جاء عن المؤمنين الصالحين في قول الله تعالى (( يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس واستبرق )) فهل معنى الآية يا فضيلة الشيخ كما فهمت أن المؤمنين يحل لهم الذهب في الآخرة كما يحل لهم الخمر في الآخرة نرجو بهذا إفادة ؟ حفظ
السائل : يقول في هذا السؤال جاء عن المؤمنين الصالحين في قول الله تعالى (( يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق )) فهل معنى الأية يا فضيلة الشيخ كما فهمت أن المؤمنين يحل لهم الذهب في الأخرة كما يحل لهم الخمر في الأخرة نرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، جواب هذا السؤال أن نقول نعم إن المؤمنين في الجنة يحل لهم أن يتحلوا بالذهب واللؤلؤ وأن يلبسوا الحرير وأن يشربوا الخمر وهذا وإن كان محرّما في الدنيا لما يترتب عليه في الدنيا من الانصراف عن عبادة الله تعالى وطاعته بالاشتغال بهذه الأمور أما في الأخرة فإن الأخرة دار جزاء لا دار تكليف وإن كان أهل الجنّة يسبحون الله عز وجل ويحمدونه ويُثنون عليه بما هو أهله على وجه الشكر والمحبة بالثناء على الله عز وجل وقد ذكر الله تعالى في حلية أهل الجنة أنها من لؤلؤ وذهب وفضة كما قال الله تعالى (( وحلوا أساور من فضة )) وإذا اجتمعت هذه الأصناف على المكان الذي يتحلّى فيه كان لها منظر عجيب وروْنق بديع وهذا من تمام سرورهم ونعيمهم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا منهم بمنه وكرمه.
السائل : اللهم ءامين. جزاكم الله خيرا.