نرجو بيان المشروع في دخول الجامع يوم الجمعة حتى الخروج منه وهل هناك سنة قبلية لها ؟ حفظ
السائل : يسأل عما يسمى بالسنة القبلية في يوم الجمعة نرجو أن تبينوا لنا ما هو المشروع يوم الجمعة في دخول الجامع حتى الخروج منه أرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : الجمعة ليست لها سنة قبلية ، وما يفعله بعض الناس من القيام بالصلاة إذا أذن المؤذن الأول فلا أصل له ، وإنما للجمعة سنة بعدها .
والذي جاءت به السنة أن يصلي في بيته ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيته ركعتين بعد الجمعة ، أو أربع ركعات لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً ) فالأربع ثبتت من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ، والركعتان ثبتت من فعله ، فإذا صلى أربعا فقد أحسن وإذا صلى ركعتين فقد أحسن .
ولكن إذا جاء الإنسان يوم الجمعة متقدما إلى المسجد فإنه ينبغي أن يصلي حتى يحضر الإمام لأن الصلاة من أفضل العبادات ، ولهذا لما قال ربيعة بن مالك الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك مرافقتك في الجنة فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) .
والسنة لمن أتى الجمعة أن يغتسل في بيته قبل أن يأتي إلى المسجد والاغتسال للجمعة واجب على القول الراجح لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) أي على كل بالغ ، فقول النبي عليه الصلاة والسلام : واجب ، وتعليق الوجوب بوصف يقتضي التكليف والإلزام دليل على أن المراد بالوجوب هنا وجوب الإلزام لا وجوب التأكيد كما زعمه بعضهم . فالصحيح أن غسل الجمعة واجب على كل من أتى الجمعة .
ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب ويأتي إلى المسجد ويصلي ما شاء الله ، وكلما بكر الإنسان إلى المسجد يوم الجمعة فهو أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا حضر الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر، وطووا الصحف ، وكانوا قبل مجيء الإمام على أبواب المساجد يكتبون الأول فالأول ) .
وإني أحث إخواني المسلمين أن ينتهزوا هذه الفرصة بالتقدم إلى صلاة الجمعة بعد الاغتسال وأن لا يضيعوا هذا الوقت الفاضل بالتلهي والتسكع والنوم فيفوتهم خير كثير .
وإذا حضر الإمام وبدأ بالخطبة فإنه يجب الإنصات له ولا يجوز التكلم ، فمن تكلم والإمام يخطب فقد لغا ، بل من تكلم والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا ، ( ومن قال لصاحبه : أنصت فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له ) أي أنه يحرم من أجر الجمعة .
ولا يجوز للإنسان والإمام يخطب يوم الجمعة أن يسلم على أحد إلى جانبه ولا يرد السلام ولا يشمت العاطس ولا يسكت المتكلم بالقول ، لأن ذلك سبب لحرمانه من ثواب صلاة الجمعة وإن كانت الجمعة تجزئ وتبرأ بها الذمة لكن يحرم من ثوابها.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الجمعة ليست لها سنة قبلية ، وما يفعله بعض الناس من القيام بالصلاة إذا أذن المؤذن الأول فلا أصل له ، وإنما للجمعة سنة بعدها .
والذي جاءت به السنة أن يصلي في بيته ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيته ركعتين بعد الجمعة ، أو أربع ركعات لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً ) فالأربع ثبتت من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ، والركعتان ثبتت من فعله ، فإذا صلى أربعا فقد أحسن وإذا صلى ركعتين فقد أحسن .
ولكن إذا جاء الإنسان يوم الجمعة متقدما إلى المسجد فإنه ينبغي أن يصلي حتى يحضر الإمام لأن الصلاة من أفضل العبادات ، ولهذا لما قال ربيعة بن مالك الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك مرافقتك في الجنة فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) .
والسنة لمن أتى الجمعة أن يغتسل في بيته قبل أن يأتي إلى المسجد والاغتسال للجمعة واجب على القول الراجح لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) أي على كل بالغ ، فقول النبي عليه الصلاة والسلام : واجب ، وتعليق الوجوب بوصف يقتضي التكليف والإلزام دليل على أن المراد بالوجوب هنا وجوب الإلزام لا وجوب التأكيد كما زعمه بعضهم . فالصحيح أن غسل الجمعة واجب على كل من أتى الجمعة .
ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب ويأتي إلى المسجد ويصلي ما شاء الله ، وكلما بكر الإنسان إلى المسجد يوم الجمعة فهو أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا حضر الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر، وطووا الصحف ، وكانوا قبل مجيء الإمام على أبواب المساجد يكتبون الأول فالأول ) .
وإني أحث إخواني المسلمين أن ينتهزوا هذه الفرصة بالتقدم إلى صلاة الجمعة بعد الاغتسال وأن لا يضيعوا هذا الوقت الفاضل بالتلهي والتسكع والنوم فيفوتهم خير كثير .
وإذا حضر الإمام وبدأ بالخطبة فإنه يجب الإنصات له ولا يجوز التكلم ، فمن تكلم والإمام يخطب فقد لغا ، بل من تكلم والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا ، ( ومن قال لصاحبه : أنصت فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له ) أي أنه يحرم من أجر الجمعة .
ولا يجوز للإنسان والإمام يخطب يوم الجمعة أن يسلم على أحد إلى جانبه ولا يرد السلام ولا يشمت العاطس ولا يسكت المتكلم بالقول ، لأن ذلك سبب لحرمانه من ثواب صلاة الجمعة وإن كانت الجمعة تجزئ وتبرأ بها الذمة لكن يحرم من ثوابها.
السائل : بارك الله فيكم.