ما حكم حلق اللحية : كلها أو بعضها.؟ حفظ
السائل : السؤال الآخر ما حكم حلق اللحية أو الأخذ منها أو تحديدها أي حلق بعض منها وما الذي ثبت عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : عليه الصلاة والسلام بس أنا خايف أن تكون الأرض مسكونة !
السائل : توكل على الله ... .
الشيخ : نمشي ... قلها صريحة ولا تبالي توكل على الله ! ... .
السائل : اللهم اجعلنا من المتوكلين .
الشيخ : اللهم آمين ، الحقيقة أن حلق اللحية من المصائب الخطيرة التي عمت البلاد الإسلامية تشبه مصيبة شرب الدخان لأن كلا من الأمرين هو حرام السؤال الآن عن حلق اللحية حلق اللحية فيها عدة مخالفات لو استقلت مخالفة واحدة بها لكفت لتكون دليلا قاطعا على أن حلق اللحية حرام و أن حالق اللحية لا تقبل شهادته في الإسلام أما اليوم عند المسلمين طبعا تقبل لكنها عند الشريعة الإسلامية لا تقبل ذلك لأن حلق اللحية فسق و الفسق كما تعلمون هو الخروج عن الطاعة فأي خروج أكبر من مخالفة قول الرسول صلى الله عليه وسلم فضلا عن فعله حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش طيلة حياته لم يعبث وحاشاه بلحيته كما يعبث الناس اليوم ويرمونها أرضا بل و يتزينون بمعصية الله عز وجل وهذه الحقيقة من أكبر الكبائر يوم الجمعة يحضر الصلاة فيتزين بمعصية الله ، يوم العيد مش ممكن الحليق تكون بدأت لحيته تطول يومين ثلاثة إلا لما يتزين بحلقها هذه مصيبة كبيرة جدا فلو لم يكن هناك إلا قول الرسول عليه السلام فضلا عن فعله الذي أشرت إليه آنفا قوله (حفوا الشارب و أعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى ) ، فنحن خالفنا الحديث الصحيح في طرفيه هو أمرنا بإعفاء اللحية فقضينا عليها أمرنا بمخالفة اليهود والنصارى فقلدناهم وتشبهنا بهم لو لم يكن هناك إلا هذا لكفى فما بالكم وعندكم ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) لولا العادة والعادة شريعة عند الجهلة و رأوا امرأة قد اتخذت لحية مستعارة لحكموا عليها بمخالفة الشريعة لأنها تشبهت بالرجال أما الرجال حينما يحلقونها وقد أنبتها الله على وجههم رغم أنوفهم ما فيها شيء لماذا لأنهم أخذوها من المستعمرين الذي احتلوا بلادنا وطبعونا بطابعهم فصارت عندنا عادة مألوفة غافلين عن معصية الله في الحديث الأول ، في الحديث الثاني وهو في البخاري ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ... ) في الحديث الثالث ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) ، امرأة يخرج على خديها شعرات تنتفها ! فيلعنها الرسول لماذا لأنها تنتف تجملا وتزينا فما بالكم بالرجال ! كل اللحية يطيحون بها أرضا لاشك أن هؤلاء إنما يفعلون ذلك تزينا بدليل كل يوم يومين على حسب ضلاله و زينته يقف أمام المرآة ويحلق لحيته يتزين بها خاصة يوم الجمعة العيد الأسبوعي وعيد الفطر والأضحى إلى آخره وأخيرا يأتيكم الآية الكريمة حكى الله عزّ وجل في القرآن الكريم أن الله عزّ وجل لما طرد الشيطان الرجيم من رحمته إلى يوم الدين ثأر لنفسه من عدوه الإنسان فقال (( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهن فليغيرن خلق الله )) فإذن هؤلاء الذين ابتلوا بحلق اللحية حقيقة يتبعون الشيطان ويعصون الرحمن (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع هو شهيد )) ، أما ما يجوز الأخذ من اللحية وما لا يجوز يجب أن تترك اللحية على سجيتها وعلى الخلقة التي خلقها الله عليها إلا إذا طالت وزادت عن القبضة ، القبضة من هنا من الذقن تؤخذ هكذا ما زاد يقطع أما الأخذ أكثر مما دون القبضة فهذا قريب مما سبق لأنه تغيير بدون إذن من الشارع الحكيم وهذا التزيين الذي عليه كثير من شبابنا الذين لا يقعون في المخالفة السابقة أي لا يحلقون يعفون لكن بعض العفو والحق أن يكون تمام العفو المشروع في السنة ليس من هدي السلف الصالح إطالة اللحية مهما طالت هذا وهم شائع في بعض البلاد الإسلامية وهذا خطأ يقابل الخطأ الحلق المتنشر في أكثر البلاد الإسلامية والحق ما بين هذا وهذا إعفاء اللحية وتركها تطول إلا ما زاد عن القبضة فيؤخذ ذلك كما ثبت عمليا عن السّلف الصالح على رأسهم أشد الصحابة اتباعا للرسول عليه السلام وهو عبد الله ابن عمر الخطاب ثم صح ذلك عن أبي هريرة ثم صح ذلك عن جماعة من الصحابة كما يقول إبراهيم بن يزيد النخعي وصح ذلك عن مجاهد بن جبر المكي وهكذا إذا علينا بالإعفاء وليس لنا أن نطيل أكثر من القبضة ! صاروا عشر دقائق يا أستاذ !