ما حكم الشرع في تحديد النسل لفترة مؤقتة دون حاجة مآسة لذلك ، إلا أن المرأة تريد فقط أن ترتاح من عناء الحمل السنوي ؟ وما صحة مقولة أعداء الإسلام الانفجار السكاني ؟ حفظ
السائل : يسأل عن حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في تحديد النسل لفترة مؤقتة دون حاجة ماسة لذلك، إلا أن المرأة تريد فقط أن ترتاح من عناء الحمل السنوي ويسأل عن مقولة أعداء الإسلام عن الانفجار السكاني؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن هذا السؤال سؤال مهم وذلك أن أعداء المسلمين لبّسوا على المسلمين فيما يتعلق بكثرة النسل وأوهموهم أن كثرة النسل يحصل بها ضائقة اقتصادية وأزمات على الحكومة وعلى الأفراد ومن المعلوم أن هذا أعني الضائقة الاقتصادية والأزمات تُسبب الفوضى والاعتداء والتطاول من الناس بعضهم على بعض فهم يصوّرون كثرة النسل بصورة مخيفة مروعة ويتوهم ضعاف النفوس والإيمان أن هذا أمر حقيقي ولو كان عند الإنسان قوة إيمان وتوكل لعلم إن الله سبحانه وتعالى لن يخلق مخلوقا إلا وقد تكفل برزقه كما قال الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )) وقال تعالى: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا )) وقال تعالى: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) .
وإذا علِم المؤمن أن كثرة النسل سبب لكثرة الرزق لأن الأمة إذا كثرت كان ذلك عزا لها وكان سببا لاكتفائها بذاتها عن غيرها ولهذا امتن الله عز وجل على بني إسرائيل بتكثيرهم قال تعالى: (( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا )) وذكّر شعيب قومه بذلك فقال: (( وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تزوجوا الودود الولود ) والولود كثيرة الولادة فكلما كثُرت الأمة الإسلامية كان ذلك عزا لها وكان ذلك سببا لهيبتها بين الأمم وكان ذلك سببا لاكتفائها بذاتها عن غيرها كما هو ظاهر معلوم وبناء على ذلك فالذي ينبغي لل ... أن يحرص على كثرة ال ... أخاطب بذلك الرجل والمرأة ولا ينبغي لهما أن يُحاولا قلة الولد.
وأما ما ذكره السائل من تنظيم النسل فالحقيقة أن هذا ... أن ينظم الإنسان نسله وتكون ولادة المرأة بين سنة وأخرى أي سنة للولادة وسنة لعدم الولادة لكن الحقيقة أن هذا الأمر ليس إلى الإنسان فقد ينظم الإنسان هذا التنظيم ولكن لا يحصل مراده ربما يتأخر الحمل في السنة التي يريد أن يكون فيها الحمل وربما يموت الأولاد الذين كانوا عنده فإذا مات الأولاد ولم يشئ الله عز وجل أن تنجب المرأة بعد ذلك بقي لا أولاد عنده، نعم لو فرِض أن المرأة محتاجة إلى ذلك مثل أن تكون ضعيفة البنية لا تستطيع أن تحمل كل سنة إلا بمشقة غير معتادة فهذا وجه يُبرّر لها أن تنظّم حملها ومع ذلك لا يكون هذا إلا بإذن الزوج فلو منع الزوج ذلك فالحق له كما أن الزوج لو طلب منها أن تستعمل ما يمنع الحمل فليس عليها قَبول ذلك فكل واحد من الزوجين له حق ... ولهذا قال أهل العلم: يحرم أن يعزل الرجل عن زوجته الحرّة إلا بإذنها لأن لها حقا في الولد وكذلك القول الراجح إذا تبيّن الزوج عقيما فللزوجة حق الفسخ لأن لها حقا في الولد.
وأما ما ذكره السائل من قول أعداء الإسلام.
السائل : الانفجار السكاني.
الشيخ : الانفجار السكاني أو التضخم السكاني أو ما أشبه ذلك فإن هذا كما أشرت إليه في أول الجواب من تهويل الأمر من أعداء الإسلام على المسلم فالواجب على المسلم ألا يغتر بهؤلاء وتهويلاتهم وأن يعلم أنهم أعداء كما وصفهم الله بذلك في قوله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ )) فالكافر عدو للمسلم مهما كان في أي زمان وفي أي مكان ولهذا يجب على المؤمن أن لا يثق منه بشيء وأن يعلم أنه أي الكافر لو فعل شيئا فيه مصلحة للمسلمين فإنه سوف يكسب من وراء ذلك لنفسه ما هو أكثر وأكثر من المصالح ... .
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع ع ن ف ح من قطر بعث برسالة.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن هذا السؤال سؤال مهم وذلك أن أعداء المسلمين لبّسوا على المسلمين فيما يتعلق بكثرة النسل وأوهموهم أن كثرة النسل يحصل بها ضائقة اقتصادية وأزمات على الحكومة وعلى الأفراد ومن المعلوم أن هذا أعني الضائقة الاقتصادية والأزمات تُسبب الفوضى والاعتداء والتطاول من الناس بعضهم على بعض فهم يصوّرون كثرة النسل بصورة مخيفة مروعة ويتوهم ضعاف النفوس والإيمان أن هذا أمر حقيقي ولو كان عند الإنسان قوة إيمان وتوكل لعلم إن الله سبحانه وتعالى لن يخلق مخلوقا إلا وقد تكفل برزقه كما قال الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )) وقال تعالى: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا )) وقال تعالى: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) .
وإذا علِم المؤمن أن كثرة النسل سبب لكثرة الرزق لأن الأمة إذا كثرت كان ذلك عزا لها وكان سببا لاكتفائها بذاتها عن غيرها ولهذا امتن الله عز وجل على بني إسرائيل بتكثيرهم قال تعالى: (( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا )) وذكّر شعيب قومه بذلك فقال: (( وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تزوجوا الودود الولود ) والولود كثيرة الولادة فكلما كثُرت الأمة الإسلامية كان ذلك عزا لها وكان ذلك سببا لهيبتها بين الأمم وكان ذلك سببا لاكتفائها بذاتها عن غيرها كما هو ظاهر معلوم وبناء على ذلك فالذي ينبغي لل ... أن يحرص على كثرة ال ... أخاطب بذلك الرجل والمرأة ولا ينبغي لهما أن يُحاولا قلة الولد.
وأما ما ذكره السائل من تنظيم النسل فالحقيقة أن هذا ... أن ينظم الإنسان نسله وتكون ولادة المرأة بين سنة وأخرى أي سنة للولادة وسنة لعدم الولادة لكن الحقيقة أن هذا الأمر ليس إلى الإنسان فقد ينظم الإنسان هذا التنظيم ولكن لا يحصل مراده ربما يتأخر الحمل في السنة التي يريد أن يكون فيها الحمل وربما يموت الأولاد الذين كانوا عنده فإذا مات الأولاد ولم يشئ الله عز وجل أن تنجب المرأة بعد ذلك بقي لا أولاد عنده، نعم لو فرِض أن المرأة محتاجة إلى ذلك مثل أن تكون ضعيفة البنية لا تستطيع أن تحمل كل سنة إلا بمشقة غير معتادة فهذا وجه يُبرّر لها أن تنظّم حملها ومع ذلك لا يكون هذا إلا بإذن الزوج فلو منع الزوج ذلك فالحق له كما أن الزوج لو طلب منها أن تستعمل ما يمنع الحمل فليس عليها قَبول ذلك فكل واحد من الزوجين له حق ... ولهذا قال أهل العلم: يحرم أن يعزل الرجل عن زوجته الحرّة إلا بإذنها لأن لها حقا في الولد وكذلك القول الراجح إذا تبيّن الزوج عقيما فللزوجة حق الفسخ لأن لها حقا في الولد.
وأما ما ذكره السائل من قول أعداء الإسلام.
السائل : الانفجار السكاني.
الشيخ : الانفجار السكاني أو التضخم السكاني أو ما أشبه ذلك فإن هذا كما أشرت إليه في أول الجواب من تهويل الأمر من أعداء الإسلام على المسلم فالواجب على المسلم ألا يغتر بهؤلاء وتهويلاتهم وأن يعلم أنهم أعداء كما وصفهم الله بذلك في قوله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ )) فالكافر عدو للمسلم مهما كان في أي زمان وفي أي مكان ولهذا يجب على المؤمن أن لا يثق منه بشيء وأن يعلم أنه أي الكافر لو فعل شيئا فيه مصلحة للمسلمين فإنه سوف يكسب من وراء ذلك لنفسه ما هو أكثر وأكثر من المصالح ... .
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع ع ن ف ح من قطر بعث برسالة.