الآية الكريمة في سورة فاطر (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير )) أرجو إيضاح هذه الثلاثة الأقسام .؟ حفظ
السائل : يقول في سؤاله يستفسر عن الأية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في سورة فاطر (( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )) .
الشيخ : نعم. ماذا يريد؟
السائل : يقول أرجو إيضاح هذه الثلاثة الأقسام؟
الشيخ : نعم. يقول الله عز وجل: (( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا )) يعني بهم هذه الأمة أورثهم الله الكتاب فكان كتابهم وهو القرأن الكريم ءاخر كتاب أنزله الله تعالى على أهل الأرض لأنه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيّين أورثهم الله الكتاب وبيّن الله في هذه الأية أن الله اصطفى هذه الأمة على غيرها من الأمم وقسّم هذه الأمة إلى ثلاثة أقسام، ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات.
فالظالم لنفسه: هو الذي ظلم نفسه بفعل ما لا يجوز أو بترك ما يجب والمقتصد: هو الذي اقتصر على فعل الواجب وترك المحرّم والسابق بالخيرات هو الذي قام بالواجب وبما زاد عليه من التطوّع وتجنّب المكروه وتجنّب الحرام والمكروه والمباح الذي لا يستفيد منه شيئا.
مثال الأول الظالم لنفسه: رجل كان يصلي لكنه لا يأتي بما يجب في الصلاة من شروط أو أركان أو واجبات فهذا ظالم لنفسه، رجل يزكي لكنه لا يحتاط ولا يزكي جميع ما تجب فيه الزكاة من ماله فهذا ظالم لنفسه.
ومثال الثاني: رجل يصلي لكنه يؤخر الصلاة إلى ءاخر الوقت ولا يأتي بمكملاتها، يقتصر في التسبيح على واحدة يقتصر في القراءة على الفاتحة، يقتصر في الركوع والسجود على أدنى ما يجب وهكذا.
وفي الصدقة يأتي بالواجب من الزكاة ولا يزيد عليه.
وأما الثالث: السابق بالخيرات فهو الذي يأتي بالواجبات ويفعل ما يُكمّلها من المستحبات فيُصلي الصلاة على أكمل وجه وأتمّه ويأتي بالرواتب التابعة لها ويصلي التطوّع، وكذلك يؤدي الزكاة ويتصدّق بما زاد على ذلك هذا هو السابق بالخيرات.
ثم ختم الأية بقوله: (( ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )) أي ذلك السبْق بالخيرات هو الفضل الكبير فإنه لا فضل أكبر من أن يمُن الله تعالى على الإنسان بالمسابقة إلى الخير وفعل ما يستطيع من الطاعات الواجبة والمستحبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج من خميس مشيط رمز لاسمه بـ أ أ ع المملكة العربية السعودية يقول.
الشيخ : نعم. ماذا يريد؟
السائل : يقول أرجو إيضاح هذه الثلاثة الأقسام؟
الشيخ : نعم. يقول الله عز وجل: (( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا )) يعني بهم هذه الأمة أورثهم الله الكتاب فكان كتابهم وهو القرأن الكريم ءاخر كتاب أنزله الله تعالى على أهل الأرض لأنه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيّين أورثهم الله الكتاب وبيّن الله في هذه الأية أن الله اصطفى هذه الأمة على غيرها من الأمم وقسّم هذه الأمة إلى ثلاثة أقسام، ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات.
فالظالم لنفسه: هو الذي ظلم نفسه بفعل ما لا يجوز أو بترك ما يجب والمقتصد: هو الذي اقتصر على فعل الواجب وترك المحرّم والسابق بالخيرات هو الذي قام بالواجب وبما زاد عليه من التطوّع وتجنّب المكروه وتجنّب الحرام والمكروه والمباح الذي لا يستفيد منه شيئا.
مثال الأول الظالم لنفسه: رجل كان يصلي لكنه لا يأتي بما يجب في الصلاة من شروط أو أركان أو واجبات فهذا ظالم لنفسه، رجل يزكي لكنه لا يحتاط ولا يزكي جميع ما تجب فيه الزكاة من ماله فهذا ظالم لنفسه.
ومثال الثاني: رجل يصلي لكنه يؤخر الصلاة إلى ءاخر الوقت ولا يأتي بمكملاتها، يقتصر في التسبيح على واحدة يقتصر في القراءة على الفاتحة، يقتصر في الركوع والسجود على أدنى ما يجب وهكذا.
وفي الصدقة يأتي بالواجب من الزكاة ولا يزيد عليه.
وأما الثالث: السابق بالخيرات فهو الذي يأتي بالواجبات ويفعل ما يُكمّلها من المستحبات فيُصلي الصلاة على أكمل وجه وأتمّه ويأتي بالرواتب التابعة لها ويصلي التطوّع، وكذلك يؤدي الزكاة ويتصدّق بما زاد على ذلك هذا هو السابق بالخيرات.
ثم ختم الأية بقوله: (( ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )) أي ذلك السبْق بالخيرات هو الفضل الكبير فإنه لا فضل أكبر من أن يمُن الله تعالى على الإنسان بالمسابقة إلى الخير وفعل ما يستطيع من الطاعات الواجبة والمستحبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج من خميس مشيط رمز لاسمه بـ أ أ ع المملكة العربية السعودية يقول.