يقول السائل : نرى من بعض التجار وأصحاب الأعمال يستعملون أجزاء غير مكتملة من الآيات ويضعونها على مداخل الأبواب مثل صاحب الطعام يكتب (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) صاحب الشراب (( وسقاهم ربهم شراباً طهوراً )) صاحب المكتبة (( وقل رب زدني علماً )) إلى آخر هذه الإستعمالات والتي تبدوا أحياناً تجاوزت الحد الكثير نرجوا بهذا التوجيه .؟ حفظ
السائل : المستمع أيضا عبد الله العربي يقول نرى البعض من التجار وأصحاب الأعمال يستعملون أجزاء غير مكتملة من الأيات ويضعونها على مداخل الأبواب مثل صاحب الطعام يكتب (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) صاحب الشراب (( وسقاهم ربهم شرابا طهورا )) صاحب المكتبة (( وقل رب زدني علما )) إلى ءاخر هذه الاستعمالات والتي تبدو أحيانا تجاوزت الحد الكثير نرجو بهذا التوجيه؟
الشيخ : نعم. تعليق هذه الأيات ينقسم إلى قسمين.
السائل : طيب.
الشيخ : فتارة يُقصد بها التحرّز والتحصّن مثل الذين يعلّقون ءاية الكرسي أو المعوذات أو نحو ذلك وهذا لا شك أنه غير مشروع وأنه أمر لا ينبغي لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه يوجب للإنسان أن يعتمد عليه ويدع قراءة هذه الأيات التي يكون بها التحصّن اعتمادا على ما عُلّق.
وتارة يقصد بها التنبيه كما ذكر السائل يُكتب أمام الداخل على مكتبة (( وقل رب زدني علما )) وما أشبه ذلك وهذا قد يقول قائل إنه غير مشروع لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه قد يُنتفع به وقد لا يُنتفع وكثيرا ما يُعلّق ءاية من القرءان تنهى عن شيء ويكون الجالسون في هذا المكان يعملون نفس الشيء الذي نهي عنه كما لو كتِب في المجلس (( ولا يغتب بعضكم بعضا )) فإن الجالسين هل ينتفعون بما كتِب؟ قد ينتفعون وقد لا ينتفعون ربما يغتابون الناس وكلام الله عز وجل فوق رؤوسهم يقول الله فيه (( لا يغتب بعضكم بعضا )) فلا ينتفعون بهذا المكتوب وتارة يُعلّق القرءان لكوْنه مكتوبا على وجه مطرّز وكأنه نقوش ووشم حتى إن بعضهم يكتبه على هيئة قصر.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هيئة منارة وما أشبه ذلك فهذا أشبه ما يكون باللعب بكتاب الله عز وجل.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا هل يجوز أن يُكتب القرءان بغير الرسم العثماني أي على حسب القواعد المعروفة أو لا يجوز على ثلاثة أقوال، فمنهم من منعه مطلقا ومنهم من أجازه مطلقا ومنهم من فصّل وقال إذا كتبناه لمن يُجيد قراءة القرءان بالرسم العثماني فلا بأس وإذا كتبناه بالرسم العثماني لشخص يُخشى أن ينطق بالقرءان على حسب الحروف المكتوبة فإننا لا نكتبه مثلا (( أحل الله البيع وحرم الربا )) مكتوبة بالواو فإذا كتبناها بالواو لشخص لا يعرف النطق بالقرءان ربما يقول وحرم الربو.
السائل : نعم.
الشيخ : الصلاة كذلك مكتوبة بالواو ربما إذا كتبناها بالرسم العثماني بالواو لشخص لا يُحسن التلاوة لفظا ربما يقول الصلوت وهكذا.
المهم أن بعض العلماء فصّل في هذا المقام وقال إن كتِب لشخص لا يُخشى منه تحريف القرءان تبعا للحروف فإنه يجب أن يبقى على الرسم العثماني وإن كتِب لشخص يُخشى أن يُحرّف القرءان بناء على كتابة الحروف فإنه يُكتب بالقاعدة المعروفة بين الناس فإذا كان العلماء اختلفوا في الخروج عن الرسم العثماني فكيف نجوّز لشخص أن يكتب كلام الله عز وجل على صفة القصور أو منارات أو ما أشبه ذلك، هذا لا شك في تحريمه والواجب على من عنده شيء مكتوب على هذا الوجه أن يطمسه وأن يحوّله إلى كتابة على حسب الرسم العثماني هذا إذا قلنا بجواز تعليق الأيات على الجدر.
القسم الرابع من يُعلّق ءايات لا علاقة لها بالموضوع والسلامة من التعليق تعليق الأيات على الجدر أسلم وأبرأ للذمة وأحْوط للإنسان فهو في غنى عن تعليق الأيات على الجدر.
أما تعليق بعض الحكم على الجدران فهذا لا بأس به ولا حرج فيه.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : نعم. تعليق هذه الأيات ينقسم إلى قسمين.
السائل : طيب.
الشيخ : فتارة يُقصد بها التحرّز والتحصّن مثل الذين يعلّقون ءاية الكرسي أو المعوذات أو نحو ذلك وهذا لا شك أنه غير مشروع وأنه أمر لا ينبغي لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه يوجب للإنسان أن يعتمد عليه ويدع قراءة هذه الأيات التي يكون بها التحصّن اعتمادا على ما عُلّق.
وتارة يقصد بها التنبيه كما ذكر السائل يُكتب أمام الداخل على مكتبة (( وقل رب زدني علما )) وما أشبه ذلك وهذا قد يقول قائل إنه غير مشروع لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه قد يُنتفع به وقد لا يُنتفع وكثيرا ما يُعلّق ءاية من القرءان تنهى عن شيء ويكون الجالسون في هذا المكان يعملون نفس الشيء الذي نهي عنه كما لو كتِب في المجلس (( ولا يغتب بعضكم بعضا )) فإن الجالسين هل ينتفعون بما كتِب؟ قد ينتفعون وقد لا ينتفعون ربما يغتابون الناس وكلام الله عز وجل فوق رؤوسهم يقول الله فيه (( لا يغتب بعضكم بعضا )) فلا ينتفعون بهذا المكتوب وتارة يُعلّق القرءان لكوْنه مكتوبا على وجه مطرّز وكأنه نقوش ووشم حتى إن بعضهم يكتبه على هيئة قصر.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هيئة منارة وما أشبه ذلك فهذا أشبه ما يكون باللعب بكتاب الله عز وجل.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا هل يجوز أن يُكتب القرءان بغير الرسم العثماني أي على حسب القواعد المعروفة أو لا يجوز على ثلاثة أقوال، فمنهم من منعه مطلقا ومنهم من أجازه مطلقا ومنهم من فصّل وقال إذا كتبناه لمن يُجيد قراءة القرءان بالرسم العثماني فلا بأس وإذا كتبناه بالرسم العثماني لشخص يُخشى أن ينطق بالقرءان على حسب الحروف المكتوبة فإننا لا نكتبه مثلا (( أحل الله البيع وحرم الربا )) مكتوبة بالواو فإذا كتبناها بالواو لشخص لا يعرف النطق بالقرءان ربما يقول وحرم الربو.
السائل : نعم.
الشيخ : الصلاة كذلك مكتوبة بالواو ربما إذا كتبناها بالرسم العثماني بالواو لشخص لا يُحسن التلاوة لفظا ربما يقول الصلوت وهكذا.
المهم أن بعض العلماء فصّل في هذا المقام وقال إن كتِب لشخص لا يُخشى منه تحريف القرءان تبعا للحروف فإنه يجب أن يبقى على الرسم العثماني وإن كتِب لشخص يُخشى أن يُحرّف القرءان بناء على كتابة الحروف فإنه يُكتب بالقاعدة المعروفة بين الناس فإذا كان العلماء اختلفوا في الخروج عن الرسم العثماني فكيف نجوّز لشخص أن يكتب كلام الله عز وجل على صفة القصور أو منارات أو ما أشبه ذلك، هذا لا شك في تحريمه والواجب على من عنده شيء مكتوب على هذا الوجه أن يطمسه وأن يحوّله إلى كتابة على حسب الرسم العثماني هذا إذا قلنا بجواز تعليق الأيات على الجدر.
القسم الرابع من يُعلّق ءايات لا علاقة لها بالموضوع والسلامة من التعليق تعليق الأيات على الجدر أسلم وأبرأ للذمة وأحْوط للإنسان فهو في غنى عن تعليق الأيات على الجدر.
أما تعليق بعض الحكم على الجدران فهذا لا بأس به ولا حرج فيه.
السائل : طيب طيب.