امرأة تقول : نذرت في إحدى السنوات جهلاً مني بالنذر وحينما نذرت بذلك كنت بالغة حيث قلت : عندما أنجح في هذه السنة أنذر لله أني سأصوم ولا أدري أقلت شهرين أو ثلاثة متتالية أو غير متتالية قالت : وظنا مني أنها كلمة فقط تقال ولا أهمية لها فأرجوا أن توجهونني ؟ حفظ
السائل : هذه رسالة وصلت من أختكم في الله ن ص القصيم تقول فيها نذرت في إحدى السنوات جهلا مني بالنذر وحينما نذرت ذلك فقد كنت بالغة حيث قلت عندما أنجح في هذه السنة أنذر لله بأنني سأصوم ولا أدري أقلت شهرين أو ثلاثة متتالية أو غير متتالية تقول وظنا مني أنها كلمة فقط تُقال ولا أهمية لها فأرجو منكم يا فضيلة الشيخ أن توجهوني؟
الشيخ : أولا ما زلنا نكرّر من هذا البرنامج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتِي بخير ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن النذر لا يأتي بخير ولا يجلب نفعا ولا يدفع ضررا ولا يرد قضاء وما أكثر الناذرين الذي ينذرون ولا يوفون وما أعظم عقوبة الناذرين الذين ينذرون ولا يوفون يقول الله تعالى (( ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) فتأمل هذه القصة عاهدوا الله إن ءاتاهم من فضله أن يتصدقوا مما ءاتاهم وأن يصلحوا في أنفسهم ولكن لما ءاتاهم الله من فضله بخلوا وتولوا فلم يتصدّقوا ولم يصلحوا فكانت العقوبة أن أعقبهم الله تعالى نفاقا في قلوبهم إلى الممات إلى يوم يلقونه وهذا وعيد شديد يخشى الإنسان منه إذا خالف ما عاهد الله عليه.
وما أكثر الذين يقولون إن شفى الله مريضي فلله عليّ نذر أن أتصدق بكذا أو أن أصوم كذا أو يقول إن نجحت فلله عليّ نذر أن أفعل كذا وكذا فيعطيه الله تعالى ما نذر عليه ولا يفي لله فيكون قد أخلف الله ما وعده وكذب فجمع بين نقض العهد والغدر وبين الكذب والعياذ بالله.
والإنسان إذا كان الله قد قدّر له الخير فإن الخير يأتيه وإن لم ينذر وإذا قدّر الله له رفع السوء فإن رفع السوء يرتفع وإن لم ينذر فليصبر وليسأل الله تعالى ما يرجوه من الخير وليسأل الله أن يدفع عنه ما يخافه من السوء.
هذا المرأة التي تسأل تقول إنها نذرت إذا نجحت أن تصوم ولم تدري ماذا قالت في عدد الصوم هل هو شهر أو شهران أو ثلاثة ثم هي لا تدري ما معنى النذر فنقول إذا كانت لا تدري ما معنى النذر ولا تدري هل النذر التزام أو غير التزام فإنه ليس عليها شيء لأن الله تعالى لا يكلّفها شيئا لم تلتزم به وإذا كانت لا تدري ما معنى النذر فإنها لا تدري ما معنى الإلتزام أيضا على أنني أستبعد أن تنذر وهي لا تدري ما معنى النذر لأن كل إنسان يقصد قولا فالغالب أنه يعرف معنى هذا القول وأنه لن يقول لغوا لا يدري ما معناه وعليه فهي حسيبة نفسها في هذا الأمر إن كانت تلك الساعة لا تدري ما النذر هل هو التزام؟ هل هو كذا؟ هل هو كذا؟ فليس عليها شيء وإن كانت تدري أنه التزام ولكن أشكل عليها الأن كم شهرا عيّنته فإنه لا يلزمها إلا أقل تقدير لأن الأصل براءة ذمتها فإذا كانت تقول لا أدري أشهر هو أم شهران أم ثلاثة قلنا لا يلزمها إلا شهر واحد لأن هذا هو المتيقّن وما عداه مشكوك فيه والأصل براءة الذمة.
وأخيرا أنصح إخواني المستمعين أنصحهم في النذور أن لا ينذروا وإذا نذروا طاعة فليوفوا بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أولا ما زلنا نكرّر من هذا البرنامج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتِي بخير ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن النذر لا يأتي بخير ولا يجلب نفعا ولا يدفع ضررا ولا يرد قضاء وما أكثر الناذرين الذي ينذرون ولا يوفون وما أعظم عقوبة الناذرين الذين ينذرون ولا يوفون يقول الله تعالى (( ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) فتأمل هذه القصة عاهدوا الله إن ءاتاهم من فضله أن يتصدقوا مما ءاتاهم وأن يصلحوا في أنفسهم ولكن لما ءاتاهم الله من فضله بخلوا وتولوا فلم يتصدّقوا ولم يصلحوا فكانت العقوبة أن أعقبهم الله تعالى نفاقا في قلوبهم إلى الممات إلى يوم يلقونه وهذا وعيد شديد يخشى الإنسان منه إذا خالف ما عاهد الله عليه.
وما أكثر الذين يقولون إن شفى الله مريضي فلله عليّ نذر أن أتصدق بكذا أو أن أصوم كذا أو يقول إن نجحت فلله عليّ نذر أن أفعل كذا وكذا فيعطيه الله تعالى ما نذر عليه ولا يفي لله فيكون قد أخلف الله ما وعده وكذب فجمع بين نقض العهد والغدر وبين الكذب والعياذ بالله.
والإنسان إذا كان الله قد قدّر له الخير فإن الخير يأتيه وإن لم ينذر وإذا قدّر الله له رفع السوء فإن رفع السوء يرتفع وإن لم ينذر فليصبر وليسأل الله تعالى ما يرجوه من الخير وليسأل الله أن يدفع عنه ما يخافه من السوء.
هذا المرأة التي تسأل تقول إنها نذرت إذا نجحت أن تصوم ولم تدري ماذا قالت في عدد الصوم هل هو شهر أو شهران أو ثلاثة ثم هي لا تدري ما معنى النذر فنقول إذا كانت لا تدري ما معنى النذر ولا تدري هل النذر التزام أو غير التزام فإنه ليس عليها شيء لأن الله تعالى لا يكلّفها شيئا لم تلتزم به وإذا كانت لا تدري ما معنى النذر فإنها لا تدري ما معنى الإلتزام أيضا على أنني أستبعد أن تنذر وهي لا تدري ما معنى النذر لأن كل إنسان يقصد قولا فالغالب أنه يعرف معنى هذا القول وأنه لن يقول لغوا لا يدري ما معناه وعليه فهي حسيبة نفسها في هذا الأمر إن كانت تلك الساعة لا تدري ما النذر هل هو التزام؟ هل هو كذا؟ هل هو كذا؟ فليس عليها شيء وإن كانت تدري أنه التزام ولكن أشكل عليها الأن كم شهرا عيّنته فإنه لا يلزمها إلا أقل تقدير لأن الأصل براءة ذمتها فإذا كانت تقول لا أدري أشهر هو أم شهران أم ثلاثة قلنا لا يلزمها إلا شهر واحد لأن هذا هو المتيقّن وما عداه مشكوك فيه والأصل براءة الذمة.
وأخيرا أنصح إخواني المستمعين أنصحهم في النذور أن لا ينذروا وإذا نذروا طاعة فليوفوا بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.