ما حكم التكحل وكذلك استعمال السواك وفرشة الأسنان للصائم ؟ حفظ
السائل : يسأل عن التكحل والإنسان صائم ، وكذلك استعمال السواك وفرشة الأسنان أرجو الإفادة بهذا ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
التكحل للصائم جائز ولا حرج فيه ، وذلك لأن الله عز وجل إنما حرم الأكل والشرب والجماع على الصائم في قوله : (( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )) .
وكذلك جاءت السنة بأشياء أخرى ليس هذا موضع ذكرها فلا حرج على الصائم أن يكتحل ولا يضره ذلك ولو وجد طعم الكحل في حلقه على القول الراجح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وذلك لأن وجود طعم الكحل في الحلق لا يتناوله لفظ الأكل والشرب ولا معناه ، فلا يكون ممنوعا .
وأما التسوك للصائم فهو جائز أيضا سواء كان ذلك قبل الزوال أو بعد الزوال على القول الراجح من أقوال أهل العلم ، لعموم الأدلة الدالة على استحباب السواك على العموم أو في أحوال خاصة ، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) وهذا عام يشمل الصائم وغيره .
ولكن إذا كان السواك ذا طعم مثل السواك الجديد الذي يكون له طعم فإنه لا يبتلع هذا الطعم بل يتفله لئلا يوصل إلى جوفه طعاما .
وأما بالنسبة للفرشة وهي التسوك بمعجون الأسنان المعروف فالذي أرى أن الأولى تركها لأن لهذا المعجون قوة سريان يخشى أن يسري إلى جوفه وهو لا يشعر به ، ولكن لو فعل فلا حرج عليه إذ ليس عليه إثم ولو تسرب إلى جوفه شيء بدون اختياره فلا بأس به أي فلا يفطره ، لكن الأولى كما قلت ألا يستعمل هذه الفرشة ويكفيه استعمالها بعد الإفطار.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
التكحل للصائم جائز ولا حرج فيه ، وذلك لأن الله عز وجل إنما حرم الأكل والشرب والجماع على الصائم في قوله : (( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )) .
وكذلك جاءت السنة بأشياء أخرى ليس هذا موضع ذكرها فلا حرج على الصائم أن يكتحل ولا يضره ذلك ولو وجد طعم الكحل في حلقه على القول الراجح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وذلك لأن وجود طعم الكحل في الحلق لا يتناوله لفظ الأكل والشرب ولا معناه ، فلا يكون ممنوعا .
وأما التسوك للصائم فهو جائز أيضا سواء كان ذلك قبل الزوال أو بعد الزوال على القول الراجح من أقوال أهل العلم ، لعموم الأدلة الدالة على استحباب السواك على العموم أو في أحوال خاصة ، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) وهذا عام يشمل الصائم وغيره .
ولكن إذا كان السواك ذا طعم مثل السواك الجديد الذي يكون له طعم فإنه لا يبتلع هذا الطعم بل يتفله لئلا يوصل إلى جوفه طعاما .
وأما بالنسبة للفرشة وهي التسوك بمعجون الأسنان المعروف فالذي أرى أن الأولى تركها لأن لهذا المعجون قوة سريان يخشى أن يسري إلى جوفه وهو لا يشعر به ، ولكن لو فعل فلا حرج عليه إذ ليس عليه إثم ولو تسرب إلى جوفه شيء بدون اختياره فلا بأس به أي فلا يفطره ، لكن الأولى كما قلت ألا يستعمل هذه الفرشة ويكفيه استعمالها بعد الإفطار.