السائل : المستمع جاد الله عبد العزيز العتيق من حائل أرسل برسالة طويلة الحقيقة وبخط جميل وواضح ملخّصه يقول بأنه موظف بشركة ويطبّق فيها نظام الادخار أي كل شهر يؤخّر المبلغ الذي يريد أن يدّخره على أن لا يقل عن ثمانمائة ريال من المرتب الشهري فأحيانا أدّخر ثمانمائة ريال وأحيانا أكثر من هذا المبلغ بمبالغ شهرية متفاوتة أحيانا ألف ريال وأحيانا ألف ومائتين ريال وأحيانا تسعمائة ريال وأنا يا فضيلة الشيخ مطبّق علي هذا النظام من حوالي سبع سنوات وبدون فوائد ولله الحمد ولا أعرف كم المبلغ الذي برصيدي منذ بداية عملي بهذه الشركة وحتى الأن وأريد أن أسألكم يا فضيلة الشيخ هل يستوجب علي إخراج زكاة لهذه الأموال التي مضى عليها أكثر من سبع سنوات بالمبالغ المتفاوتة التي ذكرتها لكم في أعلى الرسالة علما بأنني بحاجة لها عند تسليم الشركة لي هذا المبلغ عند انتهائي من الشركة وإذا كانت الزكاة واجبة علي فما هي الطريقة الشرعية التي يمكن أن تبرئ ذمتي من هذا علما بأنني لم أسجل النقود الذي دفعتها شهريا أفيدونا أفادكم الله بالعلم وخدمة المسلمين؟
الشيخ : نعم، الزكاة في هذه الأموال التي ادخرتها عند الشركة وأبقيتها على أنها وديعة متى شئت أخذتها فيها الزكاة لأن هذه بمنزلة التي في صندوقك متى شئت أخذته وانتفعت به ويجب عليك أن تحصي ما تدّخره كل سنة من أجل إخراج زكاته فإذا ادخرت في السنة الأولى مثلا ثمانية ءالاف ريال وتم عليها الحوْل فأدّ زكاتها وفي الثانية مثلا ادّخرت ثمانية ءالاف ريال وتم عليها الحول فأد زكاتها وزكاة الأولى أيضا لأن الزكاة تتكرّر كل عام وإذا ادخرت مثلها في السنة الثالثة وتم حولها تؤدي زكاتها وتؤدي زكاة الثمانمائة السابقة في السنتين الأوليين أيضا.
المهم أنه يجب عليك إحصاء هذه الدراهم التي ادخرتها وتخرج زكاتها عن كل سنة.
السائل : بارك الله فيكم.