ما هي الصفات والشروط التي يجب أن تتوفر في الداعية إلى الله ؟ حفظ
السائل : ما هي الصفات والشروط التي يجب أن تتوفر في الداعية إلى الله أرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : الداعية إلى الله سبحانه وتعالى عمل عملا من أحسن الأعمال ، قال الله تعالى : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) ولكن لا بد للداعية من أمور :
الأمر الأول : أن يكون عالما بما يدعو إليه أي عالما بشرع الله حتى لا يدعو الناس إلى ضلال وهو لا يشعر ولا يعلم ، فلا بد أن يتعلم أولا ما هي السبيل التي يدعو إليها ؟ وما هي الأعمال التي يدعو إليها ؟ وما هي الأقوال التي يدعو إليها ؟ وما هي الأعمال التي ينهى عنها ؟ وهكذا.
ثانيا : أن يكون عالما بأحوال من يدعوهم ، لأن المدعوين تختلف أحوالهم ، فمنهم ذو العلم الذي يحتاج إلى قوة في الجدل والمناظرة ، ومنهم من دون ذلك ومنهم المعاند ومنهم من ليس كذلك ، فتختلف الأحوال بل تختلف الأحكام باختلاف الأحوال ، ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له : ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب ) فبين له حالهم من أجل أن يكون مستعدا لهم لينزلهم منزلتهم .
ثالثا : أن يستعمل الحكمة في دعوته فينزل كل إنسان منزلته وينزل كل شأن منزلته ، فيبدأ بالأهم فالأهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له : ( وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك ، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) فرتب النبي عليه الصلاة والسلام الدعوة بحسب أهمية ما يدعو إليه ، وليس من الحكمة أن ترى رجلا كافرا يشرب الدخان مثلا فتنهاه عن شرب الدخان قبل أن تأمره بالإسلام ، وهذا أمر مهم يخفى على كثير من الدعاة حيث تجده يتعلق بالأمور الجزئية دون الأمور الكلية العامة .
رابعا : ينبغي للداعية أن يكون على جانب من الخلق القولي والفعلي والهيئي ، بمعنى أن تكون هيئته لائقة بالداعية وأن يكون فعله لائقا بالداعية وأن يكون قوله لائقا بالداعية بحيث يكون متأنيا مطمئنا ذا نظر بعيد حتى لا يتجشم الصعاب مع إمكان تلافيها ، وحتى لا يرتكب عنفا مع إمكان الدعوة باللين ، وهكذا يجب أن يكون الإنسان على حال يدعو الناس إلى دين الله باعتبار هذه الحال ، لأن كثيرا من الناس ربما يدعو الناس إلى الله عز وجل ولكن أعماله وأقواله لا توجب قبول ما يقول لكونه مخالفا لما يدعو الناس إليه ، ومن الناس من يكون داعيا إلى الناس بحاله قبل أن يكون داعيا بمقاله ، بمعنى أن الناس إذا رأوه ذكروا الله عز وجل واطمأنوا ولانوا للحق ، فلا بد للداعية أن يراعي مثل هذه الأمور ليكون قبول الناس لدعوته أكثر وأتم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الداعية إلى الله سبحانه وتعالى عمل عملا من أحسن الأعمال ، قال الله تعالى : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) ولكن لا بد للداعية من أمور :
الأمر الأول : أن يكون عالما بما يدعو إليه أي عالما بشرع الله حتى لا يدعو الناس إلى ضلال وهو لا يشعر ولا يعلم ، فلا بد أن يتعلم أولا ما هي السبيل التي يدعو إليها ؟ وما هي الأعمال التي يدعو إليها ؟ وما هي الأقوال التي يدعو إليها ؟ وما هي الأعمال التي ينهى عنها ؟ وهكذا.
ثانيا : أن يكون عالما بأحوال من يدعوهم ، لأن المدعوين تختلف أحوالهم ، فمنهم ذو العلم الذي يحتاج إلى قوة في الجدل والمناظرة ، ومنهم من دون ذلك ومنهم المعاند ومنهم من ليس كذلك ، فتختلف الأحوال بل تختلف الأحكام باختلاف الأحوال ، ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له : ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب ) فبين له حالهم من أجل أن يكون مستعدا لهم لينزلهم منزلتهم .
ثالثا : أن يستعمل الحكمة في دعوته فينزل كل إنسان منزلته وينزل كل شأن منزلته ، فيبدأ بالأهم فالأهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له : ( وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك ، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) فرتب النبي عليه الصلاة والسلام الدعوة بحسب أهمية ما يدعو إليه ، وليس من الحكمة أن ترى رجلا كافرا يشرب الدخان مثلا فتنهاه عن شرب الدخان قبل أن تأمره بالإسلام ، وهذا أمر مهم يخفى على كثير من الدعاة حيث تجده يتعلق بالأمور الجزئية دون الأمور الكلية العامة .
رابعا : ينبغي للداعية أن يكون على جانب من الخلق القولي والفعلي والهيئي ، بمعنى أن تكون هيئته لائقة بالداعية وأن يكون فعله لائقا بالداعية وأن يكون قوله لائقا بالداعية بحيث يكون متأنيا مطمئنا ذا نظر بعيد حتى لا يتجشم الصعاب مع إمكان تلافيها ، وحتى لا يرتكب عنفا مع إمكان الدعوة باللين ، وهكذا يجب أن يكون الإنسان على حال يدعو الناس إلى دين الله باعتبار هذه الحال ، لأن كثيرا من الناس ربما يدعو الناس إلى الله عز وجل ولكن أعماله وأقواله لا توجب قبول ما يقول لكونه مخالفا لما يدعو الناس إليه ، ومن الناس من يكون داعيا إلى الناس بحاله قبل أن يكون داعيا بمقاله ، بمعنى أن الناس إذا رأوه ذكروا الله عز وجل واطمأنوا ولانوا للحق ، فلا بد للداعية أن يراعي مثل هذه الأمور ليكون قبول الناس لدعوته أكثر وأتم.
السائل : بارك الله فيكم.