يقول : بأنه شاب مسلم ويحمد الله تعالى على هذه النعمة يقول : عمري لا يتجاوز السابعة والعشرين أصبت منذ أحد عشر عاماً بمرض وذهبت إلى عدة مستشفيات باليمن على أمل الشفاء ولكن دون جدوى وفوضت أمري إلى الباري عز وجل فهو القادر على شفائي وتفريج كربتي ، ويقول : ليس للمؤمن إلا ما كتب الله له ، يقول : والدي يلح علي بالزواج ولكني أرفض خوفاً من تطور المرض خاصة ولي هذه المدة الطويلة فهل في رفضي هذا معصية لوالدي نرجوا التوجيه مأجورين .؟ حفظ
السائل : هذا المستمع ع ع ص من صنعاء باليمن يذكر في رسالته يا فضيلة الشيخ ويقول بأنه شاب مسلم ويحمد الله على هذه النعمة يقول عمري لا يتجاوز السابعة والعشرين أصبت منذ أحد عشر عاما بمرض وذهبت إلى عدة مستشفيات في اليمن على أمل الشفاء ولكن دون جدوى وفوّضت أمري إلى الباري عز وجل فهو القادر على شفائي وتفريج كربتي يقول وليس للمؤمن إلا ما كتب الله له يقول والدي يُلح عليّ بالزواج ولكنني أرفض خوفا من تطوّر المرض خاصة ولي هذه المدة الطويلة فهل في رفضي هذا معصية لوالدي نرجو التوجيه مأجورين؟
الشيخ : إن كلام هذا السائل كلام طيب في كوْنه أثنى على ربه بهدايته للإسلام وفوّض أمره إلى الله بما أصابه من المرض وهكذا ينبغي للمؤمن إذا منّ الله عليه بالهداية والإستقامة أن يحمد الله على ذلك وأن يسأله الثبات عليه حتى يلقى ربه عز وجل وهكذا ينبغي للمؤمن إذا أصيب بمصيبة أن يفوّض أمره إلى الله ولكن لا يدع الأسباب التي جعلها الله تعالى سببا في إزالة هذه المصيبة.
وأما إلحاح والده عليه بالزواج وامتناعه من ذلك فالذي أرى أن لا يمتنع من الزواج مادام مرضه لا يُخشى منه أن يتعدّى إلى الزوجة فإن الذي أرى أن يتزوّج فلعله أن يكون في زواجه خير وشفاء من هذا المرض فإن بعض الأشياء قد لا يخطر بالبال أنها مفيدة مجدية ومع ذلك تكون مفيدة مجدية بإذن الله فنصيحتي له أن يتزوّج امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج ) وطاعة لوالده الذي كان يُلح عليه في الزواج إلا إذا كان فيه مرض يخشى منه أن يسري إلى الزوجة فيكون جانيا عليها فهذا له أن يمتنع ولكن ينبغي أن يبيّن لوالده السبب حتى يطمئن والده ويرضى.
السائل : بارك الله فيكم.