رجل يقول : بأنه يعمل في منطقة نائية جداً وتبعد عن المدينة التي تقام فيها صلاة الجمعة مسافة طويلة فهل يؤديها صلاة الظهر أم لابد من الذهاب إلى المدينة لأداء الصلاة مع الجماعة .؟ حفظ
السائل : نختم هذه الحلقة أيضا برسالة للمستمع إبراهيم بسيوني يقول بأنه يعمل في منطقة نائية جدا وتبعد عن المدينة التي تُقام فيها صلاة الجمعة مسافة طويلة فهل يؤديها صلاة للظهر أم لابد من الذهاب إلى المدينة لأداء الصلاة مع الجماعة؟
الشيخ : إذا كانت المدينة بعيدة فإنه لا يلزمه أن يذهب إليها لأن الذهاب منوط بسماع النداء (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا نودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوا إِلى ذِكرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيعَ )) فإذا كان خارج البلد في مكان بعيد فإنه لا يلزمه أن يذهب إلى البلد لأنه غير مدعو بهذا الأذان لبُعده وأما إذا كان قريبا فإنه يجب عليه أن يذهب إلى صلاة الجمعة ليصلي مع المسلمين وفيما إذا كان لا يلزمه أن يذهب إلى الجمعة فإنه يصلي ظهرا ولا يصلي ركعتين كما قال به بعض أهل العلم فإن هذا قول ضعيف ليس عليه دليل بل الأدلة تدل على خلافه فإن صلاة الجمعة صلاة متميّزة عن غيرها فهي صلاة مسبوقة بخطبة بل بخطبتين وهي صلاة يجتمع الناس فيها في مكان واحد وهي صلاة يُجهر فيها بالقراءة وهي صلاة عيد، عيد الأسبوع ولهذا كانت كصلاة العيد عيد الفطر وعيد الأضحى في أنها ركعتان يُجهر فيها بالقراءة وإن كانت صلاة العيدين تختلف عنها بالتكبيرات الزوائد.
أما صلاة الظهر فإنها صلاة مستقلة أيضا منفردة لا يسبقها خطبتان ولا يُجهر فيها بالقراءة ولا يجتمع الناس فيها في مكان واحد فحصل الفرق بين هذا وهذا فمن لم يصلي الجمعة وجب عليه أن يصلي ظهرا كالنساء مثلا وكالمريض الذي يصلي في بيته وكالبعيد الذي لا يتمكّن من الحضور إلى المسجد وكالذي جاء ووجد الناس قد صلوا وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أن الإنسان إذا جاء إلى الجمعة فهل يصلي ظهرا أو جمعة؟ نقول إن أدرك ركعة أتمّها ركعة واحدة أي صلى جمعة وإن لم يُدرك ركعة كاملة فإنه يصلي ظهرا فإذا جئت والإمام قد رفع من الركوع في الركعة الثانية وجب عليك أن تصلي ظهرا وإذا جئت والإمام في الركعة الثانية قبل الركوع فصلي معه ركعة ثم ائت بعد تسليمه بركعة. نعم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : إذا كانت المدينة بعيدة فإنه لا يلزمه أن يذهب إليها لأن الذهاب منوط بسماع النداء (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا نودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوا إِلى ذِكرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيعَ )) فإذا كان خارج البلد في مكان بعيد فإنه لا يلزمه أن يذهب إلى البلد لأنه غير مدعو بهذا الأذان لبُعده وأما إذا كان قريبا فإنه يجب عليه أن يذهب إلى صلاة الجمعة ليصلي مع المسلمين وفيما إذا كان لا يلزمه أن يذهب إلى الجمعة فإنه يصلي ظهرا ولا يصلي ركعتين كما قال به بعض أهل العلم فإن هذا قول ضعيف ليس عليه دليل بل الأدلة تدل على خلافه فإن صلاة الجمعة صلاة متميّزة عن غيرها فهي صلاة مسبوقة بخطبة بل بخطبتين وهي صلاة يجتمع الناس فيها في مكان واحد وهي صلاة يُجهر فيها بالقراءة وهي صلاة عيد، عيد الأسبوع ولهذا كانت كصلاة العيد عيد الفطر وعيد الأضحى في أنها ركعتان يُجهر فيها بالقراءة وإن كانت صلاة العيدين تختلف عنها بالتكبيرات الزوائد.
أما صلاة الظهر فإنها صلاة مستقلة أيضا منفردة لا يسبقها خطبتان ولا يُجهر فيها بالقراءة ولا يجتمع الناس فيها في مكان واحد فحصل الفرق بين هذا وهذا فمن لم يصلي الجمعة وجب عليه أن يصلي ظهرا كالنساء مثلا وكالمريض الذي يصلي في بيته وكالبعيد الذي لا يتمكّن من الحضور إلى المسجد وكالذي جاء ووجد الناس قد صلوا وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أن الإنسان إذا جاء إلى الجمعة فهل يصلي ظهرا أو جمعة؟ نقول إن أدرك ركعة أتمّها ركعة واحدة أي صلى جمعة وإن لم يُدرك ركعة كاملة فإنه يصلي ظهرا فإذا جئت والإمام قد رفع من الركوع في الركعة الثانية وجب عليك أن تصلي ظهرا وإذا جئت والإمام في الركعة الثانية قبل الركوع فصلي معه ركعة ثم ائت بعد تسليمه بركعة. نعم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ.