رجل سافر إلى بلد تبعد عن بلده مسافة قصر الصلاة وسيمكث بها ما يقارب أسبوعين مثلاً ووصل في وقت الظهر فهل له أن يؤخر صلاة الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ويجمعها جمع تقديم في هذا اليوم وهل تستحب صلاة الراتبة أي راتبة السفر نرجو شرح شروط قصر الصلاة لأن الكثير من العامة لا يعلمها ؟ حفظ
السائل : من أسئلة المستمع من جمهورية مصر العربية سؤال يقول فيه رجل سافر إلى بلد تبعد عن بلده مسافة قصر الصلاة وسيمكث بها ما يُقارب من أسبوعين مثلا.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم. ووصل في وقت الظهر فهل له أن يؤخر صلاة الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ويجمعها جمع تقديم في هذا اليوم وهل تستحب صلاة الراتبة أي راتبة السفر نرجو شرح شروط قصر الصلاة لأن الكثير من العامة لا يعلمها.
الشيخ : إذا سافر الإنسان عن بلده إلى بلد ءاخر يقيم فيها أسبوعين أو ثلاثة أو أكثر ومن نيته أن يرجع إلى بلده متى انتهى شغله.
السائل : طيب.
الشيخ : فإنه مسافر يجوز له أن يفعل ما يفعله المسافرون ولكنه إذا كان في بلد يؤذّن فيها للصلاة فإنه يجب عليه أن يحضر إلى المسجد ويصلي مع المسلمين لأن النصوص الواردة في وجوب صلاة الجماعة ليس فيها استثناء بل قد قال الله تعالى لرسوله محمدا صلى الله عليه وسلم (( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك )) وهذا في القتال والجهاد في سبيل الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجاهد وهو خارج المدينة مسافر فأوْجب الله صلاة الجماعة عليهم وهم مسافرون لكن لو فرض أن هذا الإنسان الذي أتى إلى هذه البلدة بعيد عن المسجد أو فاتته الصلاة فلا بأس أن يصلي ركعتين فيقصر الرباعية إلى ركعتين مادام في هذا البلد حتى يرجع إلى بلده.
وكذلك تسقط عنه راتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر وبقية السنن كصلاة الضحى وصلاة الليل والوتر وغير ذلك فهي باقية في حقه لأن المسافر لا يسقط عنه إلا هذه الرواتب الثلاث فقط وهي راتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر فمسنونة حتى في السفر وأما العصر فليس له سنّة راتبة ويجوز له في هذه الحال أن يمسح على الجوارب أو الخفين ثلاثة أيام بلياليها لأنه مسافر. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.
إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ بكلية.