رجل حدث له إصابة مما تسبب له المكوث بالجبس لمدة أكثر من شهرين وبعدها كان العلاج الطبيعي مما سبب له تعبا نفسيا ومشقة في عملية الوضوء ، فترك الصلاة لفترة أربعة أشهر تقريبا ، والآن بحمد الله أنه مواظب على الصلاة بعد أن شفي فهل عليه كفارة ؟ وهل يجوز له هذا ؟ وما نصيحتكم له ؟ حفظ
السائل : مواطن مصري حدث له إصابة مما تسبب له المكوث في الجبس لمدة أكثر من شهرين وبعدها كان العلاج الطبيعي وذلك مما سبب له تعباً نفسياً ومشقة في عملية الوضوء يقول بأنه ترك الصلاة لفترة أربعة أشهر تقريباً والأن يحمد الله بأنه مواظب على الصلاة بعد أن تماثل للشفاء فهل عليه كفارة وهل يجوز له هذا وما نصيحتكم لهذا مأجورين؟
الشيخ : نعم. إذا كان تركه للصلاة على أنه سيقضيها بعد أن يشفيَه الله فعليه قضاؤها لأنه أخّرها بنية القضاء على أنه معذور أي يعتقد أنه معذور بتأخيره وأما إذا تركها تهاونا فإنه لا ينفعه قضاؤها لأن العبادة المؤقتة بوقت إذا تعمّد الإنسان إخراجها عن وقتها فإنها لا تُجزئه ولا تبرؤ بها ذمته وإنني أقول: إن الواجب على هذا الرجل أنه صلى، صلى الصلاة في وقتها وفعل ما يقدر عليه من واجباتها وقد ابتلي كثير من الناس في مثل هذه الحال إذا مرت به الصلاة وهو على حال لا يستطيع أن يقوم بها على الوجه الأكمل قال أؤخرها حتى أشفى وأستطيع أن أقضيها على ما ينبغي فنقول: هذا خطأ عظيم جدا فالواجب أن يصلي الصلاة في وقتها ويفعل ما يقدر عليه من شروطها وأركانها وواجباتها لقول الله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) وقوله: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) .
وتقع مثل هذه الحال في المرضى الذين تكون ثيابهم نجسة ولا يستطيعون خلعها فتجدهم يقولون: نؤخر الصلاة حتى نبرأ ونُشفى من المرض ثم نطهر الثياب ونصلي وهذا غلط فالواجب عليهم أن يصلوا ولو كانت ثيابهم متلوثة بالنجاسة إذا كانوا لا يقدرون على إزالة هذه النجاسة بالغسل أو بتغيير الثياب. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة رمزت لاسمها بـ خ ع ر تقول في سؤالها.