يقام في بلدنا كل يوم خميس حلاقات دينية في بيوت المشايخ يقوم صاحب الزاوية وهو الشيخ الذي تقام في داره الحلقة بتعليم الناس الذين يأتون لحضور هذه الحلقة ويقومون بمدح الرسول والصحابة والشيخ عبدالقادر والشيخ الرفاعي وغيرهم كما يضربون على الدفوف ويتحركون حركات هادئة تشبه الركوع ولكنها كثيرة وسريعة ماذا تقولون في مثل هؤلاء بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : رسالة وصلت من مستمع للبرنامج يقول يقام في بلدنا كل يوم خميس حلقات دينية في بيوت المشائخ يقوم صاحب الزاوية وهو الشيخ الذي تُقام في داره الحلقة بتعليم الناس الذين يأتون لحضور هذه الحلقة ويقومون بمدح الرسول والصحابة والشيخ عبد القادر والشيخ الرفاعي وغيرهم كما يضربون على الدفوف ويتحركون حركات هادئة تشبه الركوع ولكنها كثيرة وسريعة ماذا تقولون في مثل هؤلاء بارك الله فيكم؟
الشيخ : نقول في مثل هؤلاء إن عملهم هذا بدعة وربما يكون فيه مدائح تصل إلى الكفر فإن أصحاب المدائح النبوية أحيانا يصلون بمدائحهم إلى درجة يجعلون فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة الله سبحانه وتعالى بل ربما يرتقون فوق ذلك فمنهم من يردد قول القائل يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن ءاخذ يوم المعاد يدي عفوا وإلا فقل يا زلت القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم "
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل فهو الذي يُدعى عند حلول الحادث العمم ويُلاذ به عز وجل وهو الذي يكشف السوء وهو الذي يُجيب دعوة المضطرين أما الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لا يملك مثل ذلك بل هو عليه الصلاة والسلام يسأل ربه ويستغيثه ويستعينه وهو أعبد الناس لربه في هذا المقام ولهذا لما دخل الرجل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس شكا إليه قلة المطر فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء يدعو الله يقول ( اللهم أغثنا ) وهو عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره إنما هو عليه الصلاة والسلام هادٍ يهدي إلى صراط الله عز وجل.
مثل هذه الأبيات التي أنشدتها لا شك أنها لم تجعل لله تعالى شيئا لأنه إذا كان من جود الرسول عليه الصلاة والسلام الدنيا وضرتها وهي الأخرة إذا كان من جود النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا وضرتها وهي الأخرة فإنه لم يبقَى لله شيء فأقول هذا العمل الذي يعمله هؤلاء القوم عند هذا الشيخ عمل بدعي وقد يتضمن أشياء منكرة نكارة عظيمة وقد يشتمل على أشياء تكون كفرا وشركا أكبر ولو أن هذا الشيخ جمعهم على العلم على تعلّم كتاب الله وما صح من سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان هذا خيرا وأفضل وأكمل حتى ينتفع وينفع.
كذلك ذكر السائل أنهم كانوا يركعون ويسجدون بصفة ويضربون الدفوف بصفة خفيفة سريعة وهذا أيضا منكر لا يجوز لأحد أن يتعبد به لله عز وجل فإن العبادة مبناها على التوقيف وليست على الذوق ولا على الهوى ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه ولا عن أحد من سلف الأمة وأئمتها أن يتعبدوا لله تعالى بمثل هذه العبادة بل هذا منكرٌ بنفسه فضلا عن أن يكون عبادة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نقول في مثل هؤلاء إن عملهم هذا بدعة وربما يكون فيه مدائح تصل إلى الكفر فإن أصحاب المدائح النبوية أحيانا يصلون بمدائحهم إلى درجة يجعلون فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة الله سبحانه وتعالى بل ربما يرتقون فوق ذلك فمنهم من يردد قول القائل يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن ءاخذ يوم المعاد يدي عفوا وإلا فقل يا زلت القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم "
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل فهو الذي يُدعى عند حلول الحادث العمم ويُلاذ به عز وجل وهو الذي يكشف السوء وهو الذي يُجيب دعوة المضطرين أما الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لا يملك مثل ذلك بل هو عليه الصلاة والسلام يسأل ربه ويستغيثه ويستعينه وهو أعبد الناس لربه في هذا المقام ولهذا لما دخل الرجل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس شكا إليه قلة المطر فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء يدعو الله يقول ( اللهم أغثنا ) وهو عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره إنما هو عليه الصلاة والسلام هادٍ يهدي إلى صراط الله عز وجل.
مثل هذه الأبيات التي أنشدتها لا شك أنها لم تجعل لله تعالى شيئا لأنه إذا كان من جود الرسول عليه الصلاة والسلام الدنيا وضرتها وهي الأخرة إذا كان من جود النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا وضرتها وهي الأخرة فإنه لم يبقَى لله شيء فأقول هذا العمل الذي يعمله هؤلاء القوم عند هذا الشيخ عمل بدعي وقد يتضمن أشياء منكرة نكارة عظيمة وقد يشتمل على أشياء تكون كفرا وشركا أكبر ولو أن هذا الشيخ جمعهم على العلم على تعلّم كتاب الله وما صح من سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان هذا خيرا وأفضل وأكمل حتى ينتفع وينفع.
كذلك ذكر السائل أنهم كانوا يركعون ويسجدون بصفة ويضربون الدفوف بصفة خفيفة سريعة وهذا أيضا منكر لا يجوز لأحد أن يتعبد به لله عز وجل فإن العبادة مبناها على التوقيف وليست على الذوق ولا على الهوى ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه ولا عن أحد من سلف الأمة وأئمتها أن يتعبدوا لله تعالى بمثل هذه العبادة بل هذا منكرٌ بنفسه فضلا عن أن يكون عبادة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.