رأى رجل في المنام بأن آخر لا يعرفه يوصيه بأن يتقدم بخطبة بنت فلان وهو كذلك لا يعرفه وذكر له اسمه ووظيفته ووصف له هيئته فهل هذه الرؤية صحيحة أم أنها أضغاث أحلام أفيدونا أيضاً .؟ حفظ
السائل : المستمعة أيضا تقول في هذا السؤال رأى شخص في المنام بأن ءاخر لا يعرفه يوصيه بأن يتقدّم لخطبة بنت فلان وهو كذلك لا يعرفه وذكر له اسمه ووظيفته ووصف له هيئته فهل هذه الرؤيا صحيحة أم أنها أضغاث أحلام أفيدونا أيضا؟
الشيخ : لابد أن يُنظر فإذا كان الواقع يوافق هذه الرؤيا فهي رؤيا حق وإذا كان يُخالفه أو يُخالف هذه الرؤيا فإنها أضغاث أحلام وربما يضرب الملك في النوم مثلا لشخص في تزوّجه بامرأة فلان ويذكر له من أوصافها ما يجعله يُقدم عليها ومع هذا فلا يعتمد على ما رأى في المنام بل يبحث عنها بحثا دقيقا في اليقظة فإذا رأى أنها ذات خلق ودين فليقدم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .
وإنني بهذه المناسبة أحب أن أوجّه كلمة نصح لأولياء النساء الذين يتخذون النساء سلعا لا يزوّجونهن إلا من يُكثر العطاء لهم ولا يهتمون بخلُق الخاطب ولا بدين الخاطب وإنما ينظرون إلى ما يأخذونه من يده وإذا كان الخاطب أكثر عطاء لهم من خاطب ءاخر زوّجوا هذا الأكثر عطاء وإن كان الثاني أقْوم في دينه وخلقه ولا شك أن هذا من الخيانة وأنه لا يحل للإنسان أن يمنع ابنته أو أخته أو من له ولاية عليها من تزويجها بمن هو كفؤ في دينه وخلُقه من أجل المال.
ولا يحل له أيضا أن يُزوّج ابنته أو أخته أو موليته من شخص ليس كفءا في دينه وخلقه من أجل المال فإنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة وقد قال الله عز وجل (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا لا تَخونُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَماناتِكُم وَأَنتُم تَعلَمونَ * وَاعلَموا أَنَّما أَموالُكُم وَأَولادُكُم فِتنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ )) .
وإذا قدر أن المرأة خطبها كفؤ في دينه وخلقه ووافقت وامتنع الأب أو الأخ فإنه لا حق لهم في ذلك وتنتقل الولاية إلى من بعدهم لأنهم لم يقوموا بواجب الأمانة التي حمّلهم الله إياها فإذا قدّر أن بنتا خطِبت من أبيها وأبى أن يزوّجها والخاطب كفؤ فلها أن تعدل عن أبيها إلى أخيها إن كان صالحا للولاية أو إلى عمها أو إلى أحد من عصَبتها فإن لم يقوموا بالواجب في تزويجها فلها أن ترفع الأمر إلى المحكمة من أجل أن تتولى المحكمة ذلك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : لابد أن يُنظر فإذا كان الواقع يوافق هذه الرؤيا فهي رؤيا حق وإذا كان يُخالفه أو يُخالف هذه الرؤيا فإنها أضغاث أحلام وربما يضرب الملك في النوم مثلا لشخص في تزوّجه بامرأة فلان ويذكر له من أوصافها ما يجعله يُقدم عليها ومع هذا فلا يعتمد على ما رأى في المنام بل يبحث عنها بحثا دقيقا في اليقظة فإذا رأى أنها ذات خلق ودين فليقدم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .
وإنني بهذه المناسبة أحب أن أوجّه كلمة نصح لأولياء النساء الذين يتخذون النساء سلعا لا يزوّجونهن إلا من يُكثر العطاء لهم ولا يهتمون بخلُق الخاطب ولا بدين الخاطب وإنما ينظرون إلى ما يأخذونه من يده وإذا كان الخاطب أكثر عطاء لهم من خاطب ءاخر زوّجوا هذا الأكثر عطاء وإن كان الثاني أقْوم في دينه وخلقه ولا شك أن هذا من الخيانة وأنه لا يحل للإنسان أن يمنع ابنته أو أخته أو من له ولاية عليها من تزويجها بمن هو كفؤ في دينه وخلُقه من أجل المال.
ولا يحل له أيضا أن يُزوّج ابنته أو أخته أو موليته من شخص ليس كفءا في دينه وخلقه من أجل المال فإنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة وقد قال الله عز وجل (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا لا تَخونُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَماناتِكُم وَأَنتُم تَعلَمونَ * وَاعلَموا أَنَّما أَموالُكُم وَأَولادُكُم فِتنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ )) .
وإذا قدر أن المرأة خطبها كفؤ في دينه وخلقه ووافقت وامتنع الأب أو الأخ فإنه لا حق لهم في ذلك وتنتقل الولاية إلى من بعدهم لأنهم لم يقوموا بواجب الأمانة التي حمّلهم الله إياها فإذا قدّر أن بنتا خطِبت من أبيها وأبى أن يزوّجها والخاطب كفؤ فلها أن تعدل عن أبيها إلى أخيها إن كان صالحا للولاية أو إلى عمها أو إلى أحد من عصَبتها فإن لم يقوموا بالواجب في تزويجها فلها أن ترفع الأمر إلى المحكمة من أجل أن تتولى المحكمة ذلك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.