امرأة تقول : أنها متزوجة منذ 27 عام وأنجبت من الأولاد ومن ضمن هؤلاء بنت وقد مرضت بعد سنتين من ولادتها بمرض يسمى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث كانت تحتاج دائما إلى الدم وقد قال الأطباء والمشرفون على تمريضها أتركيها حتى تموت من المرض فانزعجت من كلام الأطباء ولم أعر هذا الكلام اهتمام وتوكلت على الله فكان معي ومعها فصرت أرعاها وأهتم بها حتى أنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالكلية وبتقدير ممتاز والحمد لله وقد أجرينا لها عملية تكللت بالنجاح تقول : بأن هي وزوجها لا تملك المال وعندهم أولاد في الجامعيات وكان لي أرض من أبي فقلت ونذرت إن شفيت من العملية سوف أهب هذه الأرض للأوقاف أو للجمعية الإسلامية لكي يبنوا عليها مسجداً جامعاً ونجحت العملية بفضل الله ولكن زوجي عارض ذلك قال إننا لا نملك مالاً نشتري به أرضاً وبيتاً والأولاد بحاجة إلى هذه الأرض وسألت علماء الشريعة ببلدي فقالوا : عليك أن تطعمي عشرة مساكين أو تكسيهم أو تتحملي أشياء من مواد البناء لجامع جديد وقد أصيبت ابنتي الثانية بنفس المرض وما زلت أدفع أموالاً كثيرة في علاجها نرجو الإجابة على ذلك أو آخذ فتوى علماء بلدي مأجورين.؟ حفظ
السائل : هذه مستمعة من الأردن الحقيقة بعثت برسالة طويلة تقول في رسالتها بأنها امرأة متزوجة منذ سبعة وعشرين عاما تقول بأنها أنجبت من الأولاد ومن ضمن هؤلاء الأولاد بنتا وقد مرضت بعد سنتين من ولادتها بمرض يُسمى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث كانت تحتاج دائما إلى دم وقد قال الأطباء والمشرفون على تمريضها اتركيها حتى تموت من المرض فانزعجت من كلام الأطباء ولم أعِر هذا الكلام اهتماما وتوكلت على الله فكان معي ومعها فصرت أرعاها وأهتم بها حتى أنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالكلية وبتقدير ممتاز والحمد لله على ذلك وقد أجرينا لها عملية تكلّلت بالنجاح تقول بأنها هي وزوجها لا تملك المال وعندهم أولاد في الجامعات وكان لي أرض من أبي فقلت ونذرت إذا شفيت من العملية سوف أهب هذه الأرض للأوقاف أو للجمعية الإسلامية لكي يبنوا عليها مسجدا جامعا ونجحت العملية بفضل الله ولكن زوجي عارض ذلك قال إننا لا نملك مالا نشتري به أرضا أو بيتا والأولاد بحاجة إلى هذه الأرض وسألت علماء الشريعة في بلدي فقالوا عليك أن تطعمي عشرة مساكين أو تكسيهم أو تتحملي أشياء من مواد البناء لجامع جديد وقد أصيبت ابنتي الثانية بنفس المرض وما زلت أدفع أموالا كثيرة لعلاجها نرجو من فضيلة الشيخ محمد الإجابة على ذلك أو ءاخذ بفتوى علماء بلدي مأجورين؟
الشيخ : الجواب على هذا أنه لا ينبغي للإنسان إذا استفتى عالما يثق به أن يسأل غيره بل نص أهل العلم على أن الإنسان إذا استفتى شخصا ملتزما بقوله وبما يُفتي به فإنه لا يحل له أن يسأل غيره وبناء على ذلك فإن استفتاءك للعلماء الذين في بلدك وإفتاءهم إياك بما ذكرت في السؤال يُمكنك أن تقتصري عليه وأن لا تسألي عنه أحدا بعد ذلك لأن الإنسان لا يُكلّف أن يسأل كل عالم من علماء المسلمين بل عليه أن يسأل من يثِق به وإذا سأل من يثِق به فليقتصر على ما أفتاه به ولا يسأل أحدا غيره.
نعم لو فرِض أن الإنسان وقعت فيه مشكلة أو وقعت عليه مشكلة ولم يكن عنده إلا عالم فاستفتاه للضرورة وهو في نفسه يقول إنني إذا قدِرت على عالم أوْثق منه سألته فلا بأس حينئذ أن يسأل عن هذا الأمر الذي وقع فيه الإشكال ولو كان قد سأل عنه العالم الذي في بلده.
وخلاصة الجواب أني أقول مادمت قد سألت العلماء الذين عندك ففيهم إن شاء الله تعالى كفاية.
السائل : جزاكم الله خيرا.