ما حكم الشرع في تقصير اللحية ورفع اليدين للدعاء بعد كل صلاة ؟ حفظ
السائل : حكم الشرع في نظركم في تقصير اللحية ورفع اليدين بعد كل صلاة للدعاء ؟
الشيخ : تقصير اللحية مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في إعفاء اللحى فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتركها على ما كانت عليه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا مخالفة للمجوس ، فقال عليه الصلاة والسلام: ( خالفوا المجوس ، أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) وعلى هذا فإنه لا يقص شيئا من شعر لحيته بل يبقيها على ما هي عليه ، والإنسان كلما تمسك بالشرع ازداد إيمانا ويقينا ومحبة لطاعة الله وسهل عليه مخالفة العادات التي يعتادها أهل بلده وأهل زمنه .
وأما رفع اليدين للدعاء بعد كل صلاة فإن هذا ليس من السنة ، والسنة للإنسان إذا أراد أن يدعو الله عز وجل أن يدعوه بعد إكمال التشهد وقبل السلام كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال بعد أن ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) .
ومعلوم أن كون الإنسان يدعو قبل أن يسلم أولى من حيث النظر من كونه يدعو بعد أن يسلم ، لأنه إذا كان في صلاته كان يناجي ربه فإذا انصرف من صلاته انقطعت المناجاة و، كون الإنسان يدعو الله عز وجل في حال المناجاة أولى من كونه يدعوه بعد انقضاء المناجاة ، إذا فقد دل الأثر والنظر على أن الدعاء قبل السلام أفضل من الدعاء بعده .
ثم إننا نقول : هل كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كلما سلّم دعا ؟
لا ليس من هديه لا في الفريضة ولا في النافلة ، ونحن نعلم علم اليقين أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فاتخاذ هذا سنة راتبة أي كلما فرغ من الصلاة دعا في فرض أو نفل يعتبر من البدع التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن لو دعا الإنسان أحيانا فإننا نرجو أن لا يكون في ذلك بأس ما لم يكن الإنسان أسوة وقدوة كالعالم الذي إذا رآه العامة ربما يرون أن هذه سنة راتبة دائمة فإنه في هذه الحال لا يدعو بل يجعل دعاءه قبل أن يسلم.
الشيخ : تقصير اللحية مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في إعفاء اللحى فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتركها على ما كانت عليه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا مخالفة للمجوس ، فقال عليه الصلاة والسلام: ( خالفوا المجوس ، أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) وعلى هذا فإنه لا يقص شيئا من شعر لحيته بل يبقيها على ما هي عليه ، والإنسان كلما تمسك بالشرع ازداد إيمانا ويقينا ومحبة لطاعة الله وسهل عليه مخالفة العادات التي يعتادها أهل بلده وأهل زمنه .
وأما رفع اليدين للدعاء بعد كل صلاة فإن هذا ليس من السنة ، والسنة للإنسان إذا أراد أن يدعو الله عز وجل أن يدعوه بعد إكمال التشهد وقبل السلام كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال بعد أن ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) .
ومعلوم أن كون الإنسان يدعو قبل أن يسلم أولى من حيث النظر من كونه يدعو بعد أن يسلم ، لأنه إذا كان في صلاته كان يناجي ربه فإذا انصرف من صلاته انقطعت المناجاة و، كون الإنسان يدعو الله عز وجل في حال المناجاة أولى من كونه يدعوه بعد انقضاء المناجاة ، إذا فقد دل الأثر والنظر على أن الدعاء قبل السلام أفضل من الدعاء بعده .
ثم إننا نقول : هل كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كلما سلّم دعا ؟
لا ليس من هديه لا في الفريضة ولا في النافلة ، ونحن نعلم علم اليقين أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فاتخاذ هذا سنة راتبة أي كلما فرغ من الصلاة دعا في فرض أو نفل يعتبر من البدع التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن لو دعا الإنسان أحيانا فإننا نرجو أن لا يكون في ذلك بأس ما لم يكن الإنسان أسوة وقدوة كالعالم الذي إذا رآه العامة ربما يرون أن هذه سنة راتبة دائمة فإنه في هذه الحال لا يدعو بل يجعل دعاءه قبل أن يسلم.