إذا انتهى المأموم من الصلاة في التشهد الأول والإمام لم ينتهي بعد فهل يكمل باقي التشهد أم يصمت أم يدعو ببعض الأدعية في هذه الفترة أفيدونا أفادكم الله .؟ حفظ
السائل : المستمع ف خ ش من الدمام بعث بمجموعة من الأسئلة يقول في السؤال الأول فضيلة الشيخ إذا انتهى المأموم من الصلاة في التشهد الأول والإمام لم ينتهي بعد فهل يكمل باقي التشهد أم يصمت أم يدعو ببعض الأدعية في هذه الفترة أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ : بقي عليه قسم رابع.
السائل : نعم.
الشيخ : نقول إذا انتهى المأموم من التشهّد الأول قبل أن يقوم الإمام فأمامه أربعة أشياء، إما أن يُعيد التشهد مرة أخرى وإما أن يُكمله وإما أن يسكت وإما أن يدعو بأدعية يختارها وأقرب شيء أن يكمّل التشهّد ولا حرج عليه فإن كثيرا من أهل العلم يرون أن التشهد الأول يُشرع فيه أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : الصلاة التي علّمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وهي " اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " وهذا خير من السكوت أو الدعاء بأدعية لم ترد بها السنّة وأحسن من تكرار التشهد الأول وقولي خير من الأدعية التي لم ترد بها السنّة ليس مقتضاه أن الإنسان لا يدعو في صلاته إلا بدعاء جاءت به السنّة بل الإنسان يدعو في صلاته بما شاء لكن يُحافظ أولا على الأدعية الواردة ثم يدعو بما شاء والدعاء لله عز وجل عبادة حتى وإن دعوت بأمر يتعلق في الدنيا ولهذا أقول الدعاء لله تعالى عبادة حتى وإن دعوت بأمر يتعلق بالدنيا ولهذا جاء في الحديث ( الدعاء هو العبادة ) قال الله تعالى (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) وقول بعض الفقهاء إن الإنسان لا يدعو في صلاته بأمر من أمور الدنيا قول ضعيف والصواب أنه يجوز أن تدعو في صلاتك بما شئت ما لم تدعو بإثم أو قطيعة رحم فإذا دعوت بشيء يتعلق بالدنيا فلا حرج عليك كما لو دعوت بشيء يتعلق بالأخرة. نعم.
السائل : طيب طيب.