حدثونا عن حالات سجود السهو ؟ حفظ
السائل : سجود السهو تُشكل على كثير من الأئمة وبعض السائلين سواء بعد السلام أو قبل السلام حدثونا عن هذه الحالات مأجورين؟
الشيخ : نعم. سجود السهو أسبابه ثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : زيادة ونقص وشك فالزيادة يكون السجود لها بعد السلام والنقص يكون السجود له قبل السلام.
السائل : طيب.
الشيخ : والشك إما أن يكون معه غلبة ظن أو لا يكون فإن كان معه غلبة ظن أخَذ بما يغلب على ظنه وسجد بعد السلام وإن لم يكن معه غلبة ظن أخذ باليقين وهو الأقل وسجد قبل السلام.
السائل : طيب.
الشيخ : إذن سجود السهو يكون بعد السلام في موضعين، في الزيادة وفيما إذا بنى على ظنه ويكون قبل السلام في موضعين، في النقص وفيما إذا كان عنده شك بلا ظن ونحن نبيّن ذلك فنقول في الزيادة لو زاد الإنسان ركعة في صلاته بأن صلى الظهر خمسا وتذكّر وهو في التشهد ففي هذه الحال ... سلم، أكمل التشهد وسلم ثم اسجد للسهو سجدتين وسلم.
ولو ركع مرتين فهذه زيادة فنقول أتم صلاتك وسلّم ثم اسجد سجدتين وسلم.
ولو قام إلى ركعة زائدة كما لو قام إلى الخامسة في الرباعية ثم ذكر بعد قيامه ولو بعد قراءة الفاتحة بل ولو بعد الركوع فإنه يرجع ويجلس ويتشهد ويُسلّم ثم يسجد سجدتين بعد السلام ويُسلّم ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر خمسا فلما انصرف قيل له: أزيد في الصلاة؟ قال: ( وما ذاك؟ ) قالوا: صليت خمسا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى القبلة وثنى رجليه وسجد سجدتين ثم سلم، وهذا سجود بعد السلام لأنه زاد ركعة ودليل ءاخر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر وسلّم من ركعتين ثم ذكّروه فأتَمّ صلاته وسلم ثم سجد سجدتين بعد السلام لكن هذا أعني حديث أبي هريرة الزيادة فيه قولية وحديث ابن مسعود الزيادة فيه فعلية.
وأما النقص فيكون قبل السلام وهذا إنما يكون في الواجبات أي فيما إذا نقص الإنسان واجبا مثل أن ينسى أن يقول في الركوع، مثل أن ينسى في الركوع أن يقول " سبحان ربي العظيم " أو أن ينسى أن يقول في السجود " سبحان ربي الأعلى " فهنا يسجد للسهو قبل السلام ودليل ذلك حديث عبد الله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فقام من الركعتين ولم يجلس يعني لم يجلس للتشهد الأول فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه سجد سجدتين ثم سلم وهذا يدل على أنه إذا ترك واجبا من الواجبات فإنه يسجد قبل السلام لأن ترك الواجب نقص والحكمة في ذلك أي في أن سجود السهو يكون بعد السلام في الزيادة ويكون قبل السلام في النقص أنه لو سجد للسهو قبل السلام في الزيادة لاجتمع في الصلاة زيادتان وفي النقص لو ترك السجود إلى ما بعد السلام لكان في الصلاة نقصان، نقص ما ترك ونقص السجود الواجب جبْرا لهذا النقص ولأجل أن لا ينصرف من صلاته إلا وقد جبر النقص فيكون السجود قبل السلام، هذا في الزيادة وفي النقص وأما الشك فقد قلنا إنه إذا كان فيه ظن بنى على ظنه وسجد بعد السلام وإن لم يكن فيه ظن بل كان مترددا بين هذا وهذا فإنه يبني على الأقل لأنه يقين ويسجد قبل السلام مثال ذلك لو شك هل صلى ثلاثا أم أربعا وغلب على ظنه أنها ثلاث فليأت بالرابعة ويسلم ثم يسجد سجدتين ويسلم.
أو شك هل صلى ثلاثا أم أربعا فغلب على ظنه أنها أربع فقد تمت صلاته فيتشهد ويسلّم ويسجد للسهو بعد السلام ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب ثم ليبن عليه وليسجد سجدتين بعدما يسلم " هذا هو الحديث أو معناه أما إذا تردّد ولم يغلب على ظنه لا هذا ولا هذا فإنه يبني على الأقل وهو اليقين ويسجد للسهو قبل أن يسلّم، مثال ذلك إذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح عنده أنها ثلاث ولا أنها أربع، إذا صلى وشك هل صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح أنه صلى ثلاثا ولا أنه صلى أربعا فإنه يجعلها ثلاثا لأنه متيقن ويأتي بالرابعة ويسجد للسهو قبل أن يُسلّم ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدري كم صلى أثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم " هذا لفظ الحديث أو معناه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع خالد ع م من الكويت يقول في سؤاله الثاني.
الشيخ : نعم. سجود السهو أسبابه ثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : زيادة ونقص وشك فالزيادة يكون السجود لها بعد السلام والنقص يكون السجود له قبل السلام.
السائل : طيب.
الشيخ : والشك إما أن يكون معه غلبة ظن أو لا يكون فإن كان معه غلبة ظن أخَذ بما يغلب على ظنه وسجد بعد السلام وإن لم يكن معه غلبة ظن أخذ باليقين وهو الأقل وسجد قبل السلام.
السائل : طيب.
الشيخ : إذن سجود السهو يكون بعد السلام في موضعين، في الزيادة وفيما إذا بنى على ظنه ويكون قبل السلام في موضعين، في النقص وفيما إذا كان عنده شك بلا ظن ونحن نبيّن ذلك فنقول في الزيادة لو زاد الإنسان ركعة في صلاته بأن صلى الظهر خمسا وتذكّر وهو في التشهد ففي هذه الحال ... سلم، أكمل التشهد وسلم ثم اسجد للسهو سجدتين وسلم.
ولو ركع مرتين فهذه زيادة فنقول أتم صلاتك وسلّم ثم اسجد سجدتين وسلم.
ولو قام إلى ركعة زائدة كما لو قام إلى الخامسة في الرباعية ثم ذكر بعد قيامه ولو بعد قراءة الفاتحة بل ولو بعد الركوع فإنه يرجع ويجلس ويتشهد ويُسلّم ثم يسجد سجدتين بعد السلام ويُسلّم ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر خمسا فلما انصرف قيل له: أزيد في الصلاة؟ قال: ( وما ذاك؟ ) قالوا: صليت خمسا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى القبلة وثنى رجليه وسجد سجدتين ثم سلم، وهذا سجود بعد السلام لأنه زاد ركعة ودليل ءاخر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر وسلّم من ركعتين ثم ذكّروه فأتَمّ صلاته وسلم ثم سجد سجدتين بعد السلام لكن هذا أعني حديث أبي هريرة الزيادة فيه قولية وحديث ابن مسعود الزيادة فيه فعلية.
وأما النقص فيكون قبل السلام وهذا إنما يكون في الواجبات أي فيما إذا نقص الإنسان واجبا مثل أن ينسى أن يقول في الركوع، مثل أن ينسى في الركوع أن يقول " سبحان ربي العظيم " أو أن ينسى أن يقول في السجود " سبحان ربي الأعلى " فهنا يسجد للسهو قبل السلام ودليل ذلك حديث عبد الله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فقام من الركعتين ولم يجلس يعني لم يجلس للتشهد الأول فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه سجد سجدتين ثم سلم وهذا يدل على أنه إذا ترك واجبا من الواجبات فإنه يسجد قبل السلام لأن ترك الواجب نقص والحكمة في ذلك أي في أن سجود السهو يكون بعد السلام في الزيادة ويكون قبل السلام في النقص أنه لو سجد للسهو قبل السلام في الزيادة لاجتمع في الصلاة زيادتان وفي النقص لو ترك السجود إلى ما بعد السلام لكان في الصلاة نقصان، نقص ما ترك ونقص السجود الواجب جبْرا لهذا النقص ولأجل أن لا ينصرف من صلاته إلا وقد جبر النقص فيكون السجود قبل السلام، هذا في الزيادة وفي النقص وأما الشك فقد قلنا إنه إذا كان فيه ظن بنى على ظنه وسجد بعد السلام وإن لم يكن فيه ظن بل كان مترددا بين هذا وهذا فإنه يبني على الأقل لأنه يقين ويسجد قبل السلام مثال ذلك لو شك هل صلى ثلاثا أم أربعا وغلب على ظنه أنها ثلاث فليأت بالرابعة ويسلم ثم يسجد سجدتين ويسلم.
أو شك هل صلى ثلاثا أم أربعا فغلب على ظنه أنها أربع فقد تمت صلاته فيتشهد ويسلّم ويسجد للسهو بعد السلام ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب ثم ليبن عليه وليسجد سجدتين بعدما يسلم " هذا هو الحديث أو معناه أما إذا تردّد ولم يغلب على ظنه لا هذا ولا هذا فإنه يبني على الأقل وهو اليقين ويسجد للسهو قبل أن يسلّم، مثال ذلك إذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح عنده أنها ثلاث ولا أنها أربع، إذا صلى وشك هل صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح أنه صلى ثلاثا ولا أنه صلى أربعا فإنه يجعلها ثلاثا لأنه متيقن ويأتي بالرابعة ويسجد للسهو قبل أن يُسلّم ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدري كم صلى أثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم " هذا لفظ الحديث أو معناه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع خالد ع م من الكويت يقول في سؤاله الثاني.