هل يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من شهر رمضان مقدما أي قبل حلول شهر رمضان مقارنة بجوازتقديم زكاة الفطر لعدة سنوات خوفا من القحط أو الفقر ؟ حفظ
السائل : هل يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي أي تصوم ما قد يفوتها من شهر رمضان مقدماً ، أي : قبل حلول شهر رمضان المبارك مقارنة بجواز تقديم زكاة الفطر لعدة سنوات خوفاً من القحط أو الفقر ؟
الشيخ : هذا السؤال غريب جدا ، فإنه لا أحد يفرض أن يصوم الإنسان رمضان قبل حلول رمضان كما أنه لا أحد يفرض أن يصلي صلاة الظهر قبل زوال الشمس ، وإذا قدر أن أحدا صام رمضان قبل حلول رمضان فإن هذا الصيام لا ينفعه ولا يثيبه الله عليه ، لأنه بدعة بل هو إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ) كل هذا خوفا من أن يحتاط الإنسان فيتقدم على رمضان بيوم أو يومين .
وأما قياسه على زكاة الفطر فإن زكاة الفطر لا يجوز تقديمها ولو خاف القحط بل لا تؤدى زكاة الفطر لشهر من شهور رمضان إلا قبل العيد بيوم أو يومين فقط ، فإذا كان الرجل لو أخرج زكاة الفطر لهذا العام في منتصف رمضان لا تجزئه الزكاة على القول الراجح فما بالك بمن يقدم زكاة الفطر لعدة سنوات ؟ هذا لا يقوله أحد ، وما كنت أظن أن أحدا يسأل هذا السؤال ، ولكن على كل حال من سأل فإن الواجب إجابته .
وحينئذ نقول: لا يجوز أن يصوم أحد رمضان قبل حلوله ولا يجوز أن يقدم أحدا زكاة الفطر قبل الفطر إلا بيوم أو يومين فقط.
السائل : بارك الله فيكم.