أيهما يجب وضعهما أولا الركبتان أم اليدان عند الإتيان بالسجود ؟ حفظ
السائل : أيهما يجب وضعه أولاً الركبتين أو اليدين عند الإتيان بالسجود وضع اليدين على الركبتين والجلوس على هذه الحال أو اليدين قبل الركبتين أرجو بهذا السؤال إفادة؟
الشيخ : أولا تعبير السائل بقوله أيهما يجب فإننا نُفيده بأنه لا يجب أن يسجد على ركبتيه أولا أو على يديه أولا وإنما الخلاف أيهما أفضل أن يسجد على ركبتيه أولا ثم على يديه أو على يديه أولا ثم على ركبتيه؟ وهذا محل نزاع بين العلماء.
السائل : نعم.
الشيخ : والصحيح أنه يبدؤ أولا بالركبتين ثم باليدين وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ومن المعلوم أن البعير إذا برك يقدّم يديه أولا فتجده ينحني في مقدّم جسمه قبل مؤخره وعلى هذا فإن الإنسان إذا سجد وقدّم يديه صار مشابها للبعير والنبي عليه الصلاة والسلام لم يقل: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير لو قال: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير لقلنا: ابدأ باليدين لأنك لو بدأت بالركبتين لبركت على الركبتين كما يبرك البعير وهناك فرق بين التعبيرين بين أن يقول: فلا يبرك كما يبرك وأن يقول: فلا يبرك على ما يبرك فإن قوله ( فلا يبرك كما يبرك ) نهي عن الكيفية والهيئة التي يبرك عليها البعير بقطع النظر عن العضو الذي يبرك عليه وأما فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير فهذا نهي عن البروك بالعضو الذي يكون مشابها للبعير.
وعليه فلا يرد علينا ما قاله بعض القوم الذين يروْن السجود على اليدين أولا من أن ركبتي البعير في يديه فإننا نقول: نعم إن ركبتي البعير في يديه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن البروك على ما يبرك عليه البعير حتى نقول: لا تبرك على ركبتيك وإنما نهى عن البروك كما يبرك البعير أي عن الكيفية والهيئة.
وبهذا نعرف أن ءاخر الحديث الذي فيه النهي عن البروك كما يبرك البعير، وهو قوله: ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فيه انقلاب على الراوي وأن صوابه: وليضع ركبتيه قبل يديه لأن هذه الجملة الأخيرة هي التي تناسب أول الحديث أما الجملة الأولى: وليضع يديه قبل ركبتيه فإنها تُناقض الحديث والله أعلم.
السائل : بارك الله فيكم ..
الشيخ : والخلاصة الأن.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الساجد إذا سجد يبدؤ بركبتيه ثم كفيه ثم جبهته وأنفه وإذا كان الإنسان ثقيلا أو عاجزا أو ما أشبه ذلك وأراد أن يبدأ بيديه قبل ركبتيه فلا حرج عليه في هذا. نعم.
السائل : طيب.
الشيخ : أولا تعبير السائل بقوله أيهما يجب فإننا نُفيده بأنه لا يجب أن يسجد على ركبتيه أولا أو على يديه أولا وإنما الخلاف أيهما أفضل أن يسجد على ركبتيه أولا ثم على يديه أو على يديه أولا ثم على ركبتيه؟ وهذا محل نزاع بين العلماء.
السائل : نعم.
الشيخ : والصحيح أنه يبدؤ أولا بالركبتين ثم باليدين وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ومن المعلوم أن البعير إذا برك يقدّم يديه أولا فتجده ينحني في مقدّم جسمه قبل مؤخره وعلى هذا فإن الإنسان إذا سجد وقدّم يديه صار مشابها للبعير والنبي عليه الصلاة والسلام لم يقل: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير لو قال: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير لقلنا: ابدأ باليدين لأنك لو بدأت بالركبتين لبركت على الركبتين كما يبرك البعير وهناك فرق بين التعبيرين بين أن يقول: فلا يبرك كما يبرك وأن يقول: فلا يبرك على ما يبرك فإن قوله ( فلا يبرك كما يبرك ) نهي عن الكيفية والهيئة التي يبرك عليها البعير بقطع النظر عن العضو الذي يبرك عليه وأما فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير فهذا نهي عن البروك بالعضو الذي يكون مشابها للبعير.
وعليه فلا يرد علينا ما قاله بعض القوم الذين يروْن السجود على اليدين أولا من أن ركبتي البعير في يديه فإننا نقول: نعم إن ركبتي البعير في يديه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن البروك على ما يبرك عليه البعير حتى نقول: لا تبرك على ركبتيك وإنما نهى عن البروك كما يبرك البعير أي عن الكيفية والهيئة.
وبهذا نعرف أن ءاخر الحديث الذي فيه النهي عن البروك كما يبرك البعير، وهو قوله: ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فيه انقلاب على الراوي وأن صوابه: وليضع ركبتيه قبل يديه لأن هذه الجملة الأخيرة هي التي تناسب أول الحديث أما الجملة الأولى: وليضع يديه قبل ركبتيه فإنها تُناقض الحديث والله أعلم.
السائل : بارك الله فيكم ..
الشيخ : والخلاصة الأن.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الساجد إذا سجد يبدؤ بركبتيه ثم كفيه ثم جبهته وأنفه وإذا كان الإنسان ثقيلا أو عاجزا أو ما أشبه ذلك وأراد أن يبدأ بيديه قبل ركبتيه فلا حرج عليه في هذا. نعم.
السائل : طيب.