بارك الله فيكم ما معنى الآية : (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً )) .؟ حفظ
السائل : آية أخرى : (( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ))؟
الشيخ : الطائر هنا بمعنى العمل ، يعني أن كل إنسان ألزمه الله عز وجل عمله : (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه )) وفي يوم القيامة يخرج الله له كتابا يلقاه منشورا أي مفتوحا يقرأه ويسهل عليه قراءته ، هذا الكتاب قد كتبت فيه أعماله كما قال تعالى : (( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون )) وقال تعالى : (( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ )) فهذا المكتوب يخرج يوم القيامة في كتاب يقرأه الإنسان ، ويقال له : (( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا )) .
قال بعض السلف : " والله لقد أنصفك من جعلك حسيباً على نفسك " يعني أنه قال للإنسان : هذا الكتاب كتب عليك حاسب نفسك أنت ، هل عملت خيرا فتجازى به أو عملت شرا فتجازى به ؟ .
إذا المراد بالطائر هو العمل.
السائل : بارك الله فيكم.