ما معنى قوله النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت ) .؟ حفظ
السائل : هذا المستمع صابر عبيد من السودان يقول يسأل عن معنى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوّة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) ؟
الشيخ : نعم. معنى هذا الحديث أن هذا الكلام " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " كان من الآثار السابقة الموروثة عن الأنبياء السابقين ومعنى قوله " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " وجهان أي أن له معنيين، أحدهما أنك لا تصنع شيئا إلا إذا كان هذا الشيء لا يوقعك فيما يستحيى منه سواء كان من قبل الشرع أو من قِبل العادة يعني أنك إذا أردت أن تفعل فعلا فانظر هل هذا الفعل مما يستحيى منه شرعا أو عادة فلا تفعله أو مما لا يُستحيى منه شرعا ولا عادة فافعله هذا معنى.
المعنى الثاني أن الرجل الذي لا حياء عنده يصنع ما شاء ولا يُبالي فتجد الإنسان الذي ليس عنده حياء يصنع ما يلومه الناس عليه ولا يُبالي بلوم الناس لأنه لا حياء عنده وكلا المعنيين صحيح فالإنسان الذي لا حياء عنده تجِده يفعل كل شيء ولا يهتم بلوْم الناس ولا بانتقادهم لأنه لا حياء عنده أو المعنى الثاني الذي يحتمله الحديث أن الإنسان الحيي هو الذي لا يصنع شيئا إلا إذا علم أنه لا يستحيى منه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.