أرجو من فضيلتكم إعطائي وصفا كاملا لسنة تكفين الميت والصلاة عليه وما هو الدعاء الذي يدعى به في صلاة الجنازة ، كما أرجو إخباري عن الكتب التي تعالج هذا الموضوع ؟ حفظ
السائل : هذه رسالة بعث بها المستمع علي محمد الحقيقة الرسالة طويلة يقول فيها، سؤاله الأول يقول أرجو من فضيلتكم إعطائي وصفا كاملا لصفة تكفين الميت والصلاة عليه وما هو الدعاء الذي يُدعى به في صلاة الجنازة كما أرجو من فضيلتكم إخباري عن الكتب التي تُعالج هذا الموضوع؟
الشيخ : أما الكتب التي تبحث في هذا الموضوع فهي كتب الفقهاء رحمهم الله وكذلك أهل الحديث فالكتب الحديثية تبحث في هذا الموضوع سواء كانت مرتبة على الأبواب أو على المسانيد وأدلك على كتاب معيّن مثلا كتاب المنتقى "منتقى الأخبار" الذي ألفه مجد الدين عبد السلام بن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله فهو كتاب قيم مفيد وعليه شرح للشوكاني رحمه الله فبإمكانك أن تأخذ منه فائدة كبيرة وكذلك كتاب الجنائز من صحيح البخاري الذي عليه فتح الباري لابن حجر العسقلاني وكذلك كتب الفقه على جميع المذاهب كلها تبحث هذا الموضوع وتبيّنه ويستفيد منها المرء المسلم.
أما ما سألت عنه من صفة التكفين فإن النبي صلى الله عليه وسلم كفّن في ثلاثة أثواب بيض بدون قميص ولا عمامة فيؤتى بالخرق الثلاث ويُبسط بعضها فوق بعض ثم يوضع الميت عليها ثم ترد أطرافها على الميت من الجوانب ومن عند الرأس والرجلين وتعقد حتى لا تتفرّق عند حمل الميت وإذا وضع في القبر فكّت العقد.
أما بالنسبة للصلاة عليه فإنه يُقدّم بين يدي المصلين ويكون رأسه عن يمين الإمام أو عن يساره لا فرق بين هذا وهذا خلافا لما يفهمه كثير من العامة من أنه لابد أن يكون رأسه إلى يمين الإمام ويتقدّم الإمام وحده للصلاة عليه ويكون الناس خلفه وأما ما يظنه بعض العامة من أنه لابد أن يكون أولياء الميت إلى جنب الإمام فهذا ليس له أصل لكن الذين يقدّمونه إذا قدموه إلى الإمام تأخروا إلى الصفوف فإن لم يكن لهم مكان فلا حرج عليهم أن يصفوا وراء الإمام لكن لا يصفوا بحذائه لأن السنّة تقدّم الإمام على المأمومين ويكبّروا عليه أربع تكبيرات أو خمس أو أكثر حسب ما جاءت فيه السنّة، يقرأ في الأولى سورة الفاتحة بعد التعوذ والبسملة وفي الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما في التشهد " اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " وبعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت فيقول " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم منقلبنا ومثوانا اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ومن توفيته منا فتوّفه على الإيمان اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار وأفسح له في قبره ونوّر له فيه " ويدعو أيضا بما شاء مما يحضره من الدعاء.
وبعد التكبيرة الرابعة يقول " ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار " ثم يسلم وإن كبر ثم سلّم بدون دعاء فلا بأس وإن كبّر خمسا فلا أعلم ماذا يقول بين الرابعة والخامسة ولكن لو قسم الدعاء السابق فجعل بعضه بعد الرابعة وبعضه بعد الخامسة فإن ذلك لا بأس به يعني أنه جعل بعضه بعد الثالثة وبعضه بعد الرابعة فلا بأس به ثم بعد هذا يسلّم تسليمة واحدة عن يمينه وفي هذه التكبيرات يرفع يديه عند كل تكبيرة كما جاءت بذلك السنّة فقد صح هذا من فعل ابن عمر رضي الله عنهما وروي مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنّة أن يرفع المصلي على الجنازة يديه مع كل تكبيرة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم.
الشيخ : أما الكتب التي تبحث في هذا الموضوع فهي كتب الفقهاء رحمهم الله وكذلك أهل الحديث فالكتب الحديثية تبحث في هذا الموضوع سواء كانت مرتبة على الأبواب أو على المسانيد وأدلك على كتاب معيّن مثلا كتاب المنتقى "منتقى الأخبار" الذي ألفه مجد الدين عبد السلام بن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله فهو كتاب قيم مفيد وعليه شرح للشوكاني رحمه الله فبإمكانك أن تأخذ منه فائدة كبيرة وكذلك كتاب الجنائز من صحيح البخاري الذي عليه فتح الباري لابن حجر العسقلاني وكذلك كتب الفقه على جميع المذاهب كلها تبحث هذا الموضوع وتبيّنه ويستفيد منها المرء المسلم.
أما ما سألت عنه من صفة التكفين فإن النبي صلى الله عليه وسلم كفّن في ثلاثة أثواب بيض بدون قميص ولا عمامة فيؤتى بالخرق الثلاث ويُبسط بعضها فوق بعض ثم يوضع الميت عليها ثم ترد أطرافها على الميت من الجوانب ومن عند الرأس والرجلين وتعقد حتى لا تتفرّق عند حمل الميت وإذا وضع في القبر فكّت العقد.
أما بالنسبة للصلاة عليه فإنه يُقدّم بين يدي المصلين ويكون رأسه عن يمين الإمام أو عن يساره لا فرق بين هذا وهذا خلافا لما يفهمه كثير من العامة من أنه لابد أن يكون رأسه إلى يمين الإمام ويتقدّم الإمام وحده للصلاة عليه ويكون الناس خلفه وأما ما يظنه بعض العامة من أنه لابد أن يكون أولياء الميت إلى جنب الإمام فهذا ليس له أصل لكن الذين يقدّمونه إذا قدموه إلى الإمام تأخروا إلى الصفوف فإن لم يكن لهم مكان فلا حرج عليهم أن يصفوا وراء الإمام لكن لا يصفوا بحذائه لأن السنّة تقدّم الإمام على المأمومين ويكبّروا عليه أربع تكبيرات أو خمس أو أكثر حسب ما جاءت فيه السنّة، يقرأ في الأولى سورة الفاتحة بعد التعوذ والبسملة وفي الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما في التشهد " اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " وبعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت فيقول " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم منقلبنا ومثوانا اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ومن توفيته منا فتوّفه على الإيمان اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار وأفسح له في قبره ونوّر له فيه " ويدعو أيضا بما شاء مما يحضره من الدعاء.
وبعد التكبيرة الرابعة يقول " ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار " ثم يسلم وإن كبر ثم سلّم بدون دعاء فلا بأس وإن كبّر خمسا فلا أعلم ماذا يقول بين الرابعة والخامسة ولكن لو قسم الدعاء السابق فجعل بعضه بعد الرابعة وبعضه بعد الخامسة فإن ذلك لا بأس به يعني أنه جعل بعضه بعد الثالثة وبعضه بعد الرابعة فلا بأس به ثم بعد هذا يسلّم تسليمة واحدة عن يمينه وفي هذه التكبيرات يرفع يديه عند كل تكبيرة كما جاءت بذلك السنّة فقد صح هذا من فعل ابن عمر رضي الله عنهما وروي مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنّة أن يرفع المصلي على الجنازة يديه مع كل تكبيرة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم.