يقول : بأنه شاب في الثامنة والعشرين من العمر ومتزوج ويحمد الله على ذلك يقول : وزوجتي مضى لها ثلاث سنوات تقريباً وهي تنجب في شهر رمضان المبارك وكما تعلمون بأن الحائض والنفساء ليس لهما صيام في ذلك الشهر وليس لديها الإستطاعة للقضاء في الأشهر التي تلي ذلك فماذا نفعل هل يصح أن نصوم عنها .؟ حفظ
السائل : سؤاله الثاني يقول فيه المستمع س س الزهراني بأنه شاب في الثامنة والعشرين من العمر ومتزوج ويحمد الله على ذلك يقول وزوجتي مضى لها ثلاث سنوات تقريبا وهي تنجب في شهر رمضان المبارك وكما تعلمون بأن الحائض والنفساء ليس لهما صيام في ذلك الشهر وليس لديها الاستطاعة للقضاء في الأشهر التي تلي ذلك فماذا نفعل هل يصح أن نصوم عنها أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : نعم. الصيام عنها لا يصح وذلك لأن الصوم عبادة بدنية والعبادات البدنية لا يقوم فيها أحد عن أحد إلا إذا توفي من هي عليه وكانت مما يُقضى فتُقضى عنه وإن كانت مما لا يُقضى فإنها لا تُقضى عنه.
مثال الذي يقضى لو مات شخص وعليه صيام فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) وكذلك في الحج فإن النبي صلى الله عليه وسلم سألته امرأة عن أمها أنها نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت فأذن لها النبي عليه الصلاة والسلام أن تحج عن أمها.
وأما ما لا يقضى كالصلاة فإنه لا يُقضى عن الميت فلو مات شخص وعليه صلوات لم يصلها فإنه لا يُقضى عنه ولا يُتصدّق عنه بسبب تركه هذه الصلوات.
وبهذه المناسبة أود أن أبيّن مسألة يغفل عنها كثير من الناس وذلك أن بعض المرضى إذا وصل إلى حد الإجهاد والتعب ترك الصلاة قال حتى أنشط وأتوضأ وأصلي قائما وما أشبه ذلك وهذا حرام عليه فالواجب أن يصلي المريض على أي حال كان، يتوضأ فإن لم يستطع يتيمم فإن لم يكن عنده ما يتيمم به صلى ولو بلا تيمم ويصلي قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب ويصلي مطهّرا ثيابه ومكانه فإن لم يستطع صلى ولو كانت ثيابه نجسة أو مكانه نجسا.
المهم أنه لا يجوز تأخير الصلاة لأي سبب من الأسباب، نعم لو فرض أن المريض مغمى عليه من شدة المرض فبقي يومين أو ثلاثة وهو لا يشعر ثم صحا فإنه لا يجب عليه القضاء ولا يُمكنه أن يصلي في حال الإغماء لأنه لا عقل له ولكن إذا كان صاحيا فإنه لا يجوز أن يؤخّر الصلاة من أجل العجز عن شيء من شروطها أو أركانها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.