ما حكم زيارة الولي وتقديم له الشمع والسمن إذا مرض أحد الأطفال وقد نصح من يفعل ذلك فماذا ترون ؟ حفظ
السائل : جامع فيه ولي ويقوم مجموعة بزيارته ويقدّمون الشمع له والسمن إذا مرض أحد الأطفال وقد قمت بنصحهم على ترك ذلك المنكر لكنهم لم يستجيبوا لي يقولون، وقد قالوا: إنه يشفي المريض فماذا نفعل انصحونا مأجورين؟
الشيخ : السؤال ليس بواضح.
السائل : نعم.
الشيخ : هل هذا الولي حي أو المراد قبر ولي.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن كان المراد قبر ولي فلا شك أن عملهم هذا منكر وأن الميت لا يُفيد أحدا شيئا ويجب عليهم أن يتوبوا إلى الله من هذا العمل وأن يطلبوا الشفاء منه لا من أصحاب القبور.
وأما إذا كان حيا وأتي إليه بشيء يقرؤ فيه ويدّهن به المريض أو يشربه إن كان مما يُشرب فإن هذا لا بأس به ولكن يجب علينا أن نفهم من هو الولي؟
السائل : نعم.
الشيخ : فالولي من كان مؤمنا بالله متقيا لمحارم الله لقوله تعالى (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا ولا تُنال الولاية بالدعوى والتمسكن والتطامن كما يدعيه بعض الناس الذين يغرون العامة فيتظاهرون بمظهر الأولياء وقد يكونون من الأعداء وتعينهم الشياطين على مرادهم فيظن العامة أن ما حصل كرامة وهو في الحقيقة إهانة لذلك يجب علينا أن نحذر أمثال هؤلاء الأدعياء وألا نغتر بظاهرهم وتمسكنهم لأنهم يخدعون العامة بهذا المظهر. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه السائلة جوهرة العلي تقول.