عليه وبين ما تجيزه في قضايا معيّنة.
الشيخ : إيش؟
السائل : ويخصصون ذبائحهم لأحد الأقارب بعد موته ويدعون الأهل والأصدقاء لهم وينوون الأجر لهؤلاء الموتى؟
الشيخ : الذي نرى أن التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالذبح في رمضان بدعة يجب النهي عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن التقرب إلى الله بالذبح له أوقات مخصوصة وهي أيام الأضحى فلا يجوز للإنسان أن يتعبد إلى الله بالذبح في رمضان ولا في غيره للأموات أو للأحياء لما أشرنا إليه من أن الذبح له أوقات معينة وهي أيام الأضحى يوم العيد وثلاثة أيام بعده إلا أن العقيقة عن المولود سنّة تُذبح في يوم سابعه وسنتكلم عنها إن شاء الله قريبا، المهم أن هؤلاء الذين يذبحون البهائم في رمضان ينوونها عن أقاربهم الأموات نقول لهم إن عملكم هذا بدعة لا تتقرّبوا إلى الله تعالى بالذبح في رمضان، نعم لو أرادوا أنهم يذبحون لا للتقرب إلى الله بالذبح ولكن من أجل اللحم بدلا من أن يشتروا من السوق لحما قالوا نذبحه هنا في البيت ولم يقصدوا التقرّب إلى الله بالذبح فهذا لا بأس به أي لا بأس أن يذبح الإنسان الذبيحة من أجل لحمها لا تقرّبا إلى الله بها إلا حيث شرِع التقرّب إلى الله بها كالأضاحي والعقائق.
والصدقة عن الأموات جائزة كما جاءت به السنّة من حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه وحديث الرجل الذي قال يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توصِي وأظنها لو تكلّمت لتصدقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أفأتصدّق عنها قال نعم ولكن الدعاء للأموات أفضل من إهداء القُرب إليهم يعني لو دعوت للميت كان أفضل من أن تقرأ القرأن له أو أن تكبّر أو تهلّل أو تسبح أو تحمد له أو أن تتصدّق له لأن الدعاء للميت أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولم تأتِي السنّة بالحث على فعل القُرب للأموات وإنما جاءت السنّة بإباحته وإجازته فقط وهناك فرق بين ما تحث السنّة عليه وبين ما تجيزه في قضايا معيّنة.