ما حكم الشرع في نظركم في الطفل الذي يولد متخلف عقلياً وهل ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ما يشير إلى ذلك ، وهل هناك تفسير في آيات قرآنية كريمة تتعلق بذلك وهل يحاسب يوم القيامة .؟ حفظ
السائل : هذا مستمع للبرنامج محمد عبد الجبار مصطفى من بغداد العراق يقول ما حكم الشرع في نظركم يا فضيلة الشيخ في الطفل الذي يولد متخلّف عقليا وهل ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ما يشير إلى ذلك وهل هناك تفسير لأيات قرءانية كريمة تتعلق بذلك وهل يحاسب يوم القيامة؟
الشيخ : المولود وهو متخلّف عقليا حكمه حكم المجنون ليس عليه تكليف فلا يُحاسب يوم القيامة ولكنه إذا كان من أبوين مسلمين أو أحدهما مسلم فإن له حكم الوالد المسلم أي أن هذا الطفل يكون مسلما فيدخل الجنة وأما إذا كان من أبوين كافرين فإن أرجح الأقوال أنه يمتحن يوم القيامة بما أراد الله عز وجل فإن أجاب وامتثل أدخل الجنة وإن عصى أدخل النار.
هذا هو القول الراجح في هؤلاء وهو أي هذا القول منطبق على من لم تبلغهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كأناس في أماكن بعيدة عن بلاد الإسلام ولا يسمعون عن الإسلام شيئا فهؤلاء إذا كان يوم القيامة امتحنهم الله سبحانه وتعالى بما شاء فمن أطاع منهم دخل الجنة ومن عصى دخل النار.
قد يقول قائل كيف يمتحنون وهم في دار الجزاء وليسوا في دار التكليف؟ فجوابنا على هذا أولا أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء فله أن يكلّف عباده في الأخرة كما كلّفهم في الدنيا ولسنا نحن نحجر على الله عز وجل.
ثانيا أن التكليف في الأخرة ثابت بنص القرءان كما قال تعالى (( يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَيُدعَونَ إِلَى السُّجودِ فَلا يَستَطيعونَ * خاشِعَةً أَبصارُهُم تَرهَقُهُم ذِلَّةٌ وَقَد كانوا يُدعَونَ إِلَى السُّجودِ وَهُم سالِمونَ )) فدل هذا على أن التكليف قد يقع في الأخرة.
إذًا هذا المولود متخلفا عقليا حكمه حكم المجانين وليس عليه تكليف وحكمه حكم أبويه إن كانا كافرين وإن كانا مسلمين أو أحدهما فهو مسلم.
وبهذا الجواب يتبيّن حكم هذا المولود متخلفا عقليا وما ذكرناه فإنه مقتضى دلالة الكتاب والسنّة فإن القلم قد رفِع عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن المجنون حتى يُفيق وعن النائم حتى يستيقظ. نعم.
السائل : هل هناك تفسير لأيات قرءانية كريمة تتعلق بذلك؟
الشيخ : القرءان كما قلت قبل قليل والسنّة كل منها يدل على أن المجنون ومن في حكمه ليس عليه تكليف.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : نعم.
الشيخ : المولود وهو متخلّف عقليا حكمه حكم المجنون ليس عليه تكليف فلا يُحاسب يوم القيامة ولكنه إذا كان من أبوين مسلمين أو أحدهما مسلم فإن له حكم الوالد المسلم أي أن هذا الطفل يكون مسلما فيدخل الجنة وأما إذا كان من أبوين كافرين فإن أرجح الأقوال أنه يمتحن يوم القيامة بما أراد الله عز وجل فإن أجاب وامتثل أدخل الجنة وإن عصى أدخل النار.
هذا هو القول الراجح في هؤلاء وهو أي هذا القول منطبق على من لم تبلغهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كأناس في أماكن بعيدة عن بلاد الإسلام ولا يسمعون عن الإسلام شيئا فهؤلاء إذا كان يوم القيامة امتحنهم الله سبحانه وتعالى بما شاء فمن أطاع منهم دخل الجنة ومن عصى دخل النار.
قد يقول قائل كيف يمتحنون وهم في دار الجزاء وليسوا في دار التكليف؟ فجوابنا على هذا أولا أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء فله أن يكلّف عباده في الأخرة كما كلّفهم في الدنيا ولسنا نحن نحجر على الله عز وجل.
ثانيا أن التكليف في الأخرة ثابت بنص القرءان كما قال تعالى (( يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَيُدعَونَ إِلَى السُّجودِ فَلا يَستَطيعونَ * خاشِعَةً أَبصارُهُم تَرهَقُهُم ذِلَّةٌ وَقَد كانوا يُدعَونَ إِلَى السُّجودِ وَهُم سالِمونَ )) فدل هذا على أن التكليف قد يقع في الأخرة.
إذًا هذا المولود متخلفا عقليا حكمه حكم المجانين وليس عليه تكليف وحكمه حكم أبويه إن كانا كافرين وإن كانا مسلمين أو أحدهما فهو مسلم.
وبهذا الجواب يتبيّن حكم هذا المولود متخلفا عقليا وما ذكرناه فإنه مقتضى دلالة الكتاب والسنّة فإن القلم قد رفِع عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن المجنون حتى يُفيق وعن النائم حتى يستيقظ. نعم.
السائل : هل هناك تفسير لأيات قرءانية كريمة تتعلق بذلك؟
الشيخ : القرءان كما قلت قبل قليل والسنّة كل منها يدل على أن المجنون ومن في حكمه ليس عليه تكليف.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : نعم.