هل وضع االدبلةعند الخطوبة حتى يعرف الشاب أو الشابة أنهما مخطوبان وكذلك بعد الزواج وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس خاتما في يده كدبلة كما سمعت من البعض .؟ حفظ
السائل : تسأل عن وضع الدبلة عند الخطوبة حتى يُعرف الشاب أو الشابة بأنهما مخطوبان وكذلك بعد الزواج وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس خاتماً في يده كدبلة كما سمعت من البعض؟ نرجو الإفادة جُزيتم خيراً.
الشيخ : الدبلة لباسها على قسمين.
السائل : نعم.
الشيخ : القسم الأول: أن يكون مصحوبا بعقيدة مثل أن يعتقد كل من الزوجين أن بقاء الدبلة في أصبعه سبب لدوام الزوجية بينهما ومن هنا تجِد الرجل يكتب اسم زوجته في الدبلة التي يلبسها والمرأة تكتب اسم زوجها في الدبلة التي تلبسها وهذا القسم لا شك أنه حرام ولا يجوز لأنه نوع من التِوَلة وهي نوع من الشرك الأصغر وذلك أن هذا الزوج والزوجة اعتقدا في أمر من الأمور أنه سبب بدون دليل شرعي ولا واقع حسي وكل من أثبت سببا من الأسباب بدون دليل شرعي ولا واقع حسي فقد فعل شركا أصغر لأنه جعل ما لم يجعله الله سببا سببا.
أما القسم الثاني فأن يلبس الدبلة للإشعار بأنه خاطب أو بأنها مخطوبة أو بأنه قد دخل بزوجته وقد دخل بها زوجها وهذا عندي محل توقّف لأن بعض أهل العلم قال: إن هذه العادة مأخوذة عن النصارى وأن أصلها من شعارهم ولا شك أن الاحتياط للمرء المسلم البعد عنها والتجنب لها لئلا يقع في قلبه أنه تابع لهؤلاء النصارى الذين سنوها أولا فيهلك.
وأما ما يُرسل إلى المخطوبة عند الخطبة من أنواع الحلي فإن هذا لا بأس به لأنه عبارة عن هدية يُقصد بها تحقيق رغبة الزوج لمخطوبته. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.