هل تجوز قراءة القرآن على الميت, و عندما يدفن الميت يقرأ عليه سورة يس و الفاتحة مرتين فما حكم الشرع في هذا؟ حفظ
السائل : هل تجوز قراءة القرأن على الميت وعندنا عندما يُدفن الميت نقرأ عليه سورة يس والفاتحة مرتين؟ ما حكم الشرع في نظركم في هذا مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، جوابنا على هذا السؤال يحتاج إلى مقدمة نافعة وهي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلنه في الخطبة يوم الجمعة فيقول: ( أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) وهذه القاعدة العظيمة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذّر من مخالفتها هي القاعدة التي يجب أن يسير الإنسان عليها في دينه في عقيدته في قوله في فعله في تركه ( خير الحديث كتاب الله ) ( خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) ( شر الأمور محدثاتها ) ( كل محدثة بدعة ) ( كل بدعة ضلالة ) ( كل ضلالة في النار ) وإذا طبقنا هذا العمل الذي أشار إليه هذا السائل وهو أن يُقرأ على الميت بعد دفنه سورة يس وسورة الفاتحة أو قبل دفنه سورة يس وسورة الفاتحة.
إذا طبقناه على القاعدة التي أسّسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنها لأمته وجدنا أن هذا العمل بدعة وكل بدعة ضلالة وأقصى ما ورد في ذلك: ما يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اقرؤوا على موتاكم يس ) والقراءة هنا ليست عليه بعد موته لأنه لا يستفيد منها شيئا وإنما يستفيد منها إذا كان قد حضره الأجل فقرئت عنده وهو يسمع فإن ذلك قد يشرح صدره بعض الشيء بما ذكر الله فيها من أصول الإيمان وفضيلة المؤمن ومأله حيث ذكر الله تعالى أنه قيل للرجل الداعي إلى الله الذي قال (( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ )) قيل له (( ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ )) .
وأما بعد خروج الروح فإنه لا يقرؤ عليه شيء لا الفاتحة ولا يس وكذلك بعد الدفن لا يُقرؤ عليه شيء لا الفاتحة ولا يس وأقصى ما جاء في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يُسأل ) ومعلوم أن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.
وهذا الحديث يوجب للمؤمن أن ينتهز فرص الحياة ويعمل قبل أن لا يستطيع العمل، يأخذ من حياته لموته ومن صحته لسقمه ومن غناه لفقره ومن فراغه لشُغله حتى يكون حازما منتهزا للفرصة فالميت إذا مات فإن أفضل ما نهدي إليه أن ندعو الله له بالمغفرة والرحمة وأن يفسح له في قبره وينوّر له فيه وأن يدخله الجنة ويعيذه من النار وأن يتجاوز عن سيئاته إلى غير ذلك من الدعاء النافع الذي ينتفع به الميت.
أما الأعمال الصالحة فينبغي أن يكون الإنسان الحي منتهزا لها يجعلها لنفسه لأنه هو أيضا سيحتاج ونحن الأن، ونحن في مهلةٍ من الزمن كُرماء في الزمن لا يهمنا ما ضاع منه ولا ما بذلنا منه في أمور لا تنفعنا ولكن عند حضور الأجل وانقطاع الأمل نعرف قدر الوقت فيقول الإنسان عند موته: (( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) ويقول: (( رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ )) فنصيحتي لنفسي ولإخواني انتهاز الفرصة مادام الإنسان في زمن المهلة وأن يُكثر من الأعمال الصالحة المقرّبة إلى الله لنفسه هو وأما من مات من أقاربه أو إخوانه أو أصحابه فليُكثر لهم من الدعاء فإن الله تعالى إذا استجاب له دعوة يحصل بها النجاة من النار ودخول الجنة فهذا غاية ما يتمناه الإنسان. نعم.
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ ..
الشيخ : نعم، وخلاصة الكلام أو خلاصة الجواب على هذا السؤال أنه لا يسنّ قراءة الفاتحة ولا يس بعد الموت لا قبل الدفن ولا بعد الدفن. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمعة ق ج من الطائف.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، جوابنا على هذا السؤال يحتاج إلى مقدمة نافعة وهي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلنه في الخطبة يوم الجمعة فيقول: ( أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) وهذه القاعدة العظيمة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذّر من مخالفتها هي القاعدة التي يجب أن يسير الإنسان عليها في دينه في عقيدته في قوله في فعله في تركه ( خير الحديث كتاب الله ) ( خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) ( شر الأمور محدثاتها ) ( كل محدثة بدعة ) ( كل بدعة ضلالة ) ( كل ضلالة في النار ) وإذا طبقنا هذا العمل الذي أشار إليه هذا السائل وهو أن يُقرأ على الميت بعد دفنه سورة يس وسورة الفاتحة أو قبل دفنه سورة يس وسورة الفاتحة.
إذا طبقناه على القاعدة التي أسّسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنها لأمته وجدنا أن هذا العمل بدعة وكل بدعة ضلالة وأقصى ما ورد في ذلك: ما يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اقرؤوا على موتاكم يس ) والقراءة هنا ليست عليه بعد موته لأنه لا يستفيد منها شيئا وإنما يستفيد منها إذا كان قد حضره الأجل فقرئت عنده وهو يسمع فإن ذلك قد يشرح صدره بعض الشيء بما ذكر الله فيها من أصول الإيمان وفضيلة المؤمن ومأله حيث ذكر الله تعالى أنه قيل للرجل الداعي إلى الله الذي قال (( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ )) قيل له (( ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ )) .
وأما بعد خروج الروح فإنه لا يقرؤ عليه شيء لا الفاتحة ولا يس وكذلك بعد الدفن لا يُقرؤ عليه شيء لا الفاتحة ولا يس وأقصى ما جاء في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يُسأل ) ومعلوم أن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.
وهذا الحديث يوجب للمؤمن أن ينتهز فرص الحياة ويعمل قبل أن لا يستطيع العمل، يأخذ من حياته لموته ومن صحته لسقمه ومن غناه لفقره ومن فراغه لشُغله حتى يكون حازما منتهزا للفرصة فالميت إذا مات فإن أفضل ما نهدي إليه أن ندعو الله له بالمغفرة والرحمة وأن يفسح له في قبره وينوّر له فيه وأن يدخله الجنة ويعيذه من النار وأن يتجاوز عن سيئاته إلى غير ذلك من الدعاء النافع الذي ينتفع به الميت.
أما الأعمال الصالحة فينبغي أن يكون الإنسان الحي منتهزا لها يجعلها لنفسه لأنه هو أيضا سيحتاج ونحن الأن، ونحن في مهلةٍ من الزمن كُرماء في الزمن لا يهمنا ما ضاع منه ولا ما بذلنا منه في أمور لا تنفعنا ولكن عند حضور الأجل وانقطاع الأمل نعرف قدر الوقت فيقول الإنسان عند موته: (( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) ويقول: (( رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ )) فنصيحتي لنفسي ولإخواني انتهاز الفرصة مادام الإنسان في زمن المهلة وأن يُكثر من الأعمال الصالحة المقرّبة إلى الله لنفسه هو وأما من مات من أقاربه أو إخوانه أو أصحابه فليُكثر لهم من الدعاء فإن الله تعالى إذا استجاب له دعوة يحصل بها النجاة من النار ودخول الجنة فهذا غاية ما يتمناه الإنسان. نعم.
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ ..
الشيخ : نعم، وخلاصة الكلام أو خلاصة الجواب على هذا السؤال أنه لا يسنّ قراءة الفاتحة ولا يس بعد الموت لا قبل الدفن ولا بعد الدفن. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمعة ق ج من الطائف.