هناك أشياء استجدت في رمضان القطرة و الحقنة المغذية فما حكمهما؟ حفظ
السائل : هناك أشياء استجدت في رمضان القطرة الحقنة المغذي حكمهما يا فضيلة الشيخ بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد فمادمنا في استقبال شهر رمضان المبارك شهر الصوم والقيام وقراءة القرأن فإني أوجّه النصيحة إلى إخواني المسلمين أن ينتهزوا فرصة هذا الشهر المبارك بكثرة الأعمال الصالحة المبنية على الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصدقة وحفظ الصوم عما ينقضه أو ينقصه والإحسان إلى الخلق فإن الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين وأحثهم على البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى من القول المحرّم أو الفعل المحرّم ولاسيما في أيام الصوْم لأن الحكمة من فرضية الصيام هي تقوى الله عز وجل كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأحثهم على تجنب ما يفعله كثير من الناس بهذا الشهر المبارك حيث يجعلون لياليَه ظرفا للهو وإضاعة الوقت ويجعلون أيامه ظرفا للنوم والكسل عن الخيرات وفعل الطاعات لاسيما وأنه في هذا العام عام أحد عشر وأربعمائة وألف سيكون الجو مناسبا جدا حيث إنه في مُقتبل أصل الربيع سيكون الصوم سهلا من أجل لطافة الجو والنهار قصيرا وهذا يُعين المرء على إتقان الصوم وعلى الجد في فعل الخيرات وترك المنكرات.
أما بالنسبة للجواب على سؤال السائل فإن السائل يسأل عن الإبر والحقن والقطرات وما أشبهها ويعني هل هي تُفسد الصوم أو لا؟ فنقول: إن هذه القطرات التي تُقطّر في العين أو في الأذن وكذلك الإبر وكذلك الحُقن كلها لا تُفطّر وذلك لأن الأصل بقاء الصوْم وصحته حتى يقوم دليل من الشرع من كتاب الله أو سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين أو القياس الصحيح على ما ثبت بذلك على أن هذا الشيء مُفسد للصوم وهذه الأشياء التي ذكرها السائل لا دليل على أنها تُفسد الصوم لا من كتاب ولا سنّة ولا إجماع ولا قياس صحيح، فهي ليست أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب وإذا لم تكن أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب فإنها لا تُفسد الصوم لأن الذي يفسد الصوم هو الأكل والشرب وما دل الدليل على أنه يُفسده مما سوى ذلك وليست هذه الأشياء أكلا ولا شربا.
وهي أيضا ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تقوم مقامه وإذا لم يتناولها اللفظ أعني لفظ النص بالدلالة اللفظية ولا بالدلالة القياسية فإنها لا تدخل في ما جاء به النص وعلى هذا فيجوز للصائم سواء كان صومه فرضا أم نفلا أن يقطّر في عينيه وأن يُقطر في أذنيه وأن يستعمل الإبر لكن إذا كانت الإبر مغذية بحيث يُستغنى بها عن الأكل والشرب فإنها تُفطّر لأنها بمعنى الأكل والشرب وما كان بمعنى المنصوص عليه فله حكمه لأن الشارع لا يُفرّق بين متماثلين كما لا يجمع بين متفرقين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد فمادمنا في استقبال شهر رمضان المبارك شهر الصوم والقيام وقراءة القرأن فإني أوجّه النصيحة إلى إخواني المسلمين أن ينتهزوا فرصة هذا الشهر المبارك بكثرة الأعمال الصالحة المبنية على الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصدقة وحفظ الصوم عما ينقضه أو ينقصه والإحسان إلى الخلق فإن الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين وأحثهم على البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى من القول المحرّم أو الفعل المحرّم ولاسيما في أيام الصوْم لأن الحكمة من فرضية الصيام هي تقوى الله عز وجل كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأحثهم على تجنب ما يفعله كثير من الناس بهذا الشهر المبارك حيث يجعلون لياليَه ظرفا للهو وإضاعة الوقت ويجعلون أيامه ظرفا للنوم والكسل عن الخيرات وفعل الطاعات لاسيما وأنه في هذا العام عام أحد عشر وأربعمائة وألف سيكون الجو مناسبا جدا حيث إنه في مُقتبل أصل الربيع سيكون الصوم سهلا من أجل لطافة الجو والنهار قصيرا وهذا يُعين المرء على إتقان الصوم وعلى الجد في فعل الخيرات وترك المنكرات.
أما بالنسبة للجواب على سؤال السائل فإن السائل يسأل عن الإبر والحقن والقطرات وما أشبهها ويعني هل هي تُفسد الصوم أو لا؟ فنقول: إن هذه القطرات التي تُقطّر في العين أو في الأذن وكذلك الإبر وكذلك الحُقن كلها لا تُفطّر وذلك لأن الأصل بقاء الصوْم وصحته حتى يقوم دليل من الشرع من كتاب الله أو سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين أو القياس الصحيح على ما ثبت بذلك على أن هذا الشيء مُفسد للصوم وهذه الأشياء التي ذكرها السائل لا دليل على أنها تُفسد الصوم لا من كتاب ولا سنّة ولا إجماع ولا قياس صحيح، فهي ليست أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب وإذا لم تكن أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب فإنها لا تُفسد الصوم لأن الذي يفسد الصوم هو الأكل والشرب وما دل الدليل على أنه يُفسده مما سوى ذلك وليست هذه الأشياء أكلا ولا شربا.
وهي أيضا ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تقوم مقامه وإذا لم يتناولها اللفظ أعني لفظ النص بالدلالة اللفظية ولا بالدلالة القياسية فإنها لا تدخل في ما جاء به النص وعلى هذا فيجوز للصائم سواء كان صومه فرضا أم نفلا أن يقطّر في عينيه وأن يُقطر في أذنيه وأن يستعمل الإبر لكن إذا كانت الإبر مغذية بحيث يُستغنى بها عن الأكل والشرب فإنها تُفطّر لأنها بمعنى الأكل والشرب وما كان بمعنى المنصوص عليه فله حكمه لأن الشارع لا يُفرّق بين متماثلين كما لا يجمع بين متفرقين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.