والدي يحتاجني في عمله وحاجة أهلي ، وأخي الأكبر يطلب العلم في مدينة أخرى وأنا أريد أن أذهب إلى الجهاد ولم يرض أحد من والدي ، فهل يحق لي الذهاب مع العلم أن أخي يقدر أن يقوم مقامي بترك دراسته ؟ حفظ
السائل : والدي يحتاجني في عمله ..
الشيخ : إيش يحتاج؟
السائل : يحتاجني في عمله.
الشيخ : نعم.
السائل : وحاجة أهلي وأخي الأكبر في مدينة أخرى يطلب العلم وأنا أريد أن أذهب إلى الجهاد ولم يرضى أحد من الوالدين فهل يحق لي الذهاب مع العلم أن أخي يقدر أو يقدر أن يقوم مقامي بترك دراسته؟
الشيخ : نعم، نعم لا يحل لك أن تذهب إلى الجهاد وأهلك محتاجون إليك ومانعوك من السفر إلى الجهاد بل حتى وإن لم يحتاجوا إليك إذا لم يأذنوا لك فإنه لا يحل لك أن تذهب إلى الجهاد لأن بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله كما ثبت ذلك في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بل من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ( الصلاة على وقتها ) قلت: ثم أي؟ قال: ( بر الولدين ) قلت: ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) فقدّم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله وأما أخوك فإن تغرّبه لطلب العلم فيه خير كثير وأجر عظيم وطلب العلم كالجهاد في سبيل الله لأن الله تعالى جعله عديلا له في قوله: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) فجعل الله التفقّه في الدين معادلا للجهاد في سبيل الله وغزو المسلمين ليس بالسلاح فقط وإنما هو بالسلاح والفكر والخلق والغزو بالفكر لا يُقاوم إلا بالعلم والأخلاق أيضا لا تقاوم إلا بالعلم والاستقامة وربما يكون غزو الأعداء للمسلمين غزوا فكريا أعظم فتكا بهم من الغزو بالسلاح المادي لأن النوع الأول من الغزو غزو يدخل بدون استئذان ويحتل بدون قتال فهو أنكى وأعظم من الجهاد المسلح بالسلاح المادي.
والمسلمون يجب عليهم هذا وهذا ولهذا قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )) ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُجاهد المنافقين بالسلاح المادي ولم يؤمر به وإنما يُجاهد المنافقين بالسلاح العلمي والبيان والإرشاد، فسفر أخيك لطلب العلم وتغرّبه لطلب العلم لا شك أنه خير كثير أما أنت فالخير لك أن تبقى عند أهلك وأن تقوم ببر والديك وإذا كان لديك مال فجاهد بمالك لأن الجهاد بالمال كالجهاد بالنفس بل هو قرينه في كتاب الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا مستمع للبرنامج أبو عبد الله من المنطقة الشمالية يقول، يسأل يا فضيلة الشيخ عن.
الشيخ : إيش يحتاج؟
السائل : يحتاجني في عمله.
الشيخ : نعم.
السائل : وحاجة أهلي وأخي الأكبر في مدينة أخرى يطلب العلم وأنا أريد أن أذهب إلى الجهاد ولم يرضى أحد من الوالدين فهل يحق لي الذهاب مع العلم أن أخي يقدر أو يقدر أن يقوم مقامي بترك دراسته؟
الشيخ : نعم، نعم لا يحل لك أن تذهب إلى الجهاد وأهلك محتاجون إليك ومانعوك من السفر إلى الجهاد بل حتى وإن لم يحتاجوا إليك إذا لم يأذنوا لك فإنه لا يحل لك أن تذهب إلى الجهاد لأن بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله كما ثبت ذلك في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بل من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ( الصلاة على وقتها ) قلت: ثم أي؟ قال: ( بر الولدين ) قلت: ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) فقدّم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله وأما أخوك فإن تغرّبه لطلب العلم فيه خير كثير وأجر عظيم وطلب العلم كالجهاد في سبيل الله لأن الله تعالى جعله عديلا له في قوله: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) فجعل الله التفقّه في الدين معادلا للجهاد في سبيل الله وغزو المسلمين ليس بالسلاح فقط وإنما هو بالسلاح والفكر والخلق والغزو بالفكر لا يُقاوم إلا بالعلم والأخلاق أيضا لا تقاوم إلا بالعلم والاستقامة وربما يكون غزو الأعداء للمسلمين غزوا فكريا أعظم فتكا بهم من الغزو بالسلاح المادي لأن النوع الأول من الغزو غزو يدخل بدون استئذان ويحتل بدون قتال فهو أنكى وأعظم من الجهاد المسلح بالسلاح المادي.
والمسلمون يجب عليهم هذا وهذا ولهذا قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )) ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُجاهد المنافقين بالسلاح المادي ولم يؤمر به وإنما يُجاهد المنافقين بالسلاح العلمي والبيان والإرشاد، فسفر أخيك لطلب العلم وتغرّبه لطلب العلم لا شك أنه خير كثير أما أنت فالخير لك أن تبقى عند أهلك وأن تقوم ببر والديك وإذا كان لديك مال فجاهد بمالك لأن الجهاد بالمال كالجهاد بالنفس بل هو قرينه في كتاب الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا مستمع للبرنامج أبو عبد الله من المنطقة الشمالية يقول، يسأل يا فضيلة الشيخ عن.