ما الحكمة من تعجيل الفطور وتأخير السحور في رمضان ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ما الحكمة من تعجيل الفطور وتأخير السحور في رمضان ؟
الشيخ : الحكمة من ذلك هو التسهيل على العباد والتقيد بحدود الله عز وجل ، فإن الله سبحانه وتعالى قد حدد الأكل في السحور بتبين طلوع الفجر فقال سبحانه وتعالى : (( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) وتأمل قوله تعالى : (( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) ولم يقل : حتى يطلع الفجر ، ليظهر لك الإشارة الواضحة إلى التيسير على الأمة وأنهم لا يكلفون إلا ما يطيقون .
وأما تعجيل الفطور فلأنه أيضا أسرع إلى إعطاء النفس حظها مما تشتهيه وامتنعت منه طاعة لله عز وجل ، وفيه أيضا تقيد بالحدود الشرعية لأن الله يقول : (( ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا أقبل الليل من هاهنا ) وأشار إلى المشرق ( وأدبر النهار من هاهنا ) وأشار إلى المغرب ( وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ).
السائل : بارك الله فيكم.