عندنا في البادية يؤجل العقد بعد الزواج وأيضاً لا يتم العقد إلا بعد تسليم الفنون وهو عبارة عن ملبس من الثياب يوزع على أقارب الفتاة مثل العم والخال والخالة والعمة وغيرهم والآن عوض بدلاً من ملبس بالفلوس وبعد العقد يقوم الزوج والزوجة بتوزيع الفنون المذكورة أعلاه على الأقارب ويعطيهم الأقارب ما يعادل هذه القيمة من الغنم فما حكم هذا العمل أفتونا مأجورين ؟ حفظ
السائل : المستمع أخوكم في الله م س ع من اليمن الجنوبي حضرموت يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ عندنا في البادية يؤجل العقد بعد انتهاء الزواج وأيضا ما يتم العقد إلا بعد تسليم الفنون وهو عبارة عن ملبّس من الثياب يوزّع على أقارب الفتاة مثل العم والخال والخالة والعمة وغيرهم والأن عوض بدلا من الملبّس بالفلوس وبعد العقد يقوم الزوج والزوجة بتوزيع الفنون المذكورة على الأقارب ويعطيهم الأقارب تقريبا ما يُعادل هذه القيمة من الغنم فما حكم هذا العمل أفتونا مأجورين؟
الشيخ : لا أرى في هذا العمل بأسا لأنه لا يشتمل على شيء محرّم وإنما هي عادات والأصل في العادات الإباحة إلا ما دل الشرع على تحريمه.
وأما تأخير الدخول على المرأة بعد العقد فهو راجع إلى الزوجين إن شاءا أجلا الدخول وإن شاءا عجّلاه وإذا لم يذكرا تعجيلا ولا تأجيلا فإنه يُرجع في ذلك إلى العرف ولا حرج أن يتعجّلا الدخول وإن كانا قد أجلاه إذا كان برضاهما فمثلا لو اشتِرط على الزوج بعد العقد ألا يدخل عليها إلا بعد ستة أشهر مثلا ثم اتفق الطرفان على أن يدخل عليها في أول الشهر فلا حرج لأن الأمر راجع إليهما والذي أحب وأفضّل أن يلي الدخول العقد بمعنى أن يكون العقد والدخول في زمن قريب لأن ذلك أحسن وأوْلى وأبعد عن المشاكل فيما لو حصل طلاق أو فراق بموت أو نحو ذلك. نعم.