رجل له أقارب لا يصلون إلا يوم الجمعة وقد قرأ أن تارك الصلاة لا يعاذ في مرضه ولا يسلم عليه ولا يجوز لأحد أن يتكلم معه فهل هذا الكلام جائز أم أنه خلاف ذلك ؟ حفظ
السائل : بأن له أقارب لا يصلون إلا يوم الجمعة وقد قرأت أن تارك الصلاة لا يُعاد في مرضه ولا يسلم عليه ولا يجوز لأحد أن يتكلم معه فهل هذا الكلام جائز أم أنه خلاف ذلك أفتونا بارك الله فيكم؟
الشيخ : الواجب عليك نحو هؤلاء الأقارب أن تنصحهم أولا وتعظهم وتأتي لهم بالنصائح من غيرك إذا كانوا لا يروْن نصيحتك شيئا إما عن طريق الكتابة وإما عن طريق الصوت فإذا أصروا على ما هم عليه من ترك الصلاة فاهجرهم ولا تعُدهم ولا تجِب دعوتهم لأن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة ولكن السائل ذكر أنهم يصلون الجمعة.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا يوجب التوقف في الحكم بكفرهم لأن أهل العلم رحمهم الله اختلفوا في تارك الصلاة: هل يكفر إذا ترك فريضة واحدة أو فريضتين أو لا يكفر إلا إذا ترك الصلاة مطلقا يعني: صلاة الجمعة وغيرها، ولكن على كل حال فإن هجر هؤلاء إذا امتنعوا عن قبول النصيحة من الأمور المشروعة ولعلهم إذا هجِروا وقاطعهم أقاربهم لعلهم يرجعون ويهتدون ويثوبون إلى رشدهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج، المستمع لم يذكر الاسم هنا يقول، يسأل ويقول.