كنت في زيارة للأهل بجدة فأردت أن أعتمر فأحرمت من جدة ولكن بعض الناس قالوا لي إنك أحرمت في غير الميقات فيلزمك فدية فما الحكم ؟ وما هي المواقيت ؟ حفظ
السائل : كنت في زيارة للأهل بجدة فأردت أن ءاخذ عمرة فأحرمت من جدة ولكن بعض الناس قالوا لي بأنك أحرمت من غير الميقات فيلزمك فدية فما الحكم؟ وما هي المواقيت؟
الشيخ : إذا كنت أتيت من السودان إلى جدة لزيارة الأهل ولما وصلت إلى جدة أنشأت نية جديدة للعمرة يعني أنه لم يطرأ عليك أن تعتمر إلا بعد أن وصلت إلى جدة فإن إحرامك من جدة صحيح ولا شيء فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقّت المواقيت قال: ( ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ) .
أما إذا كنت قدمت من السودان إلى جدة تريد العمرة لكنك أتيت جدة مارا بها مرورا فإن الواجب عليك أن تُحرم من الميقات وسنذكر المواقيت إن شاء الله الأن ولكن في بعض الجهات السودانية إذا اتجهوا إلى الحجاز لا يُحاذون المواقيت إلا بعد نزولهم في جدة بمعنى أنهم يصلون إلى جدة قبل محاذاة المواقيت مثل أهل سواكن فهؤلاء يُحرمون من جدة كما قال بذلك أهل العلم لكن الذي يأتي من الجنوب من جنوب السودان أو من شمال السودان هؤلاء يمرون بالميقات قبل أن يصلوا إلى جدة فيلزمهم الإحرام من الميقات الذي مروا به ماداموا يريدون العمرة والمواقيت التي طلب السائل أن نبيّنها خمسة، الأول: ذو الحليفة، وهو ميقات أهل المدينة ومن مر به من غيرهم ممن يريد الحج أو العمرة ويُسمى الأن أبيار علي.
والثاني رابغ وهو ميقات أهل الشام وكان الميقات أولا هو الجُحفة لكنها مدينة خربت فصار الناس يُحرمون من رابغ بدلا عنها.
والثالث: يلملم وهو لأهل اليمن ومن مر به من غيره ممن يريد الحج أو العمرة ويُسمى الأن السعدية.
والرابع: قرن المنازل وهو لأهل نجد ومن مر به من غيرهم ممن يريد الحج أو العمرة.
والخامس: ذات عرق وتسمى الضريبة وهي لأهل العراق ومن جاء ومن مر بها من غيرهم.
هذه المواقيت الخمسة لا يجوز لأحد يمر بها وهو يريد الحج أو العمر أن يتجاوزها حتى يُحرم بالنسك الذي أراده فإن فعل أي تجاوزها بدون إحرام وأحرم من دونها فقد قال أهل العلم: إنه يلزمه فدية أي شاة يذبحها في مكة ويوزّعها على فقراء أهل مكة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع عمر اليوسف له مجموعة من الأسئلة سنستعرض ثلاثة منها في هذه الحلقة وما تبقى من أسئلته في حلقة قادمة إن شاء الله، يقول يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : إذا كنت أتيت من السودان إلى جدة لزيارة الأهل ولما وصلت إلى جدة أنشأت نية جديدة للعمرة يعني أنه لم يطرأ عليك أن تعتمر إلا بعد أن وصلت إلى جدة فإن إحرامك من جدة صحيح ولا شيء فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقّت المواقيت قال: ( ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ) .
أما إذا كنت قدمت من السودان إلى جدة تريد العمرة لكنك أتيت جدة مارا بها مرورا فإن الواجب عليك أن تُحرم من الميقات وسنذكر المواقيت إن شاء الله الأن ولكن في بعض الجهات السودانية إذا اتجهوا إلى الحجاز لا يُحاذون المواقيت إلا بعد نزولهم في جدة بمعنى أنهم يصلون إلى جدة قبل محاذاة المواقيت مثل أهل سواكن فهؤلاء يُحرمون من جدة كما قال بذلك أهل العلم لكن الذي يأتي من الجنوب من جنوب السودان أو من شمال السودان هؤلاء يمرون بالميقات قبل أن يصلوا إلى جدة فيلزمهم الإحرام من الميقات الذي مروا به ماداموا يريدون العمرة والمواقيت التي طلب السائل أن نبيّنها خمسة، الأول: ذو الحليفة، وهو ميقات أهل المدينة ومن مر به من غيرهم ممن يريد الحج أو العمرة ويُسمى الأن أبيار علي.
والثاني رابغ وهو ميقات أهل الشام وكان الميقات أولا هو الجُحفة لكنها مدينة خربت فصار الناس يُحرمون من رابغ بدلا عنها.
والثالث: يلملم وهو لأهل اليمن ومن مر به من غيره ممن يريد الحج أو العمرة ويُسمى الأن السعدية.
والرابع: قرن المنازل وهو لأهل نجد ومن مر به من غيرهم ممن يريد الحج أو العمرة.
والخامس: ذات عرق وتسمى الضريبة وهي لأهل العراق ومن جاء ومن مر بها من غيرهم.
هذه المواقيت الخمسة لا يجوز لأحد يمر بها وهو يريد الحج أو العمر أن يتجاوزها حتى يُحرم بالنسك الذي أراده فإن فعل أي تجاوزها بدون إحرام وأحرم من دونها فقد قال أهل العلم: إنه يلزمه فدية أي شاة يذبحها في مكة ويوزّعها على فقراء أهل مكة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع عمر اليوسف له مجموعة من الأسئلة سنستعرض ثلاثة منها في هذه الحلقة وما تبقى من أسئلته في حلقة قادمة إن شاء الله، يقول يا فضيلة الشيخ.